الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب غربي بأول رئيس بلدية مسلم للندن

ترحيب غربي بأول رئيس بلدية مسلم للندن
8 مايو 2016 00:49
لندن (أ ف ب) أدى الرئيس الجديد لبلدية لندن صادق خان اليمين، أمس، آملا في أن يشكل انتخابه مثالاً للأقليات، علماً بأنه أول مسلم يتولى هذا المنصب في عاصمة غربية كبرى. وفاز صادق خان (45 عاماً)، ابن المهاجر الباكستاني الذي كان يعمل سائق حافلة، على خصمه الرئيس المحافظ زاك جولدسميث (41 عاماً) ابن الملياردير جيمي جولدسميث، بحصوله على 57 في المئة من الأصوات، بحسب النتائج النهائية التي أُعلنت رسمياً الليلة قبل الماضية. وأدى خان اليمين عصر أمس في كاتدرائية ساوثورك قرب جسر لندن في حضور شخصيات عدة، بينها الممثل ايان ماككيلين، وفي خطاب مقتضب، تعهد أن يمثل «كل المجموعات» وأن يسعى «ليتمكن جميع سكان لندن من الإفادة من الفرص التي منحتها لي مدينتنا». ثم صرح لشبكة سكاي نيوز «آمل في أن تشجع نتائج الانتخابات الشبان، سكان لندن المسلمين وأولئك المتحدرين من أقليات أخرى، على الانخراط في المجتمع المدني والسياسة». وأمام الصحفيين، لمح خان أيضاً أنه يرغب في تكريس كامل وقته لإدارة شؤون المدينة بعد حملة صعبة اتهمه فيها المعسكر المحافظ، خصوصاً رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بالارتباط بمتطرفين إسلاميين، الأمر الذي نفاه، لكن نتائج الهجوم جاءت عكسية، حيث اعتبر المسؤول المحافظ أندرو بوف إن «ما نراه في لندن هو انعدام تام لفهم الديانات»، وقالت سعيدة وارسي وزيرة الدولة المحافظة السابقة إن «حملتنا كلفتنا الانتخابات وسمعتنا وصدقيتنا حول قضايا العرق والديانة». ويخلف خان، النائب عن حي توتينج الشعبي في جنوب لندن، المحافظ بوريس جونسون المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي يقول البعض إنه يطمح للوصول إلى رئاسة الحكومة. وتعهد خان الوزير والمحامي السابق والأب لفتاتين، بمعالجة المشاكل الأكثر إلحاحاً في العاصمة التي ازداد عدد سكانها بنحو 900 ألف نسمة خلال ثمانية أعوام، ليصل إلى 8,6 مليون، وفي مقدمها، ارتفاع أسعار المساكن واكتظاظ وسائل النقل والتلوث. ورأى الخبير توني ترافرز من معهد «لندن سكول اوف ايكونوميكس» أن انتخاب خان «مؤشر لافت إلى الطابع العالمي» للندن، حيث 30% من السكان من غير البيض. وكتبت صحيفة «فايننشال تايمز» أن الفوز «التاريخي» لصادق خان «يظهر الوجه المتسامح للندن»، وأضافت أن «لندن انتخبت رئيس بلدية مسلماً، ما يعد انتصاراً كبيراً على التوترات العنصرية والدينية التي تغرق عواصم أوروبية أخرى في الفوضى». وفي الخارج، احتل خبر فوز خان الصفحات الأولى في الصحف الباكستانية، وبادر العديد من رؤساء بلديات مدن كبرى إلى تهنئته، وكتبت رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو على «تويتر»، «أنا واثقة بأن حسه الإنساني والتقدمي سينعكس إيجاباً على سكان لندن». وفي الولايات المتحدة، هنأت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون عبر تويتر «نجل سائق الحافلة الباكستاني» الذي بات «رئيساً لبلدية لندن». وأعلنت الجمعة أيضاً نتائج انتخابات محلية عدة جرت الخميس وشكلت اختبارا لحزب العمال، حزب المعارضة الرئيس لحكومة كاميرون المحافظة، ففي اسكتلندا، فاز الحزب القومي الاسكتلندي المؤيد للاستقلال في الانتخابات البرلمانية، إلا أن فوزه أتى هذه المرة محدوداً، إذ خسر الأكثرية المطلقة التي كان يتمتع بها في البرلمان السابق (69 مقعداً) واقتصر فوزه على 63 مقعداً من أصل 129 في البرلمان المحلي. وهذا التراجع الطفيف قد يحمل القوميين على خفض نبرة مطالبهم الاستقلالية، ما لم يصوت البريطانيون لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء في 23 ‏‏‏‏يونيو. وخسر حزب العمال في اسكتلندا 13 مقعدا ولم يوصل سوى 24 نائبا، غير ان نتائجه كانت افضل في ويلز حيث حصل على 29 مقعدا من أصل 60، وهي نتيجة كافية لبقائه في السلطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©