(عواصم) - دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول قمع السلطة الإيرانية الاحتجاجات التي تحدى بها المتظاهرون الإصلاحيون السلطة في إيران، والذين يزمعون التظاهر مجدداً في طهران ومدن أخرى للمطالبة بالإفراج عن زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
واستباقاً لخطوات أنصار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإقصاء رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني، أعلن الأخير ترشحه في انتخابات مجلس الخبراء التي تجري الأسبوع المقبل.
وقالت كلينتون في بيان إن “الولايات المتحدة ما زالت قلقة جدا من القمع الذي يتعرض له الإيرانيون من قبل حكومتهم”. وأضافت “خلال الأيام العشرة الأخيرة، شهدنا بسالة آلاف الإيرانيين الذين تظاهروا مجددا في الشارع من خلال ممارسة حقوقهم الأساسية في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي”.
وأوضحت أن “العالم يعرف الآن أن إيران تحرم شعبها من نفس الحقوق الأساسية وهي تواصل تشجيعها في دول أخرى بالشرق الأوسط”.
وأشارت كلينتون إلى أن قمع حركة الاحتجاج في إيران لا تقتصر على مضايقة قادة المعارضة، بل قوات الأمن تعرضت بالضرب واعتقلت وقتلت ثلاثة متظاهرين سلميين على الأقل”. وأضافت أن “العالم بأسره سيواصل مراقبة الوضع في إيران وسيطلب محاكمة الذين يقومون بهذه الأعمال”.
وفي السياق أعلن مجتبي واحدي مستشار كروبي، ان المعارضة الايرانية ستقوم بتنظيم تجمع كبير في طهران ومدن إيرانية أخرى للمطالبة بالإفراج عن زعماء المعارضة موسوي وكروبي . وقال واحدي للصحفيين إن المعارضة ستقوم بتنظيم اجتماع للمطالبة بكسر الحصار عن زعيمي المعارضة، وإن جبهة الإصلاحات تحاول في الظرف الراهن الحصول على معلومات حيال كروبي وموسوي اللذين لايزالان رهن الرقامة الجبرية في منزليهما.
وكان موقع جرس الإصلاحي بث أمس تسجيلا بالفيديو على موقعه يصور جلسة بين زعماء المعارضة والمرجع الإصلاحي بيات زنجاني أواخر يناير دان فيها موسوي الممارسات التي تقوم بها أجهزة الأمن واعتقال أنصار الإصلاحات من دون أسباب مقنعة، كما دان عمليات الإعدام بدون انقضاء المراحل القانونية.
وأشار موقع “جرس” أن الحكومة اعتقلت في الأسابيع الأخيرة أكثر من 80 طالب جامعي بحجة دعم التظاهرات في الجامعات.
إلى ذلك أعلن رفسنجاني ترشحه لانتخابات مجلس الخبراء الأسبوع المقبل لسحب البساط من تحت أنصار نجاد الذين يسعون إلى تنحيته. وقال نوري شاهوردي رئيس القسم السياسي لمكتب رفسنجاني إن الأخير مصمم على المشاركة.
وأضاف أن المعارضيين لرفسنجاني حاولوا استخدام الحرب النفسية وإسقاط سمعة رفسنجاني، لكننا نؤكد أن رفسنجاني سيشارك وسيهزم خصومه.
وأكد علي مطهري نائب برلماني معتدل أن مواقف رفسنجاني حيال زعماء المعارضة موسوي وكروبي والرئيس الأسبق محمد خاتمي، واضحة ولا ينبغي مؤاخذته على ذلك.
عدد اليوم
