الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس التونسي يكلف وزير الداخلية بتشكيل الحكومة

الرئيس التونسي يكلف وزير الداخلية بتشكيل الحكومة
23 فبراير 2013 00:19
تونس (وكالات) - كلف الرئيس التونسي منصف المرزوقي امس وزير الداخلية علي العريض بتشكيل الحكومة خلفا لرئيس الحكومة المستقيل السيد حمادي الجبالي، وذلك بعد أن اختارت حركة النهضة الحاكمة ترشيح العريض لرئاسة الحكومة ومحاولة تشكيل فريق قادر على إخراج البلاد من أزمة سياسية عميقة نشبت بعد اغتيال معارض يساري. وقد ابلغ زعيم النهضة راشد الغنوشي ترشيح العريض إلى المرزوقي الذي وافق على تعيينه. وبعد ذلك اعلن الناطق باسم الرئاسة عدنان منصر أن «الرئيس تمنى للعريض النجاح وسيسلمه رسالة تكليفه رسميا» تشكيل الحكومة المقبلة. ووعد العريض بعد لقائه الرئيس التونسي بانه سيسعى إلى تأليف حكومة «لجميع التونسيين والتونسيات»، وقال «سندخل مرحلة تشكيل الحكومة الجديدة التي ستكون حكومة جميع التونسيين والتونسيات انطلاقا من أن الرجال والنساء متساوون في الحقوق والواجبات». وشدد العريض على أنه يحتاج إلى دعم «الرئاسة والمجلس الوطني التأسيسي والأحزاب السياسية والمجتمع المدني لإرساء الديموقراطية التي يتطلع إليها الجميع». وأوضح أنه سيتطرق في مناسبة أخرى إلى «أولويات» الحكومة المقبلة. واعتبارا من تاريخ تعيينه، لدى العريض مهلة تستمر 15 يوما لتشكيل فريقه الحكومي الذي يفترض أن يحصل بعد ذلك على ثقة المجلس الوطني التأسيسي. وعبر رئيس الدولة عن أمله في أن يقوم العريض، الشخصية من حركة النهضة، بالعمل على ذلك «في اسرع وقت ممكن، لان البلاد لا تتحمل الانتظار أكثر». ويمكن لحزب النهضة أول قوة سياسية في البلاد ممثلة بـ98 نائبا، الحصول بسهولة على تأييد 109 نواب (من أصل 217) ضرورية للموافقة على الحكومة. ووعد الحزب بتشكيل حكومة تجمع بين الشخصيات السياسية والتكنوقراط لتوسيع قاعدتها في اسرع وقت من أجل الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد منذ اغتيال المعارض اليساري الكبير شكري بلعيد في السادس من فبراير. وعلي العريض (57 عاما) سجن وتعرض للتعذيب في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ثم أصبح وزيرا للداخلية بعد ثورة 2011. ويعد العريض رجل حوار وينتمي إلى الجناح المعتدل في النهضة. وعين علي العريض خلفا لحمادي الجبالي الذي استقال الثلاثاء من رئاسة الحكومة بعد فشل مبادرته التي عارضتها حركة النهضة بشدة. وأكد الجبالي في خطابه أن حركة النهضة عرضت عليه ترشيحه مجدداً لرئاسة الحكومة الجديدة لكن «بعد التأمل والاستشارة والاستخارة رأيت صعوبة أن أقبل مهمة لا أرى فيها فرصاً للنجاح ، لذلك اعتذرت وأنا آسف لأني اعلم أن بلادنا وشعبنا ينتظر حلا». وحمل مسؤولية فشل جهوده في تشكيل حكومة التكنوقراط إلى «كل الأطراف دون استثناء» رافضا بذلك توجيه أي اتهام لحزبه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©