الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ألمـــــا» .. تقنية للاستفادة من مياه الأمطار

«ألمـــــا» .. تقنية للاستفادة من مياه الأمطار
30 مارس 2017 20:22
أشرف جمعة (أبوظبي) عبدالله الشحي مبتكر إماراتي يحمل شهادة بكالوريوس من جامعة هدرسفيلد البريطانية عام 2001، والتحق بشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة «جاسكو» بعد التخرج مباشرة، ويعمل حالياً رئيس قسم الدعم، وقد حصل على براءة اختراع حول تقنية «آلما» من مكتب حقوق الملكية الفكرية البريطاني، التي تتمثل في الحفاظ على مياه الأمطار والمياه. مياه الأمطار حول مشروع تقنية «ألما» يقول عبدالله الشحي: إنه استغرق الكثير من الوقت والجهد حتى توصل إلى تقنية «ألما» المختصة بحصاد مياه الأمطار والرطوبة على المسطحات المائية، وفي عام 2015 نشر كتاب: ‏Filling the Empty Quarter في الولايات المتحدة، وفي هذا الكتاب وضع فيه رؤيته الخاصة من خلال إبراز عدة مبادرات بيئية تهدف إلى إيجاد حلول لمشكلة ندرة المياه التي تعانيها أغلب الأماكن التي لا تهبط فيها الأمطار بغزارة. توليد الطاقة وتقنية «ألما» تدمج عدة تقنيات على منصة سداسية الأضلاع طافية على مسطح مائي، ومن ضمن هذه التقنيات «الماء من الهواء، وتقنية الماء من الرياح وتقنية تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية، وتقنية المظلة المقلوبة لتجميع مياه الأمطار» وبذلك نضمن جمع المياه من خلال أربعة عوامل جوية هي الجو الراطب، والعاصف، والمشمس، والممطر، وبعد أن تتجمع المياه في خزان أسفل المنصة، فإما سحب المنصة بأكملها إلى الساحل لتفريغ المياه، أو سحب المياه من داخل الخزانات عبر أنابيب إلى البر، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استغلال المنصة في توليد الطاقة النظيفة. غلاف جوي ويشير إلى أن الفكرة تتبلور من واقع بيئي معيش، إذ إن الكثير من المياه العذبة تسقط سنوياً على الكرة الأرضية وتتساقط على هيئة أمطار، ويورد أنه بما أن مساحة المسطحات المائية أكبر من اليابسة، فإن معظم تلك المياه المتساقطة تصب في البحار، بينما تعاني الكثير من المناطق في الكرة الأرضية ندرة شديدة في مصادر المياه. ويذكر أن اختراع «ألما» يدمج أربع تقنيات على منصات مائية طافية وهي تقنية الماء من الهواء التي تقوم بتكثيف مياه الرطوبة عندما يكون الجو رطباً، وكذلك تقنية الماء من الرياح، حيث يتم تبريد الهواء وتكثيفه لاستخلاص المياه، بالإضافة إلى تقنية تحلية مياه البحر عن طريق الطاقة الشمسية و«تقنية ألما» لحصاد مياه الأمطار، وبذلك من الممكن أن نضمن توفير المياه خلال أربعة عوامل جوية مختلفة وعلى مدار السنة. رحلة تأمل ويوضح الشحي أنه فكر في تصميم جهاز «ألما» الذي كانت نواته قبل سنوات تتخمر في ذهنه، حيث واصل بدأب مشروعه، حتى اكتملت على متن يخت في يوم ماطر كان يستقله في أثناء رحلة تأملية في وقت كانت تتساقط فيه حبات المطر، وهو ما جعله يستحضر من سقوطها أفكاره. دراسات وبحوث ويضيف: راودتني الفكرة منذ أعوام، وتكونت خلال زيارتي لجزر المالديف بشكل واضح، حيث كنت على متن يخت في المحيط الهندي والأجواء ماطرة، والمياه تصب بكثافة في المحيط، فتبادر إلى ذهني سؤال مفاده لماذا لا تستفيد البشرية من تلك الكميات المهدورة من هذه المادة الحيوية وهنا أقصد المياه مصدر كل شيء حي؟ ثم تبلورت الفكرة بصورة أخرى لتكتمل الصورة خلال يوم شتوي ماطر آخر في أثناء زيارتي لإمارة رأس الخيمة، حيث كانت معظم الأمطار تصب في الخليج، بينما زخات بسيطة من المطر تسقط على اليابسة، أجريت بعد ذلك العديد من الدراسات والبحوث عن أفضل الممارسات العالمية في مجال «حصاد الأمطار»، ووجدت أن تركيز هذا الأسلوب يكون على اليابسة فقط»، وقدمت مسودة براءة اختراع تقنية «ألما» إلى مكتب حماية حقوق الملكية البريطاني، وتمت الموافقة على اعتماد هذا الاختراع. نموذج نهائي ويؤكد أن التمكن من تصنيع نموذج نهائي لمشروعه المبتكر، ومن ثم إجراء التجارب، كان من أهم التحديات التي واجهته في أثناء إكمال تقنية «ألما»، ويشير إلى أن تكاليف إجراء التجارب مكلفة، خصوصاً أن دعم مثل هذه التجارب يقلل العوائق ويسهم في البدء في المشروع بصورة سريعة، ويبين أنه لم ينتظر لكونه مؤمناً بأن إسعاد البشرية هدف أسمى، وأن العمل من أجل تقديم مشروع حيوي برؤية إماراتية من أهم مقومات الإبداع والتميز، كما أن هدفه الرئيس من هذا الابتكار هو البحث عن حلول للتحديات التي تواجه البشرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©