الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تراجع التعاون بين الاستخبارات الأميركية والباكستانية

تراجع التعاون بين الاستخبارات الأميركية والباكستانية
25 فبراير 2011 00:18
مسقط، أسلام آباد (وكالات) - عقد قائدا الجيشين الأميركي والباكستاني، الأميرال مايك مولن والجنرال أشفق كياني اجتماعا أمس في سلطنة عمان “لتحسين تنسيق” عمليات جيشيهما ضد المتشددين، فيما صرح مسؤولان باكستانيان أمس بأن التعاون بين وكالات المخابرات الأميركية والباكستانية تراجع بسبب قضية قتل أميركي متعاقد لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية باكستانيين اثنين بالرصاص. وقال بيان عسكري باكستاني إن الجانبين الأميركي والباكستاني “ناقشا في سلطنة عُمان مسائل تتعلق بالأمن الإقليمي وتدارسا وسائل جديدة لتحسين تنسيق العمليات العسكرية” الثنائية. وشارك في هذه المحادثات أيضاً القائد الأميركي للقوات الدولية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس والمسؤول العسكري الأميركي عن كامل منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والجنوبية الغربية الجنرال جيمس ماتيس. وشارك عن الجانب الباكستاني أيضاً الجنرال جواد إقبال، المدير العام للعمليات العسكرية. وتمت إحاطة هذا الاجتماع بالكتمان إلا أن قرار عقده “اتخذ منذ أشهر”، على ما قال مسؤول عسكري أميركي لمجموعة من الصحفيين، موضحاً أن المحادثات كانت “صريحة جدا وودية ومثمرة للغاية”. وأضاف أن “الطرفين قوما العمليات وتطرقا إلى الحاجة لتنمية البنى التحتية والاتصالات عبر الحدود وكذلك تبادل المعلومات الاستخبارية”. واعتبر الجنرال مولن أن الاجتماع كان “مناسبة لمواصلة الحوار في وقت حرج جداً في جهودنا المشتركة”. وقال مسؤول عسكري أميركي إن الأميرال مولن “يعتبر هذا النوع من الحوار حيوياً من أجل تحسين التنسيق والاتصال بين الجيشين”. ونقل البيان عن الجنرال كياني إشادته بـ”التقدم الذي تحقق في مكافحة المتطرفين في بلاده”. وتطالب الولايات المتحدة منذ أشهر بمزيد من الجهود من جانب السلطات الباكستانية للقضاء على معاقل طالبان وشبكة حقاني في المناطق القبلية الباكستانية التي ينطلق منها بعض المتمردين ويجتازون الحدود الأفغانية لمقاتلة قوات الحلف الأطلسي. في غضون ذلك، صرح مسؤولان في المخابرات الباكستانية أمس بأن التعاون بين وكالات المخابرات الأميركية والباكستانية تراجع بسبب قضية قتل أميركي متعاقد لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” باكستانيين اثنين بالرصاص. وقال مسؤول كبير بالمخابرات الباكستانية في إسلام آباد إن قضية الأميركي ريموند ديفيز أدت إلى تأزم وليس قطع العلاقات بين “سي آي إيه” وجهاز المخابرات الباكستاني لأن الجهاز لم يكن يعرف بأمر ديفيز قبل أن يطلق النار ويقتل باكستانيين يوم 27 يناير في مدينة لاهور الباكستانية. وقال المسؤول “العمل ليس كالمعتاد لكنها ليست حرباً مفتوحة. العمليات والتعاون سيستمران بوتيرة أقل”. ونفى مسؤول آخر في المخابرات عدم تعاون الجهازين. وقال “لسنا مستعدين للانفصال. حدث تصحيح لأننا أدركنا أن المصالح الأكبر للمنطقة وللحرب على الإرهاب تقتضي أن تعمل “سي آي إيه”مع جهاز المخابرات الباكستانية”. وأدت قضية ديفيز البالغ من العمر 36 عاماً وهو ضابط سابق في القوات الخاصة الأميركية إلى تأزم التحالف بين الولايات المتحدة وباكستان اللتين يفترض أن يتحدا في مواجهة المتشددين في أفغانستان. وألهب قتل ديفيز لباكستانيين في حادث قال إنه كان دفاعاً عن النفس المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان مما لم يدع أمام الحكومة الباكستانية بداً من محاكمته. وتبدأ المحاكمة يوم الجمعة. وتكشف أن ديفيز متعاقد مع “سي آي إيه” مبعوث كمسؤول أمن بالقنصلية الأميركية في لاهور. وتقول الولايات المتحدة إن هذا العمل يمنحه حق الحصانة الدبلوماسية وإنه يتعين إطلاق سراحه على الفور. ويثير احتمال وجود متعاقدين لدى “سي آي إيه” مثل ديفيز في باكستان قلق جهاز المخابرات الباكستانية لأنه لا يعلم عددهم ولا هوياتهم ولا مهامهم ويقول مسؤولون إنهم قد يكونوا “بالمئات”. وقال المسؤول الأول “نحن قلقون.. لا نعلم عددهم وطلبنا من “سي آي إيه” أن يعطونا هذه المعلومات لكنهم لم يفعلوا هذا بعد”. ويعتقد على نطاق واسع أن “سي آي إيه” تدير شبكة من الجواسيس في باكستان لأسباب عدة مثل تحديد أهداف المتشددين لمساعدة هجمات الطائرات بدون طيار وجمع معلومات مخابرات حول الجماعات المتشددة وحول البرنامج النووي الباكستاني. قتيل و26 جريحاً بهجوم انتحاري في أفغانستان قندهار، أفغانستان (ا ف ب) - قتل عنصر في أجهزة الاستخبارات وأصيب 26 شخصاً بجروح أمس في هجوم انتحاري بمنطقة سبين بولداك على الحدود مع باكستان (جنوب أفغانستان)، كما أعلنت مصادر رسمية. فقد فجر انتحاريان على متن سيارة مفخخة قنابلهما بعدما حاول عناصر من الإدارة الوطنية للأمن توقيفهما، كما قال المتحدث باسم هذا الجهاز لطف الله مسحل. وأضاف “كانت لدينا معلومات.. تم التعرف على السيارة، وكان على متنها انتحاريان. أطلق عناصرنا النار وقتلوا أحد الانتحاريين بعدما أمروهما بالتوقف، لكنهما لم يمتثلا”. وعمد الانتحاري الثاني المصاب الى تفجير حزامه الناسف، وفجر أيضا حزام شريكه وقنابل في داخل السيارة، كما أوضح المتحدث، مشيراً إلى أن أحد عناصر الإدارة الوطنية للأمن قتل وأن آخرين أصيبوا بالانفجار. وأكد حاكم ولاية قندهار توريالاي ويسا مقتل هذا العنصر، وأضاف ان 26 شخصاً هم اعضاء في الإدارة الوطنية للأمن وعناصر من الشرطة ومدنيون قد أصيبوا. ويعد جنوب افغانستان واحداً من مناطق نفوذ حركة طالبان التي توسع نطاق تمردها الى مناطق جديدة وازداد كثافة في السنوات الأخيرة. وتبعد سبين بولداك في ولاية قندهار حوالى مئة كلم من مدينة كويتا الباكستانية التي يتمركز فيها قسم من قيادة طالبان. وفي السابع من يناير، أسفر اعتداء انتحاري في حمام عام عن مقتل 17 شخصا منهم ضابط شرطة. وتكثفت أعمال العنف في الفترة الأخيرة في منطقة قندهار، العاصمة السابقة لنظام طالبان (1996-2001), على الرغم من التعزيزات التي بلغت عشرات آلاف الجنود الأجانب. وكثف المتمردون الأفغان في الأسابيع الأخيرة الاعتداءات الدامية في أنحاء أفغانستان، فأوقعت 100 قتيل على الأقل في الإجمال منذ 28 يناير في عدد من كبرى مدن البلاد، من كابول إلى قندهار (جنوب) مروراً بخوست (جنوب شرق) وجلال آباد (شرق).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©