سعيد ياسين (القاهرة)
مصطفى أحمد .. من أهم مطربي الكويت، اشتهر بغنائه فن السامري، وقدم للأغنية الكويتية أكثر من 150 أغنية تنوعت بين العاطفية والوطنية والدينية في ثمانية ألبومات، كان آخرها عام 1989.
ولد في مدينة الكويت عام 1943، واقتصر نشاطه في بدايته الفنية على الجلسات الغنائية الخاصة بمشاركة الشاعر مبارك الحديبي والملحن عبدالرحمن البعيجان، وشكل برنامج «ركن الهواة» بداية ظهوره الإعلامي عام 1961، ولقب بـ «فتى الكويت»، وقدم في البرنامج أغنية «جودي» لغريد الشاطئ، وسجل أول أغانيه في ستديو الموسيقى في إذاعة الكويت عام 1963 بعنوان «ليش تنسى الأيام» من تأليف وألحان عبدالرحمن البعيجان، وأصدر ثماني ألبومات.
وحرص على اختيار ما يناسبه من ألحان وكلمات تعطيه أبعاداً ومعاني صادقة يحس بها ويعايش كلماتها ويترنم بلحنها، خصوصاً وأنه كان ينظر إلى الفن، كما أكد في كل حواراته على أنه هواية وليس احترافاً، وهو ما جعله لا يتأثر بمطرب أو يقلد أحداً، ولم يقتصر وجوده على الساحة الغنائية الكويتية، بل امتدّ إلى المحيط الخليجي والعربي، ومن أبرز مشاركاته الخارجية إحياءه حفلة في البحرين مع وفد جمعية الفنانين الكويتيين بدعوة من نادي البحرين الرياضي، وغنى فيها أشهر أغنية عاطفية وأحدثها في فن السامري آنذاك بعنوان «بياع الهوى» من كلمات محبوب سلطان وألحان يوسف المهنا.
وشارك في العديد من الحفلات في الكويت، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، وتعاون مع العديد من الشعراء والملحنين، منهم مبارك الحديبي، والشيخ خليفة العبدالله الصباح، ويوسف ناصر، وعبدالرحمن البعيجان، وفهد بورسلي، وخالد العياف، وعبدالله الدويش، وفائق عبدالجليل، وبدر الجاسر، ومحبوب سلطان، ومحمد التنيب، وعبدالأمير عيسى، وسالم ثاني، وإبراهيم الصولة، وغنام الديكان، وأحمد باقر، وأثمر هذا التنوع عن غزارة في إنتاجه وأغنياته الشهيرة، ومنها: «وايد وايد»، و«يا قمر ليلي»، و«يا عزوتي يا ترى»، و«قال أحبك أويلاه»، و«أهل الهوى»، و«الله يا الدنيا»، و«مادرينا بك»، و«مكتوب علينا»، و«البارحة ساهر والدمع يجري»، و«بياع الهوى»، و«ياعين ماليه»، و«يا قلبي انسى»، و«ليش أحبك»، و«كل يوم تدانا»، و«أمانة الله»، و«كان عمري»، و«سيد القناديل»، و«أطق طاري»، و«ليتج سمعتيني».
ولم يكتف بالغناء فقط، حيث مارس التلحين من خلال تقديم ألحان لنفسه، ولمطربين آخرين غنوا من ألحانه، ومنهم: حبيب فاضل، وفيصل عبدالله، ومحمد الويس، ومبارك المعتوق، وحسين جاسم، ومن أغنياته التي لاقت نجاحاً كبيراً في الحفلات العامة والخاصة التي شارك فيها «يا عزوتي يا ترى» التي غناها عام 1968، من كلمات وألحان إبراهيم الصولة الذي استخدم فيها إيقاع «القادري»، وهو من الإيقاعات الخاصة بالأغنيات الدينية في الكويت، وجاء استخدامه في الأغنيات العاطفية ضمن خطة تطوير الأغنية الكويتية.
عدد اليوم
