الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى بتفجير انتحاري استهدف تمرد الطوارق في مالي

5 قتلى بتفجير انتحاري استهدف تمرد الطوارق في مالي
23 فبراير 2013 00:22
جاو، مالي (أ ف ب) - تعرض متمردو الطوارق في مالي الذين يتعاونون مع الجيش الفرنسي في شمال شرق البلاد، أمس لعملية انتحارية أسفرت عن خمسة قتلى، فيما كان الجيش المالي يحاول “تطهير” جاو، أكبر مدينة في الشمال تسلل إليها المتشددون. فيما صرح رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مالي والنيجر جان نيكولا مارتي أن الوضع في مالي “ليس مستقرا على الإطلاق”، بينما تحدثت الأمم المتحدة عن “معلومات مروعة” في مجال حقوق الإنسان في شمال البلاد. وقد نفذت العملية الانتحارية بواسطة سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في مدينة انهاليل القريبة من تيساليت قرب الحدود الجزائرية، واستهدفتا عناصر من الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد. وهذه المنطقة في سلسلة جبال ايفوقاس بين كيدال وتيساليت، تستخدم ملجأ لعدد كبير من المتشددين المرتبطين بالقاعدة الذين يلاحقهم الجيش الفرنسي، وهي أيضا مهد الطوارق. وقال مصدر أمني مالي”انفجرت عند الفجر في انهاليل سيارتان يقودهما انتحاريان استهدفتا مدنيين ومقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد.. سقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومن المدنيين”. وأكد هذه المعلومات مسؤول في الحركة الوطنية لتحرير ازواد في واجادوجو هو محمد ابراهيم اج الصالح. وقال اج الصالح “انفجرت سيارتان مفخختان في قاعدة للحركة الوطنية لتحرير ازواد في انهاليل قرب تيساليت على الحدود الجزائرية”. وأضاف “قتل الانتحاريان، وفي صفوفنا سقط ثلاثة قتلى وأُصيب أربعة بجروح خطرة”. وأعلن متحدث باسم الجيش الفرنسي سئل عن تعاون محتمل من الحركة الوطنية لتحرير ازواد إنه “ينسق” فعليا مع “المجموعات التي تتقاسم مع باريس الأهداف نفسها”. وقد طَرَد المتشددون، الحركة الوطنية لتحرير أزواد، العلمانية، من مدن جاو وتمبكتو وكيدال الكبيرة، بعد الهجوم الذي شنته قي يناير 2012 على شمال مالي ضد الجيش المالي مع هذه الحركات. وكانت القوات الفرنسية استعادت أواخر يناير السيطرة على مطار كيدال مع حوالى 1800 جندي تشادي ففرضوا الأمن في المدينة التي كانت تسيطر عليها الحركة الوطنية لتحرير ازواد وترفض وجود جنود ماليين فيها. وعلى بعد 350 كلم جنوب غرب كيدال، في جاو، أكبر مدينة في شمال مالي، أطلق جنود ماليون النار من الأسلحة الثقيلة أمس على مبنى البلدية حيث كان يتحصن أمس الأول مسلحون خلال معارك عنيفة مع الجيش المالي المدعوم من الجيش الفرنسي. وقد أطلق الجنود الماليون النار من قاذفات الصواريخ على المبنى الذي كان يتحصن فيه، كما يقول الكولونيل مامادو سامامي من الجيش المالي، مسلح واحد “على الأقل” رد على اطلاق النار قبل أن يقتل. وكان عسكري مالي ذكر أن “عددا” كبيرا من جثث المتشددين الذين يحملون أحزمة ناسفة ويمسكون بأيديهم قنابل يدوية منزوعة الصواعق، كانت لا تزال موجودة في مبنى البلدية وفي قصر العدل القريب. وأوضح أيضا أن ألغاما قد زرعت في هذا القطاع. والحركة التي تسمي نفسها (التوحيد والجهاد في غرب افريقيا) التي احتلت جاو 9 أشهر في 2012 حتى استعادها الجيشان الفرنسي والمالي في يناير، أكدت أنها أرسلت مقاتلين إلى المدينة “لتحريرها من الكفرة”. وأوضحت أن “المعركة” ما زالت “في بدايتها” من أجل استعادة مدن جاو وكيدال وتمبكتو الثلاث الكبيرة في شمال مالي. وفي الفترة من 8 إلى 10 فبراير، كانت جاو مسرحا لأعمال عنف من جانب المتشددين الذين شنوا أولى العمليات الانتحارية في تاريخ مالي. إلى ذلك، صرح رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مالي والنيجر جان نيكولا مارتي إن الوضع في مالي “ليس مستقرا على الإطلاق”، بينما تحدثت الأمم المتحدة عن “معلومات مروعة” في مجال حقوق الإنسان في شمال البلاد. وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس ليركي “في الشمال سمعنا تقارير مروعة تتحدث عن انتهاكات لحقوق الإنسان وتجنيد أطفال وأعمال عنف جنسية”. واكتفى تقرير للمكتب نشر في 20 فبراير بالحديث عن “تقييم في مختلف القطاعات اجرته منظمة “انترناشيونال ميديكال كورب” غير الحكومية في تمبكتو أفاد عن أعمال عنف جسدي ضد السكان ووجود أطفال في مجموعات مسلحة”. من جهته، قال مندوب الصليب الأحمر في مالي إنه “خلافا لما يتصوره البعض بعد استعادة الجيش الفرنسي والجيش المالي المدن الرئيسية، الوضع ليس مستقرا ولا هادئا”. وتابع إن “عشرات الآلاف فروا من المدن حتى قبل التدخل الفرنسي لكن عشرات آلاف آخرين فروا بعد ذلك”. وتحدث مارتي عن “شعور بالخوف من ممارسات قد ترتكبها قوات الأمن المالية”. وأكد الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن “الوضع يبقى متقلبا إلى أبعد حد”. عرب مالي يتظاهرون في نواكشوط تنديداً بـ «الانتهاكات» نواكشوط (أ ف ب) - تظاهر عشرات العرب الماليين أمس الأول في نواكشوط للتنديد بـ«الانتهاكات» التي يرتكبها كما قالوا عسكريون ماليون ضد أفراد من العرب في شمال بلادهم المجاورة لموريتانيا.وتجمع المتظاهرون أمام مقر برنامج الأمم المتحدة للتنمية في العاصمة الموريتانية بدعوة من حركة «صرخة الاستغاثة». وتحدثت هذه الحركة عن «مجازر على مستوى كبير» ضد الماليين من غير ذوي البشرة السوداء في شمال مالي، ومن بينهم العرب، لكنها لم تقدم أي حصيلة.ودعا المتظاهرون الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إلى «وقف المجازر والوحشية» ضد العرب في شمال مالي التي حملوا الجيش المالي المسؤولية عنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©