الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هيثم القاسمي: بعض أندية «الهواة» تحت خط الفقر!

هيثم القاسمي: بعض أندية «الهواة» تحت خط الفقر!
2 مارس 2014 23:16
أسامة أحمد (الشارقة) - وضع الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس اتحاد كلباء، النقاط على الحروف، في بعض القضايا الكروية التي تهم الساحة الرياضية بصفة عامة، وأندية دوري الدرجة الأولى تحديداً، مشيراً إلى أن ابتعاده لمصلحة الرياضة، وناديه اتحاد كلباء، حتى يمنح الفرصة كاملة أمام مجلس الإدارة لتقديم كل ما عنده، مؤكداً أن الرياضة حالياً تختلف عن الرياضة في الثمانينات، حيث آثر الابتعاد. وكشف الشيخ هيثم القاسمي عن أن بعض أندية الدرجة الأولى تحت خط الفقر، وتعاني صعوبات كثيرة، وقفت «حجر عثرة» على طريق تقدمها إلى الأمام، في ظل الفارق الشاسع بينها وبين أندية دوري الخليج العربي، وأشار إلى أن بعض هذه الأندية لا تستطيع تسديد فاتورة الكهرباء والمياه وبعضها انقطعت الكهرباء عنها. وأضاف الشيخ هيثم القاسمي: إن الميزانيات المخصصة لهذه الأندية سنوياً التي تعد بكل المقاييس ضعيفة جداً مادياً ولا «تسمن ولا تغني من جوع»، تقل عن عقد لاعب على دكة الاحتياطي في دوري الخليج العربي، وقال: الحكومة قامت بدور كبير في البنية التحتية للأندية والتي أصبحت بحاجة ماسة إلى زيادة الدعم والموازنات، حتى تساعدها على أداء أدوارها المنوطة بها، خاصة في ظل احتراف الكرة الذي قضى على «الأخضر واليابس»، وعلى جميع الألعاب الفردية والجماعية بهذه الأندية. وتساءل الشيخ هيثم القاسمي: إلى متى يظل الهرم مقلوباً؟، مشيراً إلى أنه في ظل هذا الوضع، فإن بعض الاتحادات أقوى من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ونجد أيضاً أن بعض الأندية أقوى من الاتحادات، مما يتطلب مراجعة الأوراق، حتى تكون المعادلات موزونة، والتي تصب في مصلحة الرياضة لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إليها. وتحدث الشيخ هيثم القاسمي عن الاحتراف في نسخته السادسة، مشيراً إلى أنه يجب أن لا نخدع أنفسنا، ونطلق على ما يحدث في ملاعبنا بأنه احتراف، وهو مجرد رواتب لاعبين فقط، حيث تتسابق الأندية الكبيرة على التعاقد مع لاعبي الأندية الضعيفة من الناحية المادية، مؤكداً أن العملية الاحترافية، في ظل هذا الوضع لن تحقق أي هدف من أهدافها المنشودة. وأضاف: رغم بلوغنا السنة السادسة من الاحتراف، إلا أن اللاعب ظل حتى الآن لا يمتهن كرة القدم فهو في «دوامة» من الصباح حتى الظهر، ويذهب بعد ذلك إلى ناديه، من أجل خوض الحصة التدريبية، فهذا لا يستقيم وتكون العملية الاحترافية هي الضحية في هذه الحالة. وقال الشيخ هيثم القاسمي: أتطلع إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح، حتى تكون المنظومة الاحترافية كاملة، وبالتالي تصب في مصلحة كرة الإمارات بدفع مسيرتها إلى الأمام، وأشار إلى اختفاء المواهب في الأندية الضعيفة بسبب الاحتراف وخطف الأندية الكبيرة لها، وأن لوائح اتحاد الكرة أضرت بهذه الأندية التي لا تملك الإمكانات المادية أسوة بوصيفتها في دوري الخليج العربي. وأكد الشيخ هيثم القاسمي أن انتقال العديد من المواهب في دوري الدرجة الأولى للعب في عالم الأضواء، بمساعدة أولياء أمور اللاعبين أنفسهم والسماسرة، مما انعكس سلباً على بعض أندية «الهواة»، وبالتالي وصول عقود هؤلاء اللاعبين إلى أرقام خيالية. وأضاف: الراتب الشهري لبعض اللاعبين المغمورين على دكة الاحتياطي في دوري الخليج العربي وصل إلى 100 ألف درهم، وأن أكثر من حالة موجودة في دوري الخليج العربي، واصفاً ما يحدث بالظاهرة غير الصحية، مما يتطلب مراجعة لوائح اتحاد الكرة للحد من هذه الظواهر التي تدفع ثمنها أندية «الهواة» غالياً. شركات وهمية وعن شركات الأندية لكرة القدم، أكد الشيخ هيثم القاسمي أنه يجب أيضاً أن لا نخدع أنفسنا، مشيراً إلى أن 80% من شركات أندية دوري الخليج العربي وهمية، وأن اعتماد الأندية على الدعم الحكومي لا يعتبر احترافاً، وقال: إن القانون الدولي للاحتراف يتعارض مع الدعم الحكومي للأندية كما يحدث حالياً في شركات أنديتنا، ويجب أن تكون شركات كرة القدم شركات تجارية بحتة بكامل حساباتها، ولها موازنتها السنوية والمدققين، وأن ذلك يحدث في أندية محدودة، والكرة الآن في ملعب بعض الأندية التي لم تحول شركاتها إلى شركات تجارية حتى لا تخدع أنفسها والاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهي تتلقى الدعم الحكومي. بداية مبشرة وصف الشيخ هيثم القاسمي بداية أنديتنا في دوري أبطال آسيا والنسخة الجديدة لبطولة الأندية الخليجية بالمبشرة، مشيراً إلى أن مباريات الجولات المقبلة تتطلب جهداً كبيراً من أنديتنا، من أجل المحافظة على هذه البداية الجيدة. وأضاف: البطولات الآسيوية لها حساباتها، والتي تختلف بكل المقاييس عن البطولات المحلية، ويصعب التكهن بنتائجها في حالة بلوغها مراحل متقدمة، وهي بحاجة إلى نفس طويل، متمنياً أن ترسم أنديتنا المشاركة في هذا الحدث الآسيوي المهم صورة طيبة عن الكرة الإماراتية، وقال: يظل العين هو العين في البطولات الآسيوية، حيث أكسب فوزه الافتتاحي على لخويا القطري الثقة، بغض النظر عن نتائجه المتذبذبة في دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن الجميع يحدوه الأمل أن تكرر أنديتنا الإنجاز الآسيوي الذي سبق أن حققه «الزعيم» العيناوي. عودة «الملك» مكسب وأكد الشيخ هيثم القاسمي أن عودة الشارقة إلى مستواه المعروف عنه مكسب لدوري الخليج العربي، مشيداً بما قدمه «الملك» هذا الموسم، والذي يعد ثمرة المجهود المبذول على الصعد كافة، إضافة إلى الاستقرار الذي انعكس إيجاباً على مسيرة الفريق في المسابقات المختلفة، ووصف انتدابات الشارقة على صعيد اللاعبين المواطنين والأجانب بالجيدة ونتطلع أن يستمر أداء الفريق بالقوة نفسها حتى يحقق طموحه المطلوب، وأن الفريق مرشح بقوة للمنافسة على بطولة الدوري بعد موسمين، قياساً على المستوى الذي قدمه هذا الموسم، خاصة أنه يملك مقومات ذلك. وعن «علة الشعب»، قال: إن القائمين على أمر الفريق على دراية بالأسباب التي أدت إلى هذه النتائج السلبية، وأن «الكوماندوز» يدفع فاتورة التغييرات في الجهاز الفني ومجلس الإدارة في منتصف الموسم، إضافة إلى بداية الفريق الخاطئة والسيئة، مما كان له المرود السلبي على نتائجه في الدوري. وقال: أجانب الشعب لم يظهروا بالمستوى المقنع، وأن الفريق أصبح، في ظل هذا الوضع يعتمد على اللاعب الفرنسي ميشيل بمفرده، وإصابته تبعثر أوراق الفريق، مما يجعله يفقد نقاط المباريات بسهولة. «الألعاب الشهيدة» ضحية الشارقة (الاتحاد) - أكد الشيخ هيثم القاسمي أن الجميع أصبحوا يهرولون إلى كرة القدم التي تستأثر بالاهتمام، وباتت محط الأنظار، مشيراً إلى أن «الألعاب الشهيدة» تدفع فاتورة الاحتراف غير المقنن في كرة القدم، وحان الوقت أن لا نترك «الحبل على الغارب»، حتى لا نصل إلى مرحلة يتم فيها ظلم نادٍ على آخر. وقال: إن 80% من الرياضيين بالدولة لم يعرفوا صعود منتخب كرة اليد إلى نهائيات كأس العالم بعكس ما يحدث في كرة القدم ففي حالة صعود نادٍ إلى دوري الخليج العربي، وحصول آخر على مركز متميز في دورينا ينتشر الخبر بسرعة البرق، ليس ذلك بسبب التجاهل المقصود ولكن للتركيز على كرة القدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©