الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تقاوم تدويل إغاثة كردفان والنيل الأزرق

الخرطوم تقاوم تدويل إغاثة كردفان والنيل الأزرق
6 يناير 2012
الخرطوم (ا ف ب)- أكدت وزيرة سودانية استمرار حظر قيام عمال الإغاثة الأجانب بتوزيع المساعدات للمتضررين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب القتال الدائر بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان.، فيما قالت مسؤولة رفيعة بالأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تلقت تقارير تبعث على الانزعاج بشأن سوء التغذية في الولايتين. وأكدت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي السودانية أميرة الفاضل للصحفيين عقب اجتماعها مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري ايموس في الخرطوم إن هذه المساعدات ستقدم بأيد سودانية. وتقول الأمم المتحدة إن عدد الذين نزحوا وتأثروا بالقتال في جنوب كردفان حتى نهاية العام الماضي منذ اندلاع القتال في يونيو 2011 بلغ 300 ألف شخص. أما في النيل الأزرق فبلغ عدد الذين نزحوا من قراهم بسبب الحرب 66 ألف شخص، كما إن 37 ألف شخص عبروا الحدود لدولة إلى إثيوبيا المجاورة ، كما إن 30 ألف شخص عبروا الحدود لدولة جنوب السودان، بحسب الأمم المتحدة. وقالت ايموس إن النازحين إلى إثيوبيا وجنوب السودان يعانون من نقص الأغذية وارتفاع مستويات سوء التغذية مع “مؤشرات خطيرة” من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وقالت :”تلقيت تقارير تبعث على الانزعاج فيما يتعلق بسوء التغذية والوضع الغذائي وخصوصا في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال”. وتشكو الأمم المتحدة من أنها لا تستطيع الوصول للمتضررين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الولايتين. وقالت فاليري ايموس للصحفيين “تحدثنا مع الحكومة حول كيفية الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال السودان والتي لا نستطيع الوصول إليها الآن”. وأكدت الوزيرة السودانية “نرحب بتقديم الأمم المتحدة المساعدات لمتضررين في الولايتين ولكن قرار الحكومة السودانية هو بان تقدم هذه المساعدات للمتأثرين بأيد سودانية”. وأضافت أن “هذا لا يمنع من التعاون مع وكالات الأمم المتحدة لكن في رئاسة الولايتين فقط وان يقتصر الوجود الأجنبي لموظفي الإغاثة على رئاسات المنظمات في رئاسات الولايات”. وقالت “هناك مقترحات من قبل الأمم المتحدة حول مشاركة الموظفين الأجانب وهذه المقترحات سيتم مناقشتها في الآلية الوطنية (السودانية) وعندها سنقرر متى يمكن أن يعود عمال الإغاثة الدوليين لتقديم المساعدات وما هي حدود حركتهم”. وكانت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية سحبت موظفيها من الولايتين عقب اندلاع القتال. وقالت الأمم المتحدة إنه بدون تواجد عمالها في المناطق المتضررة فإنها لا تستطيع التحقق من أنه يتم تلبية احتياجاتهم. وقالت الوزيرة السودانية إن الحكومة وزعت الأطعمة والماء إلى تلك المناطق. إلا أن ايموس قالت “لقد ركزنا في محادثاتنا بشكل خاص على الطرق التي تستطيع فيها الأمم المتحدة دعم جهود الحكومة لتلبية احتياجات الشعب في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وكذلك حول كيفية الوصول إلى الناس في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال التي ترد منها مؤشرات خطيرة”. وتضم ولايتا النيل الأزرق وجنوب كردفان جماعات انحازت للجنوب في الحرب الأهلية وتقول إنها ما زالت تتعرض للاضطهاد داخل السودان. والحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال واحدة من عدة جماعات متمردة في المناطق الحدودية وتقول إنها تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير وإنهاء ما تصفه بهيمنة النخبة السياسية في الخرطوم. وما زالت بين السودان وجنوب السودان قضايا معلقة ينبغي الاتفاق عليها من بينها تقاسم عائدات النفط ويتهم كل من الجانبين الجانب الآخر بشكل مستمر بدعم حركات تمرد في أراضيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©