السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة للمعارضة السورية لإدارة «المناطق المحررة» 3 مارس

حكومة للمعارضة السورية لإدارة «المناطق المحررة» 3 مارس
23 فبراير 2013 09:32
عواصم (وكالات) - أعلن المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض وليد البني أمس، أن المعارضة السورية المجتمعة منذ الخميس في القاهرة ستشكل حكومة مكلفة إدارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون. وقال البني «اتفقنا على ضرورة تشكيل حكومة لتدبير الأمور في المناطق المحررة»، لافتاً إلى أن الائتلاف سيجتمع في الثاني من مارس المقبل لتحديد هوية رئيس هذه الحكومة وأعضائها. وأوضح أعضاء في الائتلاف أن هذا الاجتماع سيعقد في اسطنبول التركية. وأمل البني في أن تكون سوريا مقر هذه الحكومة، أي الأراضي التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الأسد شمال البلاد وشرقها. من جهته أعلن الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي المشترك الذي وافق الأربعاء الماضي، على تمديد مهمته المتعلقة بالسعي إلى حل للأزمة السورية، حتى نهاية 2013، أن النظام السوري «ليس مستعداً للرحيل»، وأنه «مؤمن بأن الحل العسكري ممكن ويمكن أن يكون قريباً»، ودعا الدول المتحالفة مع نظام الرئيس بشار الأسد إلى الضغط عليه من أجل البدء بحل سياسي. وسارعت دمشق مجدداً إلى انتقاد الإبراهيمي، مؤكدة أن الرئيس بشار الأسد لا يناقش شكل النظام السياسي والمسائل الداخلية «مع أي أحد غير سوري». وجدد الإبراهيمي دعوته إلى «أن يبدأ طرفا النزاع السوري مفاوضات»، قائلاً «هذه المفاوضات يجب أن تبدأ في الخارج برعاية الأمم المتحدة في جنيف مثلاً أو أي مكان آخر. بعد ذلك، إذا أرادوا الانتقال إلى دمشق، حبذا...». ورأى الإبراهيمي أن «الدائرة الداخلية السورية عاجزة عن أن تتحاور وتتفاوض وتحل مشكلة داخلية. المنطقة أيضاً عاجزة عن تقديم مساعدة حقيقية لحل المشكلة. الجهة الوحيدة التي مع صعوبتها قادرة على حل المشكلة، هي مجلس الأمن». وشدد على وجود «حاجة إلى قرار من مجلس الأمن» على أساس اتفاق جنيف الذي وافقت عليه روسيا والولايات المتحدة. ومن أبرز بنود هذا الاتفاق «تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات»، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار وإرسال مراقبين، وصولاً إلى انتخابات بإشراف دولي. وقال الإبراهيمي «نحن نحتاج إلى إرادة سياسية أقوى عند دول الجوار، وفي مقدمتها إيران، وعند روسيا وعند الدول الأخرى من أجل الوصول إلى تشجيع أو ضغط على الأطراف من أجل الجلوس على طاولة الحوار». من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر إعلامي قوله، إن «شكل النظام السياسي وطبيعة الحكومة والانتخابات شأن سوري، والرئيس الأسد لا يناقش هذه المسائل الداخلية مع أي أحد غير سوري». واعتبر المصدر أن المبعوث المشترك «غير قادر على فهم المنطق السوري الذي يضع مفهوم السيادة قبل أي مفهوم وفوق أي اعتبار». وأكد أن «الحكومة السورية كانت ولا تزال تعتقد أن النصر الحقيقي الذي سيتحقق، سيكون لكل السوريين، وأن الحل السياسي هو طريق تحقيق هذا النصر». وفي وقت متأخر الليلة قبل الماضية وافق ائتلاف المعارضة السورية بعد مناقشات حادة سادها التوتر استمرت يومي الخميس والجمعة بشأن مبادرة الحوار المثيرة التي طرحها زعيمهم معاذ الخطيب، على الاستعداد للتفاوض مع ممثلين لحكومة دمشق، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع المتفاقم، شريطة آلا يكون الرئيس بشار الأسد طرفاً في أي تسوية محتملة. كما أكدوا في بيان إن محددات الحل السياسي الذي يحقق أهداف الثورة ويحقن الدماء ويضمن الاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة، لابد أن يستند إلى تحقيق مطالب الشعب السوري في العدالة والحرية والكرامة وحقن أقصى ما يمكن من دماء وتجنيب البلاد المزيد من الدمار والخراب والمحافظة على وحدة سوريا الجغرافية والسياسية والمجتمعية بما يحقق الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني تعددي يساوي بين السوريين جميعاً. بينما قال السناتور الأميركي ماركو روبيو أنه يجب على الولايات المتحدة أن تحرص على أن تكون القيادة السورية الجديدة «مسلحة تسليحاً جيداً» وقادرة على إدارة البلاد بعد سقوط الأسد، مشيراً إلى أنه يجب آلا يتكرر ما حدث في ليبيا حيث بثت الميليشيات المتناحرة الفوضى بسبب غياب قوة واحدة لتولي زمام السيطرة بعد سقوط معمر القذافي. في الأثناء، تدرس حكومات الاتحاد الأوروبي تخفيف العقوبات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بما في ذلك رفع الحظر على استيراد النفط في مسعى لتحويل دفة الصراع ضد الرئيس الأسد. واختتم الائتلاف المعارض الذي يضم 70 عضواً اجتماعه في القاهرة في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، وذلك قبل 4 أيام من محادثات يجريها وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو التي تستعد أيضاً لاستقبال زعيم المعارضة معاذ الخطيب. وبعد جلسة سادها التوتر استمرت حتى وقت متأخر ليل الخميس الجمعة، تعرض خلاله رئيس الائتلاف لانتقادات حادة من الأعضاء الإسلاميين والليبراليين على السواء، على اقتراحه إجراء محادثات مع حكومة الأسد دون النص على ما سموه «أهدافاً واضحة»، تبنى الائتلاف وثيقة سياسية تطالب بتنحي الأسد ومحاكمته عن إراقة الدماء. وقالت الوثيقة بحسب مسودتها التي وتم توزيعها للمناقشة، إنه يجب ألا يكون الأسد طرفاً في أي تسوية سياسية، ويجب محاكمته. وقال عبد الباسط سيدا، عضو المكتب السياسي للائتلاف المكون من 12 عضواً، والذي انتقد الخطيب لتصرفه وحده، «لقد تبنينا الوثيقة السياسية التي تحدد معايير أي حوار. والإضافة الرئيسية إلى المسودة هي بند عن ضرورة تنحي الأسد». وأضاف سيدا «حذفنا بنداً عن ضرورة مشاركة روسيا وأميركا في أي محادثات، وأضفنا أن قيادة الائتلاف يجب مشاورتها قبل إطلاق أي مبادرة في المستقبل». وتنطوي الوثيقة على تخفيف لحدة مواقف سابقة أصرت على ضرورة رحيل الأسد قبل بدء أي محادثات مع حكومته. وكان الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك إلى دمشق أعلن أن الأسد أبلغه بأنه سيبقى رئيساً حتى نهاية ولايته في 2014 ثم يرشح نفسه لإعادة انتخابه. وأكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أنه «لا يمكن إجبار الأسد على الجلوس إلى مائدة التفاوض إلا من خلال قرار للأمم المتحدة» وأن «قوة لتحقيق الاستقرار» تابعة للأمم المتحدة قد تكون ضرورية لمنع الانزلاق في هاوية حرب أهلية شاملة. وأضاف الدبلوماسي «الإبراهيمي لا يساوره أمل يذكر في أن يوافق الأسد على أي محادثات جادة. والاختلافات تضيق بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا لكن الأخيرة لا تزال العقبة الرئيسية في طريق التوصل إلى إجراء من خلال مجلس الأمن». تمديد مهمة الإبراهيمي والقدوة ولماني لنهاية 2013 نيويورك (رويترز) - أكدت الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية، أن الأخضر الإبراهيمي الوسيط الأممي العربي إلى سوريا، سيواصل مساعيه للوساطة من أجل السلام في سوريا حتى نهاية العام الحالي على الأقل. وتولى الدبلوماسي الجزائري المخضرم هذه المهمة في سبتمبر الماضي، خلفاً للمبعوث السابق كوفي عنان، الذي استقال بسبب الانقسام الدولي بشأن الأزمة السورية ورفض نظام دمشق وقف العنف بموجب خطة سلام سداسية. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي إنه تم تمديد عقد الإبراهيمي حتى نهاية العام، وكذلك عقود نائبه ناصر القدوة ورئيس مكتبه في دمشق مختار لماني. وكان الإبراهيمي بعد تقديمه تقريراً عن جهوده إلى مجلس الأمن أواخر الشهر الماضي قد هون من شأن شائعات بأنه يعتزم التنحي من مهمة الوساطة بسبب الشعور بخيبة الأمل. وقال للصحفيين حينئذ «لن أتنحى، وليس للأمم المتحدة من خيار سوى الاستمرار في معالجة هذه المشكلة سواء كنت مشاركاً أم لا. ولحظة أشعر بأنه لا فائدة مني على الإطلاق، فلن أبقى بعدها دقيقة واحدة». وقد ذكر نيسيركي أنه تم تمديد تعاقد الإبراهيمي حتى نهاية 2013.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©