الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نائب مفتي رواندا: الإمارات ساهمت في إنشاء أكبر مركز إسلامي في كيجالي

نائب مفتي رواندا: الإمارات ساهمت في إنشاء أكبر مركز إسلامي في كيجالي
5 يونيو 2009 00:40
أعرب الشيخ بكاري سعيد نائب المفتي بجمهورية رواندا عن شكره وتقديره لدولة الإمارات لمساهمتها في إنشاء أكبر مركز إسلامي في العاصمة الرواندية كيجالي، موضحا أن المسلمين في روندا الذين يتمتعون بحقوهم وحرية ممارسة عباداتهم. وقال في حواره مع «الاتحاد» إن مسلمي روندا يوجهون جل اهتمامهم بالتعليم ،تعزيز الثقافة الإسلامية المعتدلة حيث يوجد 350 مسجدا و40 مدرسة موزعة على مختلف المدن الرواندية لخدمة أبناء المسلمين. معبرا عن تقديره وشكره لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ووزير المالية لتكرمه بإقامة مدرسة ثانوية للفتيات بها قسمان للفيزياء والاحياء. وقد التحقت بهذه المدرسة ما يقرب من 600 فتاة مسلمة وغير مسلمة . حصلت رواندا،التي تعد إحدى دول وسط افريقيا،على استقلالها عام 1962، وتسود بها لغتان رسميتان هما الكينا روندا والفرنسية، ويتحدث المسلمون هناك اللغة السواحلية. وقد دخل الاسلام روانداعن طريق التجار اليمنيين الذين توغلوا في قلب افريقيا قادمين من شرقها، وعن طريق جيران رواندا من تنزانيا وبوروندي والكونغو. وأوضح الشيخ بكاري سعيد أن عدد المسلمين في رواندا اقل من مليون نسمة، من بين 9 ملايين إجمالي عدد السكان، مؤكدا أن وضعهم في تحسن مستمر، حيث تشهد البلاد حركة إنشاء للمدارس الإسلامية في معظم مدن رواندا وإقامة العديد من المشاريع التنموية والاستثمارية لرفع مستوى المسلمين الاقتصادي. وأضاف أنه قد هاجر الى رواندا عدد من المسلمين من الدول الإفريقية المجاورة ودعم هذه الهجرة مركز المسلمين برواندا، وينتشر المسلمون هناك في العاصمة كيجالي وفي المدن المجاورة لبحيرة كيفو وفي مدينة رواماكنا، وفي رواندا 350 مسجدا يوجد عدد كبير منها في العاصمة كيجالي، بينما تنتشر باقية المساجد في المدن والقرى الرواندية. •ما المشاكل التي تواجه المسلمين في رواندا ؟ قال إن أهم المشاكل التي يعاني منها المسلمون في رواندا تتمثل في تدني مستوى التعليم عند غالبية المسلمين، ولذلك نركز اهتمامنا على بناء المدارس بمختلف المراحل ابتداء من الحضانة والابتدائية والثانوية، وقطعنا شوطا كبيرا في هذا المجال وأصبح لدينا ما يقرب من 40 مدرسة حتى الآن. والمشكلة الثانية هي الفقر الشديد، فالكثير من المسلمين هناك يمارسون الأعمال التجارية والحرف البسيطة ونحن في حاجة الى إعداد الكوادر من المسلمين المتعلمين الذين يمكن ان يشغلوا وظائف عليا في الحكومية . •هل المسلمون في رواندا لديهم حرية ممارسة عقائدهم؟ الوضع في رواندا تغير منذ عام 1994 خاصة بعد توقف الحرب الأهلية التي أبادت ما يقرب من مليون مواطن. وكانت لها آثار سلبية .ولكن اليوم تغير وضع المسلمين الى الأفضل ، فقد أصبحت الحكومة الرواندية تحرص على حقوقنا، فأي مسلم مؤهل علميا لعمل ما يحصل عليه فورا،ويوجد بالحكومة وزير مسلم يتولى مهام الأمن الداخلي ،وهو دارس لعلوم الشريعة الإسلامية، ولدينا نواب مسلمون في البرلمان ومديرون في الوزارات وغيرها من المؤسسات التابعة للدولة وهذا الأمر لم يكن موجودا من قبل. «فقد أعادت الدولة إلينا حقوقنا كمواطنين مسلمين وأصبحنا نتمتع بحرية كبيرة لنشر ديننا وتعاليمه، والدولة تساعدنا في كثير من الأمور «. •ما ملامح علاقاتكم بمؤسسات ومنظمات العالم الإسلامي؟ نحظى بعلاقات جيدة جدا مع دول العالم والدول الإسلامية بصفة خاصة، وهناك تعاون بيننا وبين المؤسسات الإسلامية والمنظمات الدولية التي تخدم المصالح الإنسانية في رواندا. ولدينا علاقات جيدة بمشيخة الأزهر في مصر لما تقدمه لنا من دعم وتعاون من خلال إرسال المدرسين الشرعيين لتدريس الدين في المعهد الاسلامي وقد تقدمنا للأزهر بطلب مساعدتنا في إنشاء المكتبة الإسلامية لان دولة رواندا لا توجد بها مكتبة إسلامية تخدم العلوم الدينية وطلاب العلوم الشرعية والباحثين في الإسلام. •كم عدد المساجد والمراكز الإسلامية في رواندا؟ وما الدور الذي تؤديه؟ لدينا 350 مسجدا موزعة على جميع مدن رواندا،وتضم العاصمة كيجالي أكبر مركز إسلامي هو «المركز الثقافي الإسلامي» ويحتوي على المسجد والمدرسة الثانوية العلمية بقسميها الفيزياء والأحياء، ومستوصفا طبيا والكثير من المرافق الأخرى مثل الملاعب الرياضية، ويعتبر أكبر مركز ومسجد بني في رواندا في إطار التعاون بين الحكومة الرواندية والحكومتين الليبية والاماراتية وافتتح هذا المركز عام 1981 ويتبع الهيئة المشتركة لإنشاء المراكز الإسلامية وهي هيئة أنشأتها ليبيا والإمارات ويقع المركز الإسلامي في ضاحية نيامير امبو ذات الكثافة المسلمة وهي من أفقر الأحياء في العاصمة كيجالي ويقدم خدمات طبية مجانية. وتقام في المركز شعائر صلاة الجمعة ويحضرها جمع غفير من المسلمين، وكذلك صلاة العيدين التي تتم في ملعب كرة القدم التابع للمركز نظرا للحشد الضخم الذي يحضر الصلاة من الرجال والنساء. ولدينا أيضا اكبر معهد إسلامي في منطقة البحيرات العظمى يكاد يكون فريدا من نوعه وهو معهد الهداية الإسلامية ويتولى إعداد دعاة وأئمة المساجد والوعاظ وهو على مستوى التعليم الثانوي، ومن يتخرج في هذا المعهد يمكن أن يقبل مباشرة في الجامعات الإسلامية في الدول العربية، وكذلك لدينا ما يقرب من 40 طالبا يدرسون في الأزهر. ومن أهم الهيئات الإسلامية في رواندا جمعية مسلمي رواندا ومجلس الشباب الإسلامي والجمعية النسائية وجمعية الدعوة. •هل هناك نصيب للفتيات المسلمات في رواندا من التعليم؟ في رواندا الفتيات يدرسن الدين الإسلامي ولكنهن قلة ونحن الآن نقوم بتشجيع الفتيات حتى يلتحقن بمعهد الهداية الإسلامية وربما في المستقبل تتاح لنا الفرصة لإرسال أكبر عدد من الفتيات للدراسة في الأزهر الشريف. •هل هناك صعوبات تعوق الدعوة الإسلامية في رواندا؟ الحكومة الرواندية تسمح لجميع الأديان بنشر تعاليمها ومن بين هذه الأديان الإسلام وأمامنا فرصة مفتوحة لنشر الدين ولا أحد يضيق علينا، إلا إننا عجزنا من استغلال هذه الفرصة لقلة امكانياتنا فنحن في امس الحاجة الى الوسائل التي تساعدنا على نشر الدعوة الإسلامية وندعو العالم الإسلامي لمساندة جمعية مسلمي رواندا حتى تتمكن من أداء رسالتها في نشر الدعوة الإسلامية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©