رغم أن شاشات أجهزة الكومبيوتر الدفترية (النيتبوك) صغيرة الحجم، وقدراتها لا تكاد تتجاوز قدرات أجهزة الكومبيوتر العتيقة، إلا أنها تتصدر حالياً قوائم أكثر الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية مبيعاً، ويرجع سبب ذلك إلى سهولة نقلها من مكان إلى آخر واستخدامها في أي مكان سواء على الأريكة في غرفة المعيشة أو داخل القطار أو حتى فوق السحاب أثناء السفر بالطائرة.
ورغم أن التعامل مع أجهزة الكومبيوتر الدفترية رخيصة الثمن يختلف عن التعامل مع أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو حتى أجهزة الكومبيوتر المحمول التقليدية (اللاب توب)، إلا أن معظم المستخدمين يتساءلون عن كيفية استخلاص أفضل أداء من هذه الأجهزة بمجرد البدء باستخدامها للمرة الأولى. وهناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للحصول على أفضل أداء من أجهزة كومبيوتر «نيتبوك» دون الحاجة إلى تحسين مكوناتها على الإطلاق. وتجهز معظم الكمبيوترات الدفترية بثلاث بطاريات تسمح باستخدامها لمدة ثلاث ساعات متواصلة دون الحاجة إلى إعادة شحنها. وهناك أجهزة تزود بست بطاريات مما يضاعف زمن الاستخدام، إلا أن هذه الفترة مهما طالت تظل غير كافية لتلبية حاجة المسافر في رحلة طويلة بالقطار على سبيل المثال، ولذلك تظل الاستفادة من إعدادات ترشيد الطاقة ضرورة أساسية. ويقول روبرت بيرينز مدير قطاع تصنيع أجهزة الكومبيوتر الدفترية في شركة إيسر للإليكترونيات: «من أجل إطالة عمر البطارية لأطول فترة، يتعين تعديل درجة سطوع الشاشة يدوياً إلى أقل درجة ممكنة». ومن الوسائل الأخرى التي يمكن الاستعانة بها لإطالة فترة عمل الكومبيوتر من دون الحاجة لإعادة شحنه، إغلاق خاصية الاتصال بالشبكات اللاسلكية المحلية (دبليو لان) وكذلك تقنية البلوتوث لتبادل البيانات عن بعد نظراً لأن هاتين الوظيفتين تستهلكان كمية كبيرة من الطاقة كما يشكلان منفذاً لتسرب قراصنة الانترنت. وذكر فابيان شوسدزيارا من مجلة «بي.سي براكتيس» التي تصدر في مدينة دوسيلدورف الألمانية أن الكثير من أجهزة الكومبيوتر الدفترية لاسيما القديمة منها، تعاني من صغر حجم مساحة التخزين. ويمكن التغلب على هذه المشكلة عن طريق وسائط التخزين الخارجية التي تتنوع ما بين بطاقات (يو إس بي) والأقراص الصلبة النقالة. وتنتج كثير من شركات البرمجيات حاليا إصدارات من برامجها التقليدية مخصصة للكومبيوترات الدفترية مثل برنامج «ليتل فوكس» وهو إصدار من برنامج «فايرفوكس» الشهير لتصفح الانترنت. ويتميز هذا الإصدار بأنه مخصص للكومبيوترات المصغرة حيث إنه يستغل كل مساحة ممكنة على شاشة الكومبيوتر الصغيرة. وينصح كريستوف بريفزانوس مؤلف «كتاب الكومبيوتر الدفتري»، كل مستخدم بالتخلص من البرامج التي لا يستخدمها من أجل تخفيف الأعباء عن مساحة التخزين. ونظرا لسهولة تعرضها للسرقة مقارنة بأجهزة الكومبيوتر الأخرى كبيرة الحجم، ينصح مستخدمو الكومبيوترات الدفترية باستخدام برامج لتشفير البيانات على أجهزتهم للحفاظ على سرية البيانات المخزنة عليها في حالة تعرضها للسرقة. وهناك كثير من البرامج التي يمكن استخدامها في هذا الغرض، بينها برامج مجانية.
عدد اليوم
