أبوظبي (الاتحاد) - يختتم تمهيدي كأس المحترفين لكرة القدم، بثلاث مباريات، ضمن المجموعة الثانية، بعد حسم سباق التأهل، بصعود الظفرة والأهلي إلى نصف النهائي، حيث يلتقي في الساعة السابعة و5 دقائق مساء اليوم، الإمارات مع الظفرة في رأس الخيمة، والأهلي مع الشباب باستاد راشد، والوصل مع النصر في زعبيل.
يدخل «فارس الغربية» المباراة الأولى بمعنويات عالية، لأنه ضمن التأهل إلى «مربع ذهب» البطولة، فهو يملك في رصيده 12 نقطة، في الوقت نفسه الذي يقدم فيه عروضاً قوية بدوري الخليج العربي، بعد الفوز في الجولة الأخيرة على الوصل بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأجمعت الآراء على أن الظفرة هو «الحصان الأسود» في الموسم الحالي، بعد العروض القوية التي يقدمها في الدوري، والنتائج التي قلب فيها الطاولة كثيراً، وصعوده إلى نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي خرج منه بصعوبة بالغة أمام الأهلي، بعد وقت إضافي، وأيضاً تفوقه على أغلب الفرق في المجموعة الثانية بكأس المحترفين، ورغم أن المباراة «تحصيل حاصل»؛ لأن الإمارات لا يملك في رصيده سوى 5 نقاط، فإنها تبقى فرصة للتأكيد من جديد على أن الظفرة لا يستهان به، وأنه قادر على الذهاب بعيداً في كأس المحترفين.
أما «الصقور» صاحب الأرض، فأعلن التحدي منذ أسابيع عدة، للخروج من كبوته، التي وضعته في دائرة الخطر بدوري الخليج العربي، ويقدم عروضاً قوية في الفترة الأخيرة، تحت إشراف المدرب البرازيلي سيرجيو كاميلي، ويبحث «الأخضر» في المباراة عن التفوق المعنوي للاطمئنان على نفسه في مباراة، يمكن اعتبارها تجربة رسمية لاستئناف الدوري بقوة عالية، والاطمئنان على العديد من أوراقه، التي يعتمد عليها في معركة الصمود بدوري الخليج العربي، وسوف يخوض «الصقور» مباراة الظفرة بعيداً عن الضغوط تماماً لأنه غير منافسي على التأهل في كأس المحترفين.
وتأتي مباراة الوصل والنصر خارج دائرة الضوء، نظراً لابتعاد الفريقين عن سباق التأهل في المجموعة، ويملك «الأزرق» 6 نقاط، و«الأصفر» بالرصيد نفسه، إلا أن كل لقاءات «الإمبراطور» و«العميد» تبقى «ديربيات»، خاصة أن الفريقين يدخلان مباراة اليوم بالقوة الكاملة، باستثناء حبيب الفردان لاعب النصر المنضم إلى المنتخب الوطني، الذي سافر إلى أوزبكستان لأداء المباراة الأخيرة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا «أستراليا 2015».
وتعد مباراة اليوم فرصة مثالية للوصل الذي يمر بأسوأ ظروفه في دوري الخليج العربي، نظراً للنتائج السلبية التي يحققها، وآخرها الخسارة من الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، لتجميل الصورة أمام جماهيره التي نفد صبرها، خاصة بعد تغيير الأجانب، والإدارة، ومن قبل المدرب، ليصبح كوبر على رأس المنظومة الفنية، وتتواصل معه النتائج السيئة رغم أنه الوحيد الذي فاز على الأهلي بالدوري.
وفي المقابل، يدخل النصر المباراة بمعنويات عالية، لأنه قادم من فوز مهم للغاية على العين بهدف إبراهيما توريه في الدوري، وفوز خليجي آخر على الخور القطري بخماسية، ويحاول الاطمئنان على مستوى لاعبيه في مرحلة التوقف قبل العودة من جديد إلى الدوري، والمباراة بالنسبة له بمثابة بروفة يجرب فيها بعض أوراقه العائدة من الإصابات أو الوجوه الجديدة التي تبحث عن الفرصة.
وفي المباراة الثالثة، يلتقي الأهلي الذي ضمن التأهل برصيد 10 نقاط، والشباب صاحب المركز الأخير، ورغم أن المنافسة محسومة، فإن الجميع يرونه برائحة المنافسة بين الأول والثاني في الدوري، ورغم أن «الفرسان» يغيب عنه إسماعيل الحمادي، وأحمد خليل وماجد حسن، وعبدالعزيز هيكل، ووليد عباس، فإنه يملك الكثير من البدلاء المتميزين القادرين على تعويض الغيابات، بدليل أنه خاض كل مبارياته السابقة في كأس المحترفين دون أبرز لاعبيه، وضمن التأهل من المجموعة التي تضم منافسين أقوياء، ويحاول «الأخضر» من جهته أن ينتزع فوزاً معنوياً على الأهلي قبل أن يستأنف السباق معه في الدوري خلال الجولات السبع الأخيرة.
وتقام مسابقة كأس المحترفين بنظام دوري من دور واحد في مجموعتين، تضم كل مجموعة 7 فرق، ويتأهل الأول والثاني في كل مجموعة إلى نصف النهائي، ليلعب أول المجموعة الأولى مع ثاني الثانية، وثاني الأولى مع أول الثانية، ويتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية، التي يتوج الفائز فيها باللقب.
عدد اليوم
