رضا سليم (دبي) ــ انطلقت صباح أمس، منافسات بطولة ند الشبا لرماية الاسبورتينج المقامة حالياً بميدان الرماية بمنطقة الروية برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والتي تستمر حتى بعد غد، وتقدر جوائزها بـ 735 ألف دولار، بمشاركة ما يقرب من ألف رامٍ، وقد بدأ الرماة المرحلة الأولى من التصفيات التمهيدية من خلال التصويب نحو 50 طبقاً، وتتواصل المنافسات اليوم، حيث يصوب كل رام 50 طبقاً جديداً، وتستمر التصفيات الأولى حتى يصل كل رام إلى 200 طلقة، ليتم تحديد الرماة المتأهلين للدور النهائي، حيث سيصوب كل منهم باتجاه 25 طبقاً ويتم احتساب عدد الأطباق التي أصابها كل رامٍ في التصفيات والنهائيات لتحديد الفائزين بفئات البطولة.
وشهدت منافسات الفترة الصباحية لليوم الأول مستويات متميزة من الرماة الذين قدموا أقوى وأروع العروض، خاصة أبطال العالم الذين تسابقوا لحجز مكانهم في المقدمة، وسط حضور جماهيري من مختلف الأعمار والجنسيات الذين توافدوا إلى موقع البطولة لمساندة أبناء بلدانهم، حيث يشارك في الحدث أبطال العالم وأبرز النجوم من داخل الدولة، بالإضافة لكل من روسيا، الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، كازاخستان، إيطاليا، ألمانيا، الدنمارك، الكويت، سوريا، نيوزيلندا، أستراليا، ليتوانيا، أوكرانيا، فرنسا، فنزويلا، أيرلندا، الهند، مصر، اسبانيا، البرتغال، المغرب، قبرص، هولندا، سنغافورة، النرويج، فنلندا، لبنان، بلجيكا، السويد والمجر.
فئات المجتمع
وقال حسن المزروعي رئيس لجنة التسويق والترويج للبطولة: «لقد قطعنا شوطاً كبيراً في تنظيم هذه البطولة الأكبر من نوعها وذلك من خلال نجاحنا في استقطاب مئات الرماة ومن بينهم أبطال مرموقون من مختلف دول العالم، كما نجحنا في جذب فئات كبيرة من المجتمع لحضور منافسات البطولة سواء للمشاركة في فعالياتها المختلفة مثل بطولة (البينتبول) الممتعة للهواة، أو لمتابعة المنافسات الرسمية والاستمتاع بالمنشآت التي تم تشييدها خصيصاً للبطولة ومن بينها الخيمة التراثية وتناول الأطعمة الإماراتية التقليدية أو الجلوس في المقر المتكامل الذي تم تشييده لجلوس المشاهدين والمراقبين والذي يضم شاشات لعرض النتائج أولا بأول وجلسات عربية وأخرى حديثة، بالإضافة إلى أجنحة خاصة بالشركات التي تعمل في مجال الرماية والتصوير، ومكان مخصص لبيع تذكارات البطولة التي تم إنتاجها في معامل إماراتية تشجيعاً للمنتج الوطني».
وأضاف: «تضمنت الخطة الترويجية للبطولة الوصول إلى مختلف فئات المجتمع لتعريفهم بالبطولة وبرماية الرماية عموماً، وقد نجحنا في تحقيق الأهداف الموضوعة من خلال العديد من المبادرات التي تضمنت حملات إعلانية في عدد كبير من الشوارع ومناطق التجمعات السكانية وفي الصحف والإذاعات المحلية، كما قام الشيخ أحمد بن حشر رئيس اللجنة المنظمة بزيارة عدد من مدارس البنين والبنات في مناطق مختلفة من دبي لتعريف الطلبة بأهمية هذه الرياضة التي تعد منجما للميداليات التي يمكن الحصول عليها في بطولات العالم والدورات الأولمبية، وتشجيع الطلبة على ممارسة هذه الرياضة والاستفادة من الدعم والرعاية التي تتوافر لها».
وتابع: «كان تفاعل طلبة المدارس رائعا وأكد صحة النهج الذي اختارته اللجنة المنظمة بزيارة المدارس ولقاء الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم مع طلبتها، وكذلك ابتكار شخصية رامٍ شاب يحمل اسم بواردي ليكون تميمة للبطولة وكتابة قصة على لسانه لتشجيع الطلبة الصغار على السير في طريق البطولة، كما قدم لنا الإعلام المحلي ممثلاً بقناة دبي الرياضية والصحف المحلية باللغتين العربية والإنجليزية دعماً كبيراً من خلال ربط الجمهور مع الحدث وتعريفهم برياضة الرماية وأهمية تنظيم هذه البطولة والمكانة الدولية المرموقة للرماة المشاركين».
وتطرق إلى جوائز الجماهير، وقال: «لقد خصصت اللجنة المنظمة للبطولة هدايا يومية قيمة يتم الحصول عليها عبر السحب المخصص لجمهور البطولة وهي 20 جهاز هاتف آي فون حديث و20 جهازا لوحيا (آي باد)، بالإضافة إلى 3 سيارات جيب رانجلر 2014، والجائزة الكبرى هي سيارة فورد رابتر الفخمة، وهي الجوائز التي يمكن الفوز بها من خلال تسلّم قسائم مجانية تمنح لكل زائر في موقع البطولة، وهي هدايا تؤكد حرصنا على حضور الجمهور في ميدان البطولة والاطلاع على روعة رياضة الرماية وإمكانية تشجيعهم لزج أفراد الأسرة لممارسة هذه الرياضة وتكوين جيل جديد من الأبطال».
خطة أمنية للحدث
من ناحية أخرى، استقبل الشيخ أحمد بن حشر، رئيس اللجنة المنظمة، العميد عبد الله علي الغيثي، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بالنيابة، رئيس لجنة تأمين الفعاليات، وذلك خلال زيارة تفقدية لموقع البطولة للاطمئنان على سير العملية الأمنية.
وأكد الغيثي أن اللجنة توفر كافة إمكانياتها بخدمة الحدث انطلاقاً من أهدافها منذ تشكيلها عام 2008 لتغطية كافة الفعاليات والأحداث الهامة في دبي، من خلال توفير الأمن لتلك الفعاليات، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز سمعة الإمارة وتأكيد مكانتها الرائدة على المستوى العالمي.
وأشار الغيثي إلى أنه تم عقد اجتماعات تنسيقية في موقع البطولة لدراسة تأمين المكان على اكمل وجه، وفق خطة أمنية متكاملة، مشيراً إلى أن نجاح اللجنة ينبع من تكاتف عدة جهات ومؤسسات تعمل بجهد وإخلاص في سبيل الوطن، وهي الدفاع المدني، حرس الرئاسة، هيئة الطرق والمواصلات، مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، بلدية دبي، المكتب الإعلامي لحكومة دبي، هيئة الكهرباء والمياه بدبي، هيئة الصحة بدبي، مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، مؤسسة دبي للإعلام، خفر السواحل، دائرة التشريفات والضيافة، الدائرة الاقتصادية بدبي، دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، بالإضافة للشركاء الداخليين للجنة وهم جهاز أمن الدولة، الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، الإدارة العامة للمرور، الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، الإدارة العامة للعمليات، الإدارة العامة لخدمة المجتمع، الإدارة العامة لأمن المطارات، الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، ومركز الشرطة المختصة.
سورنتينو سعيدة بالمشاركة
موريس: «الإبهار» هو العنوان الأبرز للتنظيم
دبي (الاتحاد) ــ أبدت البعثة الأميركية انبهاراً كبيراً بروعة التنظيم وحجم المكافآت الضخمة المخصصة لأصحاب المراكز الأولى في البطولة، فيما كشفت جودي موريس رئيس البعثة الأميركية المشاركة أن المشاركة بـ 50 راميا ورامية ستتضاعف العام المقبل لتصل لنحو 150 راميا ورامية على أقل تقدير.
وقالت: «البطولة حدث مذهل للغاية، عندما سمعنا عنه للمرة الأولى لم نصدق أنفسنا نظراً لحجم الجوائز المالية الضخمة والأسماء التي ستشارك فيه، كما أن ترؤس الشيخ أحمد بن حشر اللجنة المنظمة، أضاف مصداقية كبيرة وجعلنا نتحمس للقدوم، وفور علمي بإقامة المنافسات قمت بالتواصل مع افضل الرماة حول الولايات المتحدة الأميركية، وجمعت 50 من نخبة الرماة الحاصلين على ألقاب عالمية وأولمبية». وأضافت: «العام المقبل سيتضاعف عدد المشاركين في البعثة الأميركية ليصل لنحو 150 راميا على أقل تقدير، كل من يرى صورنا عبر الفيس بوك يسألنا عن الحدث، ويبدى حماساً كبيراً للقدوم معنا العام المقبل، الأجواء هنا مثالية للغاية». من جانبها، قالت الأميركية ديانا سورنتينو، البطلة العالمية الشهيرة في رياضة الرماية «انه أمر رائع للغاية أن تقام هذه البطولة الكبيرة في هذا المكان من العالم، إنه أمر يساعد في نشر اللعبة وتعزيزها على الصعيد الدولي، إلى جانب منح الأطفال فرصة مشاهدة هذه النخبة العالمية التي تقدم أقوى العروض».
وتابعت «التنظيم رائع، والتدريبات ومنافسات اليوم الأول سارت بكل أريحية وسط أجواء مثالية من ناحية المناخ أو التنظيم، لن تكون الطريق مفروشة بالورود في ظل مشاركة أفضل الرماة حول العالم، لكنني آمل أن ننافس على مراكز متقدمة».
200 ألف طبق
دبي (الاتحاد) ــ من المتوقع أن تشهد البطولة استهلاك أكثر من 200 ألف طبق، يتم التصويب عليها سواء خلال التدريبات أو المنافسات التي تقام لمدة 4 أيام، وهذه الأطباق مكونة من مواد غير ضارة بالبيئة ويتم تصنيعها عالميا في أكثر من 80 دولة في مقدمتها بريطانيا وفرنسا، علماً بأن حجم التصنيع اليومي لها يصل لنحو مليون طبق.
مشاركة واسعة في «الكرة الملونة»
دبي (الاتحاد) ــ انطلقت أمس منافسات بطولة «بينتبول» الترفيهية التي تقام على هامش المنافسات، ويشارك فيها عدد من هواة هذه اللعبة ذات الإقبال المجتمعي عليها، حيث تعد لعبة مشهورة على مستوى العالم، انتشرت حديثا في عدة دول، ولاقت إعجاب ناس كثيرين، وتسمى لعبة البينتبول باللغة العربية «الكرة الملونة» لها قوانين خاصة وإرشادات تضمن السلامة للاعبين.
شاشة عملاقة لنقل المنافسات
دبي (الاتحاد) ــ وضعت اللجنة المنظمة شاشة عملاقة كبيرة في الميدان الرئيسي حتى أمام القاعة الرئيسية وتم بث المنافسات على الهواء حتى يتسنى للجميع متابعة الفعاليات، بالإضافة إلى متابعة النتائج. كما قامت اللجنة المنظمة بوضع عدد من الشاشات داخل القاعة الرئيسية بالميدان لبث النتائج مع ربطها بغرفة التحكم بالنسبة للجنة الحكام.
عدد اليوم
