الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحكام: اللاعبون والإداريون لم يواكبوا النقلة الاحترافية

الحكام: اللاعبون والإداريون لم يواكبوا النقلة الاحترافية
5 يونيو 2009 01:10
وجه الحكام انتقادات لاذعة لسنة أولى احتراف، وأكدوا أن الأندية الإماراتية لم تستوعب النقلة الاحترافية السريعة التي حدثت ولم تقدم الأندية ما كان منتظراً منها هذا الموسم على المستويين المحلي والآسيوي نتيجة غياب التخطيط السليم . وحمّل قضاة الملاعب المسؤولية لإدارات الأندية التي أغفلت الإعداد المطلوب للنقلة وظنت أن الحل في رفع رواتب اللاعبين وتوقيع عقود بالملايين مع لاعب أو شراء محترف أجنبي من لاعبي الصف الأول بصورة أسهمت في تراجع معظم الأندية التي كانت تنافس على البطولة فيما مضى وانحصر التنافس بين 3 فرق فقط هي الجزيرة والعين والأهلي دون أن يعني ذلك ارتفاع المستوى الفني لتلك الأندية خاصة الأهلي والجزيرة، وكلاهما خرج من الدور الأول لدوري أبطال آسيا بعد نتائج مخيبة، وينطبق الحال على الشباب بخلاف الشارقة الذي غيبته المشكلات الإدارية بصورة لم يكن يتوقعها أشد المتشائمين. واتفقت الآراء التي استطلعها الاتحاد الرياضي مع أبرز قضاة الملاعب على أن المستوى المحلي تراجع بشكل لا يليق بما تم إنفاقه هذا الموسم ولم يكن هناك شعور بالاحتراف إلا فيما يتعلق بتنظيم المباريات واستخراج تصاريح الدخول لكل مباراة . ويرى الحكام أن الدوري الإماراتي يحتاج على الأقل لـ5 سنوات قادمة من التجريب مع تعديل السلبيات وتعزيز الإيجابيات حتى يتم جني الثمار المتوقعة من العملية الاحترافية ككل وإلا سيظل الحال على ما هو عليه، وأشاروا إلى أن عدم قدرة اللاعبين أو الإداريين على الاعتراض على القرارات التحكيمية بصورة حضارية يثبت أن عقلية الهواية لا تزال هي المسيطرة وأن الحديث عن الاحتراف لا يزال حلما بعيد التحقق. وعن الفشل الآسيوي، يرى الحكام أنه نتيجة طبيعية لتراجع المستوى محليا، لدرجة أن الإثارة والندية التي كنا نراها في الدربيات الكبرى بين أندية الإمارة الواحدة أو في تلك المباريات التي كنا نطلق عليها مباريات قمة، اختفت ولم يعد لها وجود، مؤكدين أن المستوى المتراجع لم يؤثر فقط على الإثارة والندية والمستوى الفني بل أثر سلبا على مسيرة المنتخب الوطني، حيث كان المنتخب هو الخاسر الأكبر وهو ما ظهر جليا مع الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم والتي شهدت عدم تحقيق أي نتيجة إيجابية والخروج صفر اليدين . وبرر قضاة الملاعب غياب الجماهير عن المدرجات بأنه نتيجة طبيعية لضعف المستوى المهاري والفني للفرق واللاعبين. يترحّم على أيام الهواية علي حمد: نعيش صدمة الاحتراف..وضعف المستوى سبب غياب الجمهور أكد علي حمد الحكم الدولي ومتصدر قائمة الحكام الأعلى إدارة للمباريات برصيد 19 مباراة للموسم الحالي أنه يترحم على أيام الهواية التي كان خلالها المستوى الفني مرتفعا والمنافسة محمومة بين أكثر من 4 فرق ولا تحسم إلا في المحطات الأخيرة كما كانت الجماهير تتفاعل مع المباريات بفعل هذه الإثارة. أضاف أن المستوى الفني للبطولة الأولى للمحترفين هذا الموسم كان دون الطموح ولم تقدم ما كان ينتظر منها بصورة جعلت الجميع يقتنع بأن الإعلام الرياضي في الإمارات أقوى وأشد تأثيرا من الرياضة نفسها وله دور كبير في إضافة بعض الإثارة والندية التي كانت ضعيفة بصورة غير مبررة، ووصف علي حمد حالة الموسم الأول للاحتراف بأنه غير مبشر وقال «لا نزال نعيش صدمة تطبيق الاحتراف». وأشار حمد إلى أن ما قدمته كافة الأندية لا يتماشى مع ما تم صرفه بداية الموسم سواء على الصفقات المحلية من اللاعبين المواطنين الذين قفزت أسعارهم لأكثر من 15 مليون درهم في بعض الأحيان أو حتى بجلب لاعبين أجانب على أعلى المستويات. وقال حمد: كان يجب أن ينعكس الاحتراف على المنتخب، فقد توقعنا ارتفاع المستوى ولكن ما حدث خيبة أمل بالنسبة للمنتخب ومن ثم الأندية التي أخفقت في دوري الأبطال الآسيوي وفشلت حتى في مراوحة الدور التمهيدي بصورة غريبة. وتابع: المشكلة أننا ركبنا الموجة الاحترافية بتسرع دون أن نعرف ما هي العواقب التي سنواجهها وظننا أن مجرد توقيع عقد والتعاقد مع لاعب هو صلب الاحتراف ولكن في الحقيقة الاحتراف أوسع من هذا المفهوم الضيق الذي تعامل معه الجميع سواء أندية أو لاعبين أو إداريين أو حتى بعض الإعلاميين الذين رفضوا التطور المواكب للنقلة الاحترافية في بيع حقوق وتنظيم حضور مباريات وطرق تغطيتها وخلافه. وفيما يتعلق بالإيجابيات التي خرجنا بها من تجربتنا الأولى قال: للأسف الإيجابية الوحيدة كانت التطور على الورق فقط وفي تنظيم المباريات، مشيرا إلى أنه توقع هذا التراجع قبل بداية الموسم لأنه لمس تسرعا في اللحاق بالموعد المحدد آسيويا لتطبيق الاحتراف مما كان له بالغ الأثر في التأثر الحادث وعدم تعود المنظومة كلها على مفهوم الاحتراف حتى الآن. وقال: وقعت أندية عقودا خيالية مع لاعبين سواء مواطنين أو أجانب، والمشكلة التي تحتاج إلى حل هي أن عقول اللاعبين لم تقدر على استيعاب التغيير الذي حدث على أرض الواقع. طالب بالاهتمام بالأجيال الجديدة فريد علي: حققنا 10% فقط من الاحتراف الحقيقي طالب الحكم الدولي فريد علي بضرورة الاهتمام بالأجيال الجديدة من اللاعبين خاصة لاعبي منتخبي الشباب والناشئين وأن يتم تطبيق الاحتراف الحقيقي عليهم حتى نجني الثمار بصورة تحقق الإنجازات سواء بالنسبة للأندية أو المنتخب الوطني الأول. وأكد فريد علي أن الاحتراف الإماراتي لا يزال في بدايته وعلى الرغم من النجاح التنظيمي للمسابقة إلا أن ما تحقق لايتجاوز أكثر من 10 % مما هو معمول به كاحتراف في الدول التي سبقتنا في تطبيقه. وأشار فريد إلى أن هناك آراء سعودية تعتبر أن الاحتراف السعودي لم يصل إلى أكثر من 35% من الاحتراف الحقيقي الذي يطمح السعوديون الوصول إليه، بالرغم من أن الدوري السعودي عرف الاحتراف قبلنا بسنوات ومع ذلك يعترفون بأنهم لا يزالون في البداية وهناك سلبيات كثيرة يعترفون بها. واعترف فريد بضعف المستوى الفني للدوري هذا الموسم بصورة لم يكن يتوقعها، مشيرا إلى أن المنافسة انحصرت مبكرا بين 3 أندية فيما عانت البقية من تراجع المستوى وظلت تصارع الهبوط . وقال: لم نلمح الإثارة والمستوى المرتفع إلا لما يقرب من 4 أو 5 مباريات فقط في الدوري ضمن مسابقة شهدت أكثر من 120 مباراة ما يعني أن هناك تراجعا عنيفا في مستوى الأندية التي يجب أن تتدارك أسباب الخلل وتعمل على علاجه بصورة فعالة خاصة وأننا لا نزال في بداية الاحتراف. وأشار فريد إلى تسرع الأندية في عقد صفقاتها مع اللاعبين المواطنين بأرقام مبالغ فيها، دون أن يكون لتلك الصفقات أي فائدة فنية على الأندية أو على اللعبة بشكل عام ما يعني خطأ في التقييم ومغالاة غير مقبولة في الأسعار، وقال: حدث إهدار للمال العام ظنا من القائمين على الأندية أنهم يستعدون لدوري المحترفين ولكن الاحتراف يحتاج لأكثر من مجرد صرف أموال ببذخ. وتابع: حتى اللاعبين الأجانب لم يقدموا المستوى المنتظر منهم ومن نجحوا قدموا مستوى متذبذبا وغير ثابت. وأكد فريد علي أن الدليل على ذلك هو تغييرات بعض الأندية للاعبيها في منتصف الموسم ما يعني عدم قدرة الأجانب على الاستفادة من الإمكانيات العالية ماديا في الدوري المحلي. الجنيبي: المؤشرات إيجابية ولا تتسرعوا في الحكم أكد الحكم محمد الجنيبي أن مبالغة الجميع في الطموح فيما يتعلق بالاحتراف في عامه الأول كان وراء عدم الرضا عن النتائج التي أفرزتها التجربة نفسها حتى الآن، مشددا على أن هناك مؤشرات إيجابية في سنة أولى احتراف رافضا النظرة التشاؤمية التي ترى فشل التطبيق وتراجع المستوى، وقال: هناك سلبيات وهو أمر طبيعي لأننا في مرحلة التطبيق الأولى وبالتأكيد سيتم تصحيح تلك السلبيات والعمل على تعزيز الإيجابيات وما تحقق حتى الآن يعتبر إنجازا يجب أن يؤخذ في الحسبان. وتابع: أرى أن المستوى جيد إذا ما وضعنا في الاعتبار أنها السنة الأولى التي يتم فيها تطبيق الاحتراف والمستقبل مبشر للغاية. وفي المقابل، انتقد الجنيبي ضعف مستوى اللاعبين الأجانب بشكل عام مشيرا إلى أن الغالبية العظمى منهم كانوا أقل من مستوى الطموح، وقال: الأجانب لم يقدموا الإضافة المنتظرة كما كانت هناك علامات استفهام على أداء اللاعبين المواطنين الذين غابوا على دكة البدلاء واستسلموا بعدما دفعت فيهم الأندية أموالا طائلة. واختتم: لاعبونا كانوا هواة في موسم وبعد العودة من إجازة الصيف وجدوا أنفسهم فجأة محترفين وبعقود وأعتقد أن اللاعبين لم يستوعبوا بعد هذه النقلة وهو أمر طبيعي كما أن الإداريين أيضا لم يستوعبوها. صلاح أمين: دوري الهواة كان أفضل 10 مرات انتقد صلاح أمين الحكم الأسبق التخبط الإدارى الذي أفرزته السنة الأولى لدوري المحترفين، والمتمثل في كثرة المشاكل بين الرابطة واتحاد الكرة، ما نشأ عنه عدة أزمات لم تكن متوقعة، آخرها فشل تسجيل محترف الشعب ريكي. وقال: أبرز سلبيات السنة الأولى للاحتراف التخبط الإداري الذي كان واضحا بصورة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الاتحاد والرابطة، كما وقعت عدة مشكلات إدارية كان من نتائجها استقالة يحيى عبد الكريم رئيس لجنة المسابقات السابق. وأشاد أمين بالجهود التي بذلت من أجل اللحاق بقطار الاحتراف وفق المعايير الآسيوية، مطالبا مجلس إدارة الرابطة الجديد بضرورة تقييم العمل بصورة عملية، ومن ثم اتخاذ تدابير وقرارات تسهم في علاج السلبيات التي وقعت في الموسم الأول بصورة لم يكن أحد يتوقعها. وأشار إلى ضعف المستوى الفني العام لمباريات الدوري وتراجع أندية كان يفترض لها أن تتألق خاصة الشباب حامل اللقب الذي غاب عن الأنظار رغم أنه خاض الموسم بنفس اللاعبين الذين حسموا له بطولة الموسم الأخير للهواة ولكنهم لم ينجحوا في التكيف مع دوري المحترفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©