الوصل يتجاوز الإمارات ويصعد إلى المركز الثاني

نجح الوصل في تجاوز محطة الإمارات بتحقيق فوز صعب بنتيجة 2 - 1 سجلهما حسن علي واوليفيرا، بينما سجل هدف أصحاب الأرض الكسندر، في المباراة التي استضافها فريق الإمارات على ملعبه برأس الخيمة ليرفع بذلك الأصفر رصيده إلى 15 نقطة، قافزاً إلى المركز الثاني في المجموعة الأولى في مسابقة كأس اتصالات بعد تعثر العين بالتعادل مع دبي، ليرفع العين رصيده إلى 14 نقطة ودبي إلى 13 نقطة، ليواصل الوصل مزاحمته على القمة، فيما بقى رصيد الإمارات عند رصيده السابق 5 نقاط، وهو بالطبع بعيد عن سباق التأهل إلى الدور الثاني للبطولة. ووضح منذ انطلاقة المباراة الرغبة القوية التي دخل بها لاعبو الوصل من أجل تحقيق الفوز، كونه السبيل الوحيد لاستمرارهم في المنافسة على التأهل، وعلى هذا كان الهجوم الضاغط والمكثف لإنجاز المهمة التي جاؤوا من أجلها، وهي حصد النقاط الثلاث التي كانت من نصيبهم في النهاية بفضل مهارة وإمكانات لاعبيه وحسن تركيزهم طوال التسعين دقيقة، حيث أشرك مدرب الوصل العديد من الوجوه الجديدة وظهر الفريق في صورة جيدة في التأمين الدفاعي والتنظيم في وسط الملعب، إلى جانب الهجمات الخطيرة والمتنوعة. في المقابل، حاول لاعبو الإمارات على قدر إمكاناتهم تحقيق نتيجة إيجابية، إلا أن محاولتهم اصطدمت بمنافس قوي ويملك العديد من الحلول للوصول إلى مبتغاه الذي جناه بصعوبة، حيث كان الإمارات نداً قوياً وأحرج الوصل رغم غياب قوته الضاربة المتمثلة في ديارا ومحسن متولي. إجمالا جاءت المباراة جيدة المستوى من الجانبين وإن كانت الخبرة والمهارة التي تميز بها لاعبو الوصل الفيصل في إنهاء المباراة لمصلحة الفهود، حيث أحال فوز الوصل حسم البطاقة الثانية المؤهلة إلى نصف نهائي البطولة إلى الجولة العاشرة والأخيرة بعد أن حصد الجزيرة البطاقة الأولى مبكراً. بعد 20 دقيقة من “الكر والفر” من الجانبين، تمكن حسن علي في الدقيقة الـ21 من تذكير الجميع بمباراة فعلاً تدور على المستطيل الأخضر عندما سجل هدفاً من تسديدة قوية استقرت في مرمى أحمد الشاجي حارس الصقور بعد تلقيه عرضية متقنة من فهد حديد الذي غادر بعدها الملعب “للإصابة”، ودخول طارق حسن بدلاً عنه، بعد الهدف حاول الإمارات العودة إلى المباراة إلا أن ضعف فعالية الهجوم في ظل غياب ديارا ومحسن متولي أفقد تلك المحاولات رغم قلتها الخطورة التي ظهرت أكثر في الجانب الوصلاوي الذي سعى إلى تعزيز هدفه بثان، وكاد أن يصل إلى ذلك لو وفق اوليفيرا في ترجمة الانفراد في الرمق الأخير من الشوط الأول بصورة إيجابية، بعدها مر الشوط الذي كان عادياً بهدوء حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهايته بتقدم الفهود بهدف. هدف وصلاوي ملغى مع بداية الشوط الثاني كان واضحاً الرغبة التي دخل بها الوصل من أجل تعزيز هدفه بآخر وقد لاحت له الفرصة في أكثر من مناسبة، إلا أن التوفيق عاند مهاجميه، وتشهد الدقيقة 50 هدفاً للوصل بعد رأسية من اوليفيرا إلا أن الهدف لم يحتسب وسط احتجاج لاعبي الوصل وجهازهم الفني وحتى جماهيره التي أبدت استغرابها في عدم احتساب الهدف، مع أن الكرة تجاوزت خط المرمى، بعدها كاد الإمارات أن يفاجئ الوصل بتسجيل هدف التعادل إلا أن مالك أحمد تباطأ في تمرير الكرة لالكسندر ليبعدها المدافع ياسر سالم منقذاً بذلك فريقه من هدف محقق. وفي الدقيقة 71 ينجح الكسندر في معادلة النتيجة بتسجيله هدف التعادل للإمارات إثر تسديدة سكنت على يسار الحارس ماجد ناصر الذي زاد عليه الضغط بعد أن نشط لاعبو الإمارات بعد تسجيل الهدف، حيث بدأوا يهاجمون عن طريق الأطراف لا سيما من الجهة اليسار التي يوجد فيها حسنوف الذي سبب إزعاجاً للدفاع الوصلاوي، الذي تمكن ومن هجمة مرتدة في الدقيقة 78 من تسجيل الهدف الثاني برأسية اوليفيرا بعد استقباله عرضية طارق حسن، لتشتعل المباراة من جديد، حيث شهدت الدقائق المتبقية محاولات هجومية للإمارات من أجل تحقيق التعادل، وفي المقابل عمد الوصل إلى السيطرة على وسط الملعب واستهلاك الوقت من أجل إنهاء المباراة لمصلحته لتمر بعدها الدقائق بطيئة على الوصل وسريعة على فريق الإمارات حتى أطلق حكم المباراة ياسين أحمد عن نهايتها بفوز الوصل على الإمارات 2 - 1. ساعد الحكم المساعد الأول إبراهيم حسن وعادل سهيل.