انطلاق البرنامج الأول لقيادات حكومة دولة الإمارات

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انطلقت أمس أعمال برنامج قيادات حكومة الإمارات - القيادات التنفيذية، الذي يستهدف المديرين التنفيذيين ومديري الإدارات بمشاركة نخبة من القيادات التنفيذية العليا في الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية الذين اجتازوا مرحلة التقييم التي تمت خلال الشهرين الماضيين، حيث تعقد الدورة الأولى بالتعاون مع كلية لندن للأعمال وتستمر لمدة ثلاثة أيام· وصرح معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء أن برنامج قيادات حكومة الإمارات يأتي بتوجيهات ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتطوير وبناء قيادات حكومية مؤثرة استراتيجيا ومؤسسيا، تتبنى أحدث الممارسات والمفاهيم في مجال الإدارة الحكومية وتقود فرق العمل في مؤسساتها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للحكومة الاتحادية· وأوضح: ''يأتي إطلاق البرنامج الأول المختص بالقيادات التنفيذية العليا عقب مرحلة من التقييم والاختبارات التي خضع لها المرشحون الذين بلغ عددهم 107 مرشحين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية، وذلك بالتعاون مع بيت خبرة عالمي متخصص في هذا المجال، حيث شهدت اختبارات التقييم منافسة شديدة بين المرشحين الذين أبدوا حماسا كبيرا للالتحاق بالبرنامج، مما انعكس على نتائجهم التي كانت متقاربة إلى حد كبير حيث تم في النهاية اختيار 30 منتسبا فقط لهذه الدورة''· وأضاف: ''يركز البرنامج الذي يستمر لمدة 18 شهرا على بناء القدرات الاستراتيجية القيادية للمنتسبين، وخاصة فيما يتعلق بتطوير الخطط والاستراتيجيات وتبني رؤية واضحة وبناء فرق العمل وخلق بيئة عمل تتميز بالإبداع والإنجاز والقدرة على التعامل مع الأولويات وتقبل المفاهيم الجديدة والإلمام بالمتغيرات في البيئة المؤسسية والحكومية والإقليمية والعالمية· كما سيغطي البرنامج أيضا تطوير القدرات المؤسسية كالإدارة المالية وإدارة الموارد البشرية والتكنولوجيا الحديثة والتركيز على المتعاملين والتميز في إدارة العمليات الداخلية وإدارة المشاريع''· وتركز الدورة الأولى لبرنامج قيادات حكومة الإمارات، والتي تحمل عنوان ''القائد الحكومي النموذجي - النموذج الأول''، على ثلاثة محاور رئيسية وضرورية لكل قائد حكومي، حيث يغطي المحور الأول ''قيادة الذات'' الذي يركز على فهم ومعرفة الذات من حيث نقاط القوة ونقاط التطوير والالتزام الذاتي والولاء المؤسسي وغيرها من المهارات الذاتية، كما يركز المحور الثاني للدورة على مهارة اتخاذ القرارات الحكيمة من حيث القدرة على تحليل البيانات المعقدة والتعامل مع الأولويات المتعارضة والمرونة في تقبل المفاهيم الجديدة، أما المحور الثالث للدورة فيركز على مهارة الاتصال والقدرة على الاتصال الكتابي والشفهي بكفاءة وفاعلية مع فرق العمل والجمهور المستهدف''· ويخضع المنتسبون للبرنامج لدورات تدريبية خلال الثمانية عشر شهرا المقبلة تبلغ 26 يوما تدريبيا كاملا، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الإضافية، وتطوير خطط شخصية للتطوير الذاتي بناء على مجموعة من الأنشطة التقييمية لمعرفة مواطن القوة ونقاط التطوير الشخصية لكل منتسب، كما سيتم تطوير برنامج لتعيين مرشد شخصي يتمتع بخبرة طويلة لكل منتسب لتحقيق نقل أفضل للخبرات وبناء أفضل للمهارات·