السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطلبة في الخارج : ذكِرُ الله يبعث الارتياح والطمأنينة على النفس

25 فبراير 2011 18:59
الاتحاد (دبي) - تتملك الرهبة قلوب معظم الطلبة أثناء الامتحانات، وإن كانت حالات الاستنفار التي يعلنها الطلبة في الخارج فردية بعيداً عن الأهل، مما يزيد من صعوبتها في الغالب، وينتج عن إعلان حالة الطوارئ هذه قلق يصاحب معركة الامتحانات، فإذا كانت الأيام تمر بانتظام وروتين على معظم الناس، فإن وضع الطلبة الذين يستعدون لتقديم الامتحانات يختلف كلياً وبجميع المقاييس، خصوصاً المبتعثين لأول مرة حيث الطالب الإماراتي غريب الوجه واليد واللسان. يقول الطالب المبتعث محمد العبيدلي في جامعة بن ستيت بولاية بنسلفانيا الأمريكية والذي يتخصص في قطاع الطاقة والتمويل «أحد أندر التخصصات» عن شعوره عند تقديم الامتحان لأول مرة في الجامعة : « كنت خائفاً وكثير الارتباك، كانت تجربة جديدة»، ويتفق معه علي السلامي خريج الماجستير في إدارة المشاريع الهندسية من جامعة كوفنتري البريطانية :» أكيد بالطبع شعرت بالخوف، كوني أقدم امتحان لأول مرة ، خاصة أن نمط الامتحانات المدرسية يختلف عن نمط الجامعية» ويؤكد حمد العوضي طالب الهندسة المدنية في الجامعة الوطنية الإيرلندية بأن القلق ناتج عن الجهل بنظام طرح الاسئلة، ورافقه التوتر لأول مرة عند مشاهدتي حجم القاعة الامتحانية التي جمعت كل فروع الهندسة، وبعض طلبة الطب في قاعة ضخمة، بالإضافة إلى إهمال الدراسة من قبل الطالب في بدء الأيام الدراسية، مما يسبب التراكم عليه يؤثر ذلك سلباً على الحالة النفسية المرهقة أصلا بحكم الابتعاد عن الأهل. وعن شعوره عند الانتهاء من الامتحانات يقول وليد الصيعري طالب يدرس علم المختبرات الجنائية في جامعة «ديكن» الاسترالية : « إذا كان الامتحان سهل أستبشر خيراً وإذا كان صعب، أدعوا الله تعالى لتيسير الأمور، وأفكر كثيراً في يوم ظهور النتائج» ويراجع السلامي الأسئلة للتأكد من إجاباته، عند الخروج من قاعة الامتحانات وذلك بعد الدعاء والحمد لله تعالى على تجاوز «محنة الامتحانات». في حين يشعر العوضي بأنه طفل يدرس من جديد في الابتدائية، وعند الانتهاء من الامتحانات ويقول : « أول شيء أفكر فيه هي ان أسجد لله سجدة شكر». نصائح : واستقصاء لرأي بعض الطلبة المبتعثين والذي تجاوزوا «رهبة الامتحانات» ينصح السلامي الطلاب الجدد بالتجهيز جيداً من خلال المواظبة على الدراسة، وعدم الوقوع فريسة التوتر الذي ينتاب الطالب باعتباره أكثر العوامل سوءاً وتأثيراً. ويتفق الصيعري معه بأهمية الاستعداد للامتحان قبل وقت كاف، من خلال الدراسة بشكل منتظم، وعدم الاستهتار بأي مادة حتى ولو كانت سهلة في نظر الطالب، لأن ذلك سيؤدي حتماً الى نسيان الكثير من المعلومات نظراً لحالة التوتر التي يكون الطالب فيها. وينصح خليل حسن طالب تجارة عالمية في استراليا الطلاب الجدد أن يتابعوا المحاضرات ولايهملوا أياً منها، فقد تستند إجابات الامتحان النهائي على محاضرة واحدة فاتت الطالب. وعن أي إجراءات وقائية لازمة قبل الدخول للامتحانات ينصح العوضي بعدم الإنصات لأقاويل البعض عن صعوبة المادة المقررة أوإشاعات تحذر من المحاضر أحياناً، كما يشير السلامي إلى أهمية نيل قسط من الراحة قبل الامتحان بساعة على الأقل، وعدم السهر وأن يتناول الطالب الطعام قبل الامتحان، بينما ينصح الموسوي الطلاب بأن يكونوا أكثر تركيزاً أثناء قراءة الأسئلة كي يستطيعوا الإجابة بالطريقة الصحيحة كما ينصح بعدم نسيان القلم!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©