الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الدعم المعنوي للموظفين يرفع طاقاتهم الإنتاجية

الدعم المعنوي للموظفين يرفع طاقاتهم الإنتاجية
28 ابريل 2008 00:38
هناك ثلاثة أمور يفعلها المديرون الناجحون بشكل دائم ويكون لها تأثير إيجابي على الروح المعنوية للعاملين وإنتاجيتهم، فهم يخبرون موظفيهم بأهميتهم ويشعرونهم بقيمتهم، ويمدحون ويثنون على موظفيهم، و يساعدون موظفيهم على النمو· ويشعر الموظفون في كثير من الأحيان بأنهم معزولون عن مجريات الأمور وأن رؤساءهم لا يعرفون حتى أسماءهم· وهناك عدد من الطرق البسيطة التي يواجه بها الرؤساء الجيدون هذه المشكلة؛ إحدى هذه الطرق اخترعها توم بيترز وروبرت واترمان منذ عدة سنوات في كتابهما ''أفضل الشركات الأميركية إدارة''، وهي ما أطلق عليها '' الإدارة بالتجول'' وقد أثبتت نجاحا وكان لها تأثير رغم بساطتها· فقد أخذ كثير من القادة في علم التجارة والأعمال على عاتقهم - بعد قراءة الكتاب - فكرة الخروج من مكاتبهم والتعرف على أسماء موظفيهم والتحدث إليهم وطرح الأسئلة عليهم والإطلاع على آرائهم· وحيث أن الحاجة الأساسية التي لدينا جميعا سواء في مجال العمل أو في غيره هي الشعور بالقيمة والأهمية فإن هذا التواصل البشري البسيط إذا تم القيام به بانتظام، سوف يرفع الروح المعنوية ويحسن الإنتاج بصورة هائلة· ويرتكب عدد كبير جدا من المديرين نفس الخطأ الذي يرتكبه الآباء والمعلمون وهو: التركيز على أخطاء الناس أكثر من التركيز على الأشياء الإيجابية التي يفعلونها، وهنا لابد من الإشارة إلى مقولة رائعة في علم النفس المهني وهي: أن أي سلوك يتم الاعتراف به والثناء عليه سوف يتكرر كثيراً· ومنذ أكثر من ستين عاما، نصح خبراء الإدارة بأن نمنح الآخرين سمعة طيبة كي يرتقوا إليها، كالإشادة بالأشياء الطيبة التي يفعلها الموظفون، وبعد ذلك سيلاحظ وبشكل واضح حماسهم في القيام بها ومثابرتهم عليها· وتشير الأبحاث بشكل مستمر إلى أن معظم الموظفين بغض النظر عن مواقعهم الوظيفية أو نوعية عملهم يعتبرون الثناء على المهام التي يؤدونها بشكل جيد أحد أهم حاجاتهم· ويعطي بوب نيلسون الذي ألف كتبا تناول موضوع مكافأة الموظفين ويقوم بتدريب المديرين في مختلف أرجاء العالم، قائمة بمحفزات العمل واضعا الثناء الإيجابي رقم واحد· ويصفه ''بوب'' على النحو التالي: ''الثناء الإيجابي هو التقدير الكامل للعمل الذي يتم أداؤه بشكل جيد، ويعبر عنه المديرون بصفه شخصية أو علنا''، ويضيف أن كل قائد يحتاج إلى أن يجعل الثناء الإيجابي بمثابة عادة يومية كي يعطي كل شخص يؤدي عمله بنجاح حقه من التقدير· والمديرون الجيدون معلمون ومدربون متميزون، فعندما يحتاجون إلى تقويم شخص ما، يفعلون ذلك سرا وبرفق وبطريقة مثمرة· ومن المفيد أن يعرض المديرون بعض الدروس التي اكتسبوها بمشقة وتعلموها من أخطائهم الشخصية خلال عملهم بالشركة، فأفضل المديرين يقفون بجانب موظفيهم ويزودونهم بكلمات مشجعة ومحفزة حتى في أكثر الأوقات صعوبة، فعملية النقد ينبغي أن تبدأ بالمدح والتقييم الأمين· أخطاء إدارية أبوظبي (الاتحاد)- تعد الإدارة عملية مشتركة، ويخطئ من يظن أنه يستطيع لوحده إدارة العمل والأفراد بدون مشاركة الآخرين، وفيما يلي مجموعة من الأخطاء الإدارية التي يجب تجنبها: يخطئ كل مدير لا يعتمد على فرق العمل في أداء المهام المطلوبة حيث أن الاعتماد على الأفراد وحدهم يسبب القصور مهما كان الأفراد محترفين في عملهم· لا تكتف بصمت الأعضاء للاستدلال على موافقتهم، ففي أحيان كثيرة يعترض البعض بالصمت أكثر من الاعتراض بالكلام· احذر أسلوب الإقناع المؤقت، أو الإحالة على أوقات أخرى لتمرير القرارات حيث أن هذا نوع من الدكتاتورية المقنعة· يخطئ من يعتمد في إدارته على أسلوب الأمر والنهي، هذا الأسلوب الذي أثبت في الواقع العملي فشله الذريع· لا تصدر أحكاماً مسبقة على أحد قبل أن تجلس معه وتسمع منه وتقبل من كلامه وتقتنع وتتناقش· لا تستسلم للتقليد إلا عند العجز عن الابتكار· إن الابتكار وظيفة من وظائف القائد ينتظرها الآخرون منه· إذا أردت الخروج عن خطة العمل فلا تفعل، ولكن ضع خطة عمل جديدة تراعي فيها المستجدات الجديدة· مدير بغير تخطيط يعني فشلا لعمل المؤسسة، فلا تقبل عملاً قبل أن تضع له خطة ولا تنتظر نجاح عمل غير مخطط· تحديد أولويات عملك يعني التركيز عليها لا مجرد كتابتها على الورق· الرؤية المستقبلية للعمل دليل نجاح القيادة في الإحاطة بالمتغيرات وقصور الرؤية دليل القصور· الذكاء في الإعلان يبدأ من استخدام الكلمات الصحيحة أبوظبي (الاتحاد) - إن ساحة التسويق تحتشد بملايين الكلمات السحرية القادرة على إقناع المستهلك ليفتح حافظته ويتجه فوراً للشراء، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة· بيد أن هناك أمراً مهماً لابد من إدراكه أيضاً فمن الصحيح أن كلمات الدعاية السحرية خدعة، إلا أن هناك منها ما يأتي بآثار عكسية من شأنها أن تفشل الحملة الدعائية· ويشير خبراء المبيعات والتسويق أن هناك مجموعة من الكلمات يجب ألا يفكر المرء أبداً في استخدامها ضمن حملته الدعائية، وهي: الجودة، والقيمة، والخدمة، والنزاهة· لقد أصبحت كلمة الجودة محور غالبية الإعلانات على اختلافها، وهذا في حد ذاته يعتبر مبرراً كافياً للابتعاد تماماً عن استخدامها· فضلاً على أن المستهلك حتماً أنه سيقبل على المنتج الذي يتمتع بالجودة، لذلك لا ينصح الخبراء باستخدامها· وكذلك كلمة القيمة التي فقدت معناها مع كثرة الاستخدام حالها حال كلمة ''الجودة''· وفيما يتعلق بكلمة ''الخدمة'' هل سمعت قط إعلاناً يعد المستهلك بخدمة سيئة ما بعد البيع؟ بالطبع لا، ولهذا السبب لا معنى أيضاً للحديث عن خدمة جيدة، ومن المفارقات أن الشركات التي تحرص دوماً في حملاتها الترويجية على الحديث عن أفضل خدمات هي نفسها الأقل اهتماماً بمثل هذه الخدمات· إن الكلمات السابقة أخفقت في إيصال المعنى المنشود لكثرة الاستخدام، واعتمادها على عوامل متغيرة قد لا تتماشى مع كل أنماط المستهلكين، لكن كلمة ''النزاهة'' لها شأن آخر إذ يمكن القول إنها سلاح ذو حدين·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©