الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تفاؤل وتشاؤم وطقوس تتحكم في تصرفات مشاهير المدربين!

5 يونيو 2009 01:18
لا تخلو كرة القدم مثلها مثل أي نشاط في الحياة من المعتقدات والطقوس الغريبة، فهناك الكثير من المعتقدات التي تقترب من الخرافة وتتجاوز بشكل لافت الحدود المنطقية للتفاؤل والتشاؤم، ولكن بعضهم تجاوز كل الحدود في طقوسه المجنونة الأمر الذي وضعهم تحت طائلة الرصد الصحفي والإعلامي،. رغم ذلك لم يتنازل هؤلاء المشاهير في عالم التدريب عن عاداتهم وطقوسهم حتى لو كانت تنتقص كثيراً من مكانتهم وفق مقاييس تتعلق برجاحة التفكير والاعتماد على المنطق وليس الخرافات في مهنة التدريب التي تعتمد الذكاء والعلم والمنطق. ومن الطقوس الغريبة للمدرب الأرجنتيني الشهير كارلوس بيلاردو، إنه يمنع لاعبيه من تناول الشوكولاته قبل المباريات على أنها تجلب الحظ السيئ، كما يميل إلى أن يربط الانتصارات بعوامل تبدو لا علاقة لها بالنصر مطلقا مثل ارتداء ملابس معينة أو أداء طقوس معينة قبل بدء المباراة، وقد استمر فترة يجعل لاعبيه يسافرون إلى حضور المباريات بواسطة سيارات الأجرة «التاكسي»، وذلك لأنهم فازوا بإحدى المباريات الصعبة بعد رحلة قطعوها بسيارات التاكسي عندما تعطلت بهم الحافلة. وعندما كان مدربا لفريق لابلاتا في الأرجنتين 2003، تمنت له إحدى السيدات حظاً جيداً قبل إحدى المباريات، وقد حصل فريقه في تلك المباراة على ثلاث نقاط غالية، مما جعله يفكر في الاتصال بتلك المرأة تليفونيا قبل كل مباراة يذهب لها. وعندما كان فريقه يقيم في ايطاليا في أحد الفنادق 1999، طلب بيلاردو من نجوم المنتخب الأرجنتيني أن يهنئوا عروساً كانت تقيم حفل زفافها في الفندق، معتقداً أن تهنئة العروس تجلب الحظ، وفي اليوم التالي فاز منتخب التانجو على البرازيل بثنائية نظيفة. ومن بين من يؤمنون بالخرافات أيضا المدرب الأرجنتيني رينالدو ميرلو، الذي كان لاعب وسط في فريق ريفر بلات في فترة السبعينيات من القرن العشرين، والذي ترك عمله مؤخرا كمدرب، وكان مشهوراً باعتقاده أن الزهور تجلب الحظ السيئ، وقد أسعد هذا الجمهور المنافس حيث كانوا يلقون بباقات من الورود عليه وهو في الملعب كي يستطيعوا التأثير عليه. أما دون ريفي، المدير الفني الشهير تاريخياً بارتباطه بتدريب ليدز يونايتد فقد كان يؤمن بأن الأفيال تجلب الحظ السيئ، كما كان يخشى من الطيور ويعتقد أنها تجلب سوء الحظ، وحينما يرى طائراً يحلق في السماء قبل أو أثناء إحدى المباريات فلم يكن يتفائل بتحقيق الفوز. وهناك مدرب أسبانيا المخضرم وصاحب الإنجازات الكبيرة لويس آراجونيس، الذي يتشاءم من اللون الأصفر، حيث أجبر راؤول على أن يخلع قميصه الأصفر الذي كان يرتديه أثناء إحدى التدريبات، ووصل تشاؤمه إلى كراهية الورود الصفراء، وكاد ذلك أن يتسبب في مشكلة دبلوماسية قبل مونديال ألمانيا 2006، بعد أن رفض أراجونيس باقة من الورد الأصفر التي قدمت له كهدية ترحيب عند وصول الفريق إلى مدينة دورتموند، وقد همس له من حوله بضرورة قبول الهدية الأسبانية من الزهور الصفراء. ربطة العنق سبب الفوز ! أما المدير الفني السابق لفريق بايرن ميونيخ فيليكس ماجاث، والمدرب الحالي لبطل الدوري الألماني فولفسبرج فقد كان يرتدي رابطة عنق خضراء خلال المباريات العشر الأخيرة له مع الفريق، وقد انتهت كل تلك المباريات بفوز فريق الذئاب الألماني. وأصر فيليكس على أن تظل رابطة العنق الخضراء تلك هي علامته الملازمة له في معظم المباريات، ومن بين من هم مصابين بهوس ربطة العنق أيضا مدرب المكسيك السابق ريكاردو لافولبي، والذي يحرص قبل المباراة على ارتداء ربطة عنق تحتوي على صورة تنين. قصة زجالو مع الرقم 13 أما أسطورة كرة القدم البرازيلي ماريو زاجالو فقد كان يتفاءل للغاية بالرقم 13، ذلك المعتقد الذي لازمة طوال حياته، ولذلك فقد كان يقيم في الطابق رقم 13، وتزوج في يوم 13، وقال إنه زار أحد الأطباء 13 مرة قبل أن يشفى من سرطان المعدة. وأكد أنه حقق 13 فوزاً في مباريات كأس العالم حينما كان يتولى تدريب المنتخب البرازيلي، كما توقع فوز البرازيل ببطولة ألمانيا عام 2006 والتي بدأت في يوم 13 يونيو، كما أن اسم كارلوس ألبيرتو باريرا يتكون من 13 حرفا لاتينيا. ولكن للأسف لعب الرقم اثني عشر دوراً في مواجهة فرنسا مع البرازيل في مونديال 2006، حيث أنه خلال الدقيقة الثانية عشرة من الشوط الثاني من المباراة تمكن تيري هنري، الذي يتكون اسمه من اثني عشر حرفا لاتينيا، من الهروب من رقابة روبيرتو كارلوس قبل أن يسجل الهدف الوحيد في المباراة. دومنيك والأبراج والنجوم مدرب فرنسا ريموند دومنيك يهتم بالنجوم أكثر من الأرقام حيث يقول بأنه يستطلع أبراج اللاعبين قبل الإعلان عن قائمة تشكيل الفريق، مما جعل بعض اللاعبين يلعنون عشق مدربهم للنجوم، فقد يتم استبعادهم بناء على هذه الخرافة. وعلى الرغم من ذلك فإنه يقول في تناقض غريب بأن الاعتقاد في الخرافات يجلب الحظ السيئ. وأخيرا في ايرلندا هناك المدرب جيوفاني تراباتوني ذلك المدرب الإيطالي الذي درب أيضا في ألمانيا، والنمسا والبرتغال وبلده ايطاليا. والذي يقوم عادة برش جزء من أرض الملعب بماء معين يجلبه معه ولا أحد يعرف سره سوى العجوز تراباتوني.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©