أسماء وهبة (بيروت) - تجربة جديدة تخوضها الممثلة والمغنية الكويتية مرام، وهي تقديم البرامج التلفزيونية، حيث سيعرض قريباً على شاشة قناة أبوظبي برنامجها الغنائي الترفيهي الجديد “غني”. وهو يأتي ضمن برامج القناة المتميزة خلال الموسم القادم.
ولأن مرام تعاونت في هذا البرنامج مع قناة أبوظبي، لم تتردد أبداً في قبول المشروع عندما عرض عليها. وفي هذا السياق تقول: “فكرة البرنامج حلوة جداً، وهي التي شجعتني لأدخل مجال التقديم، حيث تحتاج إلى مقدم وممثل ومغنٍ في الوقت نفسه. وعلى هذه القاعدة أتعامل مع المشتركين الذين لا يجيدون الغناء، ولكنهم يريدون قول رسالة اجتماعية معينة من خلال أغنية ما. لذلك نقوم بتغيير كلمات الأغنية حسب رسالتهم الخاصة دون المساس بلحنها أو توزيعها الموسيقي”.
فكرة جديدة من نوعها تقدمها قناة أبوظبي، التي اختارت مشتركين من عموم الناس للمشاركة في البرنامج. “وهذا هو رهانها لنجاح البرنامج” كما تؤكد مرام. لذلك لم تتقمص دور المذيعة، بل كانت عفوية جداً وتتفاعل مع المشتركين دون أي حسابات، “حتى أنني لم أحضر أسئلة بعينها لطرحها على المشتركين وتركت كل شيء حسب حواري معهم في قالب غنائي استعراضي تمثيلي”. وهنا تؤكد مرام أن هذه التجربة تفتقد إلى طابع المخاطرة، في ظل وجود عدد كبير من الممثلين والمغنين الذين دخلوا إلى عالم تقديم البرامج التلفزيونية. وتقول: “هذا البرنامج يتطلب ممثلة ومغنية لتقديم الحلقات. وأعتقد أن هذا ما دفع قناة أبوظبي لاختياري، فتركت نفسي على سجيتها، تناغماً مع طابع البرنامج الخفيف والترفيهي، حتى نصل إلى قلوب المشاهدين”.
ومن ناحية أخرى، دخلت مرام إلى كواليس مسلسلها الرمضاني الجديد الذي رفضت الإفصاح عن اسمه وموضوعه حتى يكون مفاجأة للجمهور، ولكنها اكتفت قائلة: “أقدم دوراً جديداً عن كل ما قدمته من أعمال. وهو من تأليف وداد الكواري وإخراج أحمد المقلا وتشاركني البطولة سعاد العبد الله وحسين المنصور وإلهام الفضالة”.
وتؤكد مرام أنها في سعي دائم وبحث مستمر عن الأدوار الجديدة التي تؤكد حضورها كممثلة، ولكن ضمن القالب الخليجي الملتزم. وتقول: “لقد قدمت دور الفتاة المغناج والمرأة الفقيرة والمجنونة. وما زال أمامي الكثير، لأن الدراما الخليجية واسعة المضمون. وتغري كل ممثل لما تقدمه من أفكار وما تناقشه من مواضيع اجتماعية تمس مشاكل وهموم الناس، ولكن بعيداً عن الجرأة”. لذلك لا تمانع في المشاركة في مسلسل أو فيلم مصري على أن تقدم فيه دور فتاة خليجية تعيش في مصر.
وفي سياق الجدل الدائر حول المنافسة بين الدراما الخليجية والمصرية والسورية، ترى مرام أن الدراما الخليجية تتمتع بنسبة مشاهدة عالية في العالم العربي. وباتت منافساً قوياً للدراما المصرية والسورية بسبب طرحها الاجتماعي العميق وليس السطحي! “لذلك لا يسعى الممثل الخليجي للانتشار في مصر أو سوريا لسببين، الأول لأننا مشاهدون ومتابعون هناك. كما أن طبيعة مجتمعنا المحافظ يفرض علينا تقديم أدوار معينة قد تختلف عما يطرح في الدراما المصرية والسورية”. واللافت أن مرام من الفنانات المؤيدات للرقابة على أساس أنها تراقب ما يقدم للمشاهد دون الخروج عن الإطار الاجتماعي الخاص بالمجتمع الخليجي “حفاظاً على أولادنا ومستقبل الدراما الخليجية” كما تقول، “لأن ما يهمنا هو أن تكون أعمالنا جيدة وجميلة ونظيفة في الوقت نفسه”. لذلك تؤكد أن حدود الجرأة بالنسبة لها هي ما يتقبله المشاهد حسب رؤية الممثل، وبالتالي الشارع هو الحكم على ما يقدمه الممثل من أدوار.
عدد اليوم
