الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدعو اليمنيين لاستكمال «المبادرة الخليجية»

مجلس الأمن يدعو اليمنيين لاستكمال «المبادرة الخليجية»
24 فبراير 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - حث مجلس الأمن الدولي، الأطراف اليمنية المتصارعة، الموقعة على اتفاق “المبادرة الخليجية”، على استكمال تنفيذ الاتفاق، الذي من المفترض أن يُنهي اضطرابات وأزمة خانقة وضعت اليمن، على مدى العام الماضي، على شفا حرب أهلية، مشيدا في الوقت ذاته بالانتخابات الرئاسية المبكرة، التي جرت، الثلاثاء، منهية بذلك حكم الرئيس علي عبدالله صالح، الذي دام قرابة 34 عاما. واعتبر أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيان، أصدروه ليل الأربعاء الخميس، أن الانتخابات الرئاسية، “تعد خطوة مهمة على مسار تطبيق خطة الانتقال السياسي التي اتفقت عليها الأحزاب الكبرى في اليمن بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي”. وقد هنأ أعضاء مجلس الأمن “الشعب (اليمني) على سير (الانتخابات) السلمي بشكل عام وعلى مستويات المشاركة فيها”، حسب موقع إذاعة الأمم المتحدة. وجدد مجلس الأمن تأكيد التزامه بـ”وحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامته الإقليمية”، وحث “جميع الأطراف المعنية على العمل معا بدعم قوي من المجتمع الدولي لمواصلة المرحلة المقبلة من العملية الانتقالية كما تنص على ذلك آلية التنفيذ من أجل تحقيق وحدة وأمن اليمن”. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع في الانتخابات اليمنية، تعبيرا واضحا عن رغبة اليمنيين الصادقة في إحلال السلام، مشيدا بالخطوات التي اتخذتها السلطات اليمنية “لإجراء تلك الانتخابات بشكل سلمي بشكل عام”. واستنكر، كي مون، في بيان صحفي، أعمال العنف التي وقعت في بعض المناطق بالجنوب، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، قائلا إن “الانتخابات تمثل خطوة مهمة على مسار تطبيق الاتفاق السياسي” الموقع بالعاصمة السعودية الرياض، ومشجعا على تطبيقه بشكل كامل بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، الصادر أواخر أكتوبر من العام الماضي. ولفت البيان إلى أن المبعوث الدولي، جمال بن عمر، موجود في اليمن “للعمل مع جميع الأطراف والشركاء الدوليين لدعم تنفيذ الخطوات المقبلة في خطة خارطة الطريق للعملية الانتقالية بما في ذلك عقد مؤتمر الحوار الوطني وعملية وضع الدستور”. وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، في بيان، إن الانتخابات الرئاسية اليمنية مثلت “مرحلة مهمة في تنفيذ خطة التغيير السياسي التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي”، داعياً اليمنيين إلى العمل معا من أجل مستقبل بلادهم، ومجددا في ذات الوقت دعم بلاده لعملية نقل السلطة، التي ستستمر حتى فبراير 2014 واعتبرت الخارجية الاسبانية، في بيان، هذه الانتخابات بأنها “بداية مرحلة جديدة في تاريخ اليمن” البلد المضطرب أمنيا وسياسيا واقتصاديا منذ سنوات. وأكدت عزمها مواصلة العمل مع الحكومة اليمنية ومختلف أطياف المجتمع اليمني لمواجهة التحديات المستقبلية في شتى المجالات. تنصيب هادي وذكرت صحيفة 26 سبتمبر، الصادرة عن وزارة الدفاع، والمقربة من الرئاسة اليمنية، أن حفلا كبيرا لتنصيب هادي وتوديع صالح، سيُقام منتصف الأسبوع المقبل. ورجحت مصادر أخرى أن يكون الاثنين القادم. وأوضحت الصحيفة العسكرية أن حفل التنصيب “سيحضره عدد من ضيوف اليمن الذين ساهموا بدور كبير في التوصل إلى التسوية السياسية للأزمة” المتفاقمة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الشبابية المناهضة لصالح، منتصف يناير 2011، مشيرة إلى توجيه دعوات رسمية لحضور الحفل إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، وأمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، ووزراء خارجية الدول الراعية لاتفاق نقل السلطة، وهي دول مجلس التعاون الخليجي، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر. ومن المقرر، أن يؤدي هادي (67 عاما)، قبل حفل التنصيب، اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، أمام البرلمان غداً السبت، وذلك غداة إعلان “اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء” النتائج النهائية لعملية الاقتراع، التي دُعي لها أكثر من 11 مليون ناخب يمني. وقال رئيس اللجنة الدستورية والقانونية في البرلمان اليمني، علي أبو حليقة، إن أداء اليمين الدستورية “سيكون أول إجراء يقوم به الرئيس الجديد (..) وفقاً للدستور”، موضحا أن هادي، الذي يتولى المنصب الثاني في حزب صالح، سيلقي كلمة أمام نواب الشعب “يحدد فيها ملامح الفترة القادمة وأولويات العمل الوطني”. تظاهرات ابتهاج وتظاهر الآلاف من مناهضي الرئيس المنتهية ولايته، أمس الخميس، في صنعاء، ومدن أخرى، ابتهاجا بـ”تحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة الشبابية”، والمتمثل في إنهاء حكم صالح، الذي تولى رئاسة اليمن الشمالي منذ العام 1978، وحتى إعلان الوحدة الوطنية مع الجنوب في مايو 1990، ليتولى منذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء الماضي، رئاسة اليمن الموحد. ودعت “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية”، التي تقود الاحتجاجات المناهضة لصالح منذ أكثر من عام، أنصارها إلى الاحتشاد اليوم، فيما سُمي بـ”جمعة وانتصر الشعب”، وذلك في سياق التظاهرات الأسبوعية التي تنظمها منذ 13 شهرا. ونظم مئات المحتجين من ضباط وجنود القوات الجوية، أمس الخميس، عرضا عسكريا رمزيا، بالقرب من منزل الرئيس المنتخب، ابتهاجا بفوز الأخير في الانتخابات الرئاسية، وتذكيرا بمطلبهم، منذ أكثر من شهر، المتمثل في إقالة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن طيار محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق. وربما غاب صالح عن الصورة لكن أفرادا من الدائرة المقربة منه ما زالوا في مناصب عسكرية مهمة، خصوصا نجله الأكبر، العميد الركن أحمد علي صالح، الذي لا يزال يتولى قيادة “الحرس الجمهوري” الفصيل الأقوى تسليحا داخل الجيش اليمني. كما لا يزال صالح يرأس حزب “المؤتمر”، الذي يهيمن على غالبية مقاعد البرلمان، ويشكل مناصفة مع ائتلاف “المشترك” الحكومة الانتقالية، بالإضافة إلى أنه يسيطر على “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق نقل السلطة، من خلال ممثليه في هذه اللجنة، المشكلة من 14 قائدا عسكريا وأمنيا، والمكلفة خصوصا بإنهاء انقسام المؤسسة العسكرية والأمنية، منذ انشقاق القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، وقادة آخرين، قبل 11 شهرا. وسيتعين على هادي توحيد الجيش والحوار مع الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين في الشمال الذين رأوا في الانتفاضة الشبابية فرصة لتعزيز أهدافهم. حزب صالح وطالب حزب “المؤتمر”، أمس الخميس، الحكومة الانتقالية، التي تتولى رئاستها المعارضة، تقديم “تنازلات” لجماعة الحوثي المسلحة، التي تسيطر على مناطق واسعة شمال اليمن، منذ العام 2004. وقال نائب وزير الإعلام اليمني، والناطق باسم حزب “المؤتمر” وحلفاؤه، عبده الجندي:” لا بد من تقديم تنازلات للحوثيين حتى يتم استقطابهم” خصوصا بعد موقفهم الرافض للانتخابات الرئاسية، وعملية نقل السلطة برمتها. وأكد الجندي، في تصريح للتلفزيون اليمني الحكومي، أهمية إجراء حوار مع قوى “الحراك الجنوبي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©