«فيراج» أحدث صاروخ أرضي من آستون مارتن

أبوظبي (الاتحاد)- كان يوم الأربعاء الماضي مناسبة كبرى لعشاق سيارات آستون مارتن الرياضية، عندما كشفت الشركة في مقرّها بمدينة جايدون عن سيارتها الأنيقة الجديدة تماماً «فيراج» Virage . وفي مؤتمر صحفي شارك فيه فريق من الإعلاميين العالميين، وصف مسؤول في الشركة هذه السيارة بأنها فائقة الأناقة والقوة، وفي الوقت ذاته سيارة رياضية غير متكلفة. وتجمع «فيراج» بين الأداء القوي للسيارات الرياضية والرفاهية والراحة والإبداع. حيث يعمل المحرك ذو الاثنتي عشرة أسطوانة V12 والمثبت في الوسط، على توفير أداء فائق فيما تحافظ خفة الوزن وتوزيعه المقنّن على أجزاء الهيكل على ثباتها القوي والتصاقها الجيد بالطريق. وصرح المدير العام لآستون مارتن، الدكتور أولريش بيز قائلا: «إن 100 عام من تاريخ صناعة السيارات تؤكد لنا أن التطور الطبيعي يفرض علينا الخروج بأفضل الحلول وفي الوقت المناسب. وتمثل فيراج المستوى التالي من التطور في استراتيجية التصميم العمودي الأفقي وهي تقدم لك كل ما تتمناه بالمثالية التي تتوقعها في هذا العصر. إنها تجسيد للتوازن المذهل بين المتناقضات». وتحتل «فيراج» موقعاً وسطياً بين الطراز «دي بي9» DB9 فائق الأناقة و»دي بي إس» DBS الرياضي الصارخ، لتقدم بذلك للعملاء سيارة تتمتع بالرفاهية وعدم التكلف ولكنها في ذات الوقت تقدم لهم أداءً راقياً يسهل التعامل معه ويتيح لهم قيادة بلا عناء». ولا بد من الإشارة إلى أن محرك آستون مارتن المهيب V12 بسعة 6.0 لتر المصنّع يدويا يولّد قدرة 490 حصاناً وعزماً أعظمياً يصل إلى 570 نيوتن متر (420 رطل قدم)؛ ومن خلال عمود الكامة ذي الألياف الكربونية يقترن بناقل الحركة الأوتوماتيكي المزدوج سداسي السرعات Touchtronic II المركب على المحور حتى يحقق التوازن المثالي في الوزن بنسبة 50:50. وتم تطوير ديناميكيات «فيراج» لتحقق قيادة حماسية ولكن بمزيد من السلاسة، بحيث تحصل على أقوى أداء بمنتهى البساطة. علاوة على ذلك هناك نظام متطور جديد لامتصاص الصدمات يعرف بالأخرف (ADS) يعمل على «قراءة» تفاصيل الطريق لتوفير الثبات المثالي تجاوباً مع الظروف المختلفة. وبمقدور النظام الآن اختيار حوالي خمسة مستويات مختلفة من الصلابة في الطريقة الاعتيادية للقيادة، بالإضافة إلى خمسة مستويات أخرى أكثر صلابة في الطريقة الرياضية. ولتعزيز قدرة السائق على التحكم، يوجد زر للطريقة الرياضية «Sport» في الأمام يسمح للسائق بانتهاج أسلوب أكثر عنفواناً أثناء التسارع ومزيد من السرعة في نقل التعشيقات مع البقاء في نطاق التعشيقة المختارة دون النقل الأوتوماتيكي إلى تعشيقات أعلى عند الوصول إلى حد عدد اللفات المسموح به. سيتم تزويد «فيراج» بمكابح «ماتريكس سيراميك كربونية» CCM كتجهيز قياسي (وهو ما يعتبر ثورة في اتجاه السوق من هذه الناحية) لتحقق بذلك قوة كبح هائلة ومتطورة. ومع قوتها ومقاومتها للتآكل وخفة وزنها الملحوظ مقارنة بأقراص حديد الزهر التقليدية، فإن نظام المكابح لا يعني اختزال الوزن الإجمالي للسيارة فحسب، بل إن اختزال الوزن في كل عجلة يعني تحقيق المزيد من التوازن بين مقومات القيادة وعوامل الراحة. ومن ناحية أخرى فإن انخفاض وزن الكتلة الدورانية يعني مزيداً من التسارع. وتقبع «فيراج» في مستوى منخفض وعريض لتحتضن القوة الكامنة بين جنباتها؛ كما أن كشافات ضوء زينون الثنائي تتماشى مع الخطوط الجانبية لتمنح السيارة شكلًا عصرياً من الأمام. وهناك شبكة معدنية أمامية جديدة من الألومنيوم مستوحاة من السيارة One-77 تشتمل على خمس مراوح أفقية مشطوبة من الحواف لتشكّل بذلك تصميماً انسيابياً. أما المصدّ الأمامي الجديد فهو خالٍ تماماً لإفساح المجال للرؤية الواضحة ولتحقيق عنصر البساطة في التصميم. وتعمل الأجنحة الأمامية على تمييز «فيراج» عن أخواتها وهي تقدم شكلًا عصرياً جديداً للعارضة الجانبية المميِّزة لأستون مارتن والتي تتضمن بدورها ست مصابيح دايود جانبية. وما إن يفتح السائق والركاب أبواب أجنحة البجع المميزة حتى يتلقاهم أريج سبعة أنواع من الجلد الفاخر Bridge of Weir المحاك بخبرة وبراعة يدوية فائقة. ومن الجدير بالذكر أن هذه الفكرة مأخوذة من المنتجات الجلدية الفاخرة بغرض عمل حشوة مقلمة تنسدل على الجانبين في الأمام وبطول المقعد والباب راسمة بذلك خطاً بصرياً عبر السيارة. وتتمتع كل سيارة «فيراج بحوالي 70 ساعة عمل من بذخ المهارة اليدوية الخبيرة في المقصورة الداخلية لصنعها بالإبداع الذي تشتهر به آستون مارتن.