الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موظفو «المتحدة للطباعة والنشر» يجرون «عملية تجميل» للمطبعة

موظفو «المتحدة للطباعة والنشر» يجرون «عملية تجميل» للمطبعة
25 فبراير 2011 19:08
“يوم مفتوح” شهده مقرّ الشركة المتحدة للطباعة والنشر يوم أمس الأول، تم تخصيصه بالكامل لصالح تنظيف مقرّها وطلاء جدرانه من قبل الموظفين.. الفكرة لقيت قبولاً وإجماعاً من موظفي الشركة، الذين عملوا بجد، بدءاً من الإداريين وانتهاء بأصغر الموظفين، يداً بيد من أجل إظهار المطبعة بصورة أفضل وأجمل. تشابكت أيدي مدراء وعمال الشركة المتحدة للطباعة والنشر معاً، في حملة التنظيف الشاملة التي قام بها الموظفون يوم الخميس الماضي من أجل تنظيف كافة أركان الشركة وتجديد طلاء جدرانها الداخلية، في خطوة تهدف إلى تعميق انتمائهم لها، وتفعيل إحساسهم بالمسؤولية تجاهها في نفس الوقت. وأبدى موظفون مزيداً من الهمة والحماس في العمل لدى رؤيتهم مدرائهم وهم يقومون بأعمال تنظيف مختلفة، على رأسهم المدير التنفيذي للشركة نفسه، والذي ساهم في طلاء الجدران وتنظيف المكان، ما دفع الموظفين إلى مزيد من العمل بإتقان، لتصبح المطبعة أشبه بخلية نحل من العمل المتواصل. فكرة مبتكرة زيّ موّحد ارتداه كافة العاملين في الشركة، قمصان بيضاء وأخرى برتقالية وثالثة حمراء، طبع عليها شعار الشركة، حملت رسالة للجميع مفادها أن اليوم هو يوم العمل الجماعي، بلا مسميات أو مهام وظيفية محددة، فالجميع هنا، مديرين وعمالا، في خدمة المكان ونظافته. وتحدّث المدير التنفيذي للشركة علي سيف النعيمي، إلى “الاتحاد” قائلا إن فكرة عمل اليوم المفتوح هي فكرة جديدة على الشركة، ابتكرها أحد الموظفين، مؤكداً أن الشركة ستعمل على تطبيقها بشكل دائم، كونها تكرّس مبدأ أساسياً من مبادئ عمل الشركة، وهو المساواة التامّة بين جميع الموظفين، كما أنها ترفع من معنويات عمال التنظيف وتشعرهم بأن النظافة والاهتمام بالمكان هي مسؤولية الجميع وليس مسؤوليتهم وحدهم. وقال أحمد عيّاد، مدير العمليات في المطبعة، ومبتكر فكرة “اليوم المفتوح” أن هدفها يتمثل في حثّ الموظفين على الاهتمام بنظافة المكان والحرص على جمالياته من خلال تجديد طلاء الجدران، وكذلك لمشاركة ومساعدة موظفي النظافة في عملهم اليومي لتعمق الشعور لدى كافة الموظفين بمسؤوليتهم تجاه مكان العمل وانتمائهم له. مشيراً إلى أن تجربة اليوم المفتوح قد كشفت عن مهارات البعض في أعمال التنظيف والصبغ، وأكسبتها للبعض الآخر والذي لم يكن يجيدها من قبل. لمسات أنثوية مشاركة العنصر النسائي في أعمال اليوم المفتوح كانت واضحة بشكل لافت، حيث حمل عدد من الموظفات من كافة أقسام الشركة، أدوات الطلاء وقمن بطلي الجدران باللون البرتقالي، فيما عملت أخريات على طلاء الأدراج المؤدية إلى المكاتب في الطابق العلوي. آثار المشاركة في أعمال الطلاء بدت واضحة على رئيسة قسم الموارد البشرية، مريم أكبر، التي تخضبت عباءتها السوداء بالطلاء البرتقالي، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة عملها، متمنية بأن تظلّ روح التعاون في الشركة هي السائدة على الدوام، ذلك أن مكان العمل هو المكان الرئيسي الذي يقضي فيه الموظفون أكثر أوقاتهم. مؤكدة في الوقت نفسه أن فكرة تنظيف الشركة من شأنها أن تزيل الفوارق المهنية والوظيفية بين العاملين في المطبعة، وتشعر كل منهم بمسؤوليته الفردية عن نظافة المكان. وأضافت مريم، وهي موظفة منذ العام 2006، أن الشركة قد تمكنت من تحقيق كلّ أهدافها التي وضعتها لنفسها في بداية التأسيس، ولا سيما في مجال التوظيف إذ زادت من عدد موظفيها ليصل حاليا إلى 680 موظفاً، بعد أن كانوا لا يتعدون 250 موظفاً في بداية عملها، حيث يتم اختيارهم بعناية وفقا لكفاءاتهم وخبراتهم المتميزة في هذا المجال. توطيد العلاقات من جانبها قالت غادة حسين، وهي أول موظفة مسؤولة عن مشتريات الطباعة في الإمارات، إنها سعيدة بمشاركتها مع زملائها في اليوم المفتوح، والذي من شأنه أن يعرّف الموظفين على بعضهم البعض بصورة أفضل، ويثري علاقاتهم الإنسانية من خلال تعاونهم وتكاتفهم في تنظيف مكان عملهم، فضلاً عن أنه يزيد من انتمائهم للشركة التي تحتضنهم بين جدرانها طوال اليوم. إلى ذلك قالت المهندسة هبة كمال، مراقب أول للجودة حيث يتمثل عملها في التركيز على وضع معايير عالية من الجودة ومواصفات الأمان الصناعي، إن فكرة اليوم المفتوح للتنظيف فكرة جديدة لكنها جميلة، إذ تقرّب بين الموظفين وتجمعهم على شيء واحد وهو حب المكان والانتماء له. أما سعيد الرميثي، وهو طالب متدرب في الشركة المتحدة للطباعة والنشر، فقد قال إنه يشعر بالسعادة منذ اليوم الأول لدخوله المطبعة، ففيها تعلم العديد من المهارات العملية من حيث مراقبة الطباعة ومراحلها بشكل عام. مضيفا أن هذا اليوم المفتوح أضاف له معاني إنسانية لا يمكن إغفالها في العمل، وهي الانتماء للمكان والعمل بروح التعاون مع الزملاء. بين التوزيع والتحرير أشار علي النعيمي، والحاصل على دبلوم عال في إدارة الأعمال من كلية التقنية توّجّها بحصوله على أكثر من 13 دورة في الطباعة بين اليابان وسويسرا وألمانيا وكندا والسويد وبريطانيا تتمحور كلها حول تخصص إدارة الأعمال، إلى أن عالم الطباعة عالم جميل جدا، وقد أسره شخصياً بعد أن دخله وعمل فيه، وكما أنه علّمه أشياء كثيرة لا سيما أنه يكون بين نارين، نار التوزيع ونار التحرير. وعن تاريخ الطباعة قال النعيمي، الذي عمل في هذا المجال منذ عام 2003: “كنا نعمل تحت مظلة الإمارات للإعلام فنطبع جريدة واحدة و3 مجلات فقط، واليوم أصبحنا أكبر مطبعة في الشرق الأوسط في كافة المجالات. حيث يبلغ عدد النسخ التي نطبعها من الصحف أكثر من 750.000 نسخة في الليلة الواحدة، وأكثر من 1.800.000 (مليون وثمانمائة آلاف) نسخة من المجلات وتبلغ حوالي 56 مجلة”. مشيرا إلى أن عام 2010 قد شهد طباعة حوالي 12 مليون كتاب وزّعت لجهات في إفريقيا وأفغانستان، وأن شركة الطباعة المتحدة تطبع لحوالي 13 دولة في العالم من بينها كندا وبريطانيا وأفغانستان وأفريقيا بالإضافة إلى دول خليجية مجاورة. تميّز العنصر النسائي أكدت مريم أكبر، رئيس قسم الموارد البشرية، على تميز المطبعة باستقطاب العناصر النسائية، حيث تدير إحدى الموظفات، وهي هنريتا توماس، من جنوب أفريقيا خط الإنتاج، كذلك ترأس قسم الجودة موظفة أخرى، تدعى سامانثا، تم استقطابها أيضا من جنوب أفريقيا، وثمة العديد من الموظفات اللواتي يعملن في المطبعة في جميع المجالات. وأضافت مريم أكبر، أن وجود الموظفات في المطبعة، رغم قلته حيث يوجد حوالي 4 فقط في مجال الإنتاج بينما تعمل البقية في المجال الإداري، له تأثير على زيادة الاهتمام بالناحية الفنية والجمالية في الطباعة، فضلاً عن الذوق الرفيع، وكذلك ينعكس على مسألة الاهتمام بالنظافة العامة للمكان والماكينات على حدّ سواء
المصدر: الشهامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©