أنا طالب من تونس أحرزت المرتبة الأولى طيلة 5 سنوات متتالية، ولدي إجازة في فنون التراث اختصاص مخطوطات، والآن أدرس ماجستير حضارة سنه ثانية، وأعكف على إنجاز بحث تخرج عن المخطوطات بجامعة الزيتونة - المعهد العالي لأصول الدين، وشاركت في العديد من الندوات والمحاضر، كما قمت بدورات تأهلية بدار الكتب الوطنية وأواصل تنمية معارفي الذاتية في مجال المخطوطات، باعتباره علماً وفناً يخدم المجتمع والحضارات الإنسانية.
أقول ذلك بينما كنت اتابع ما نشر في«الاتحاد» حول افتتاح فعاليات الدورة الدولية التاسعة في حفظ وترميم المخطوطات، والدورة التأهيلية الثالثة في تحقيق المخطوطات، والتي يقيمهما مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي كل عام، وتستمر الدورتان إلى الخامس عشر من مارس الجاري. ويشارك فيهما نخبة من المتخصصين بترميم المخطوطات والعناية بها وتحقيقها في العالم.
ويشارك فيها اثنا عشر متدرباً من المركز الوطني للوثائق والبحوث وجامعة البلمند في لبنان، ودير سانت كاترين في مصر، والمكتبة البديرية في القدس، ومكتبة مما حيدرة في تمبكتو بمالي، والقوات المسلحة العمانية.
وجاء كذلك على لسان الدكتور بسام الداغستاني رئيس قسم الترميم والمشرف العلمي على الدورة، أن المركز يساهم في نشر ثقافة الترميم، ويقوم بالتدريب فيه للسنة التاسعة على التوالي ناهيك عن الدورات الفردية المحلية والإقليمية والدولية، وتحدث عن التعاون مع لوكسمبورج في إنقاذ مخطوطات غرب أفريقيا، في انتقاء عشرة آلاف مخطوط وترميمها في تمبكتو في مالي.
كما تحدث الدكتور عز الدين بن زغيبة رئيس قسم الدراسات والنشر والعلاقات الخارجية، والمشرف العلمي على الدورة عن تحقيق المخطوطات والذين ناهز عددهم الأربعين من المهتمين في التحقيق، وأكد على أهمية إخراج التراث بعد ترميمه، فالتحقيق مرحلة تأتي بعد الترميم.
عبدالرؤف غنية- تونس
عدد اليوم
