السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صور «جوجل إيرث» ثلاثية الأبعاد تمزج الواقعي بالافتراضي

صور «جوجل إيرث» ثلاثية الأبعاد تمزج الواقعي بالافتراضي
5 ابريل 2010 20:39
من خلال كبسة زر، ووضع اسم البلد قرّب زياد الصورة ثلاثية الأبعاد شيئاً فشيئاً ليرى ما أشار إليه بوصفه سطح منزله وسيارته البيضاء المركونة على مسافة قريبة منه، مع أن سيارته كان قد ساقها إلى مركز عمله صباحاً... فصور الأقمار الاصطناعية التي ينقلها «جوجل إيرث» ليست آنية كما يعتقد معظم المتصفحين للبرنامج، وتقول جوان كوبا مديرة العلاقات العامة والتواصل العالمي في جوجل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه «يتم تجميع صور متصفح الأرض» لفترة من الزمن. وليس ممكناً رؤية مرور الزمن الفعلي من خلال الصور». صور متصفح الأرض لا تعطينا اللحظة ولا حتى الفارق بين دقيقة والثانية، وفي المقابل ثمة خدمات إضافية على البرنامج تسمح لطرف ثالث (مواقع أخرى) بوضع معلومات خاصة بها مجاناً، إذ كان سؤالنا حول الاختلاف بين بلدان وأخرى في الخدمات المقدمة في «جوجل إيرث»، ففي حين نرى مئات المطاعم الموزعة ومراكز الترفيه والفنادق في أبوظبي مثلاً والمستشفيات مع أسمائها ومواقعها واختصاصاتها، بالإضافة إلى معلومات عنها وعمّا تقدمه من خدمات تحت حرف «I» حيث المربع الذي نختاره على صورة الأقمار الاصطناعية المنقولة إلينا، لا نجد هذه التفاصيل في موريتانيا مثلاً أو حتى في بيروت عاصمة لبنان. فهل ثمة تمييز بين البلدان وهل ثمة اختلاف بين ما يقدمه جوجل إيرث وما يقدمه نظام تحديد المواقع في العالم GPS؟ وما هي الخدمات التي باتت متاحة على الهاتف المتحرك؟ المتاح للعامة... عموميات! بداية، تؤكد جوان أن «جوجل لا يملك أي قمر اصطناعي، وإنه مبني على معلومات متوافرة على مستوى العالم من مصادر واسعة النطاق تجارية وعامة». غير أن ذلك لا يعني أن الصور الثلاثية الأبعاد لا تتوافر من الأقمار الاصطناعية، وهي توضح قائلة «إن بوسع أي كان يطير فوق ملكية ما أو يقود سيارته بمحاذاتها بوسعه الحصول على المعلومات نفسها». إذا المتاح للعامة وبالمجان، بعد إنزال إحداثيات البرنامج على جهاز الكمبيوتر كي يبدأ زائر البرنامج بتصفح الأماكن في العالم، هو صور من الأقمار الصناعية مجمعة كنوع من «داتا»أو خزان معلومات... والخدمات الإضافية والتي تطورت من عام 2005 حتى يومنا هذا تتمثل بقرب أكثر وبتجميع صور ثلاثية الأبعاد أكثر وضوحاً للعديد من الأماكن في العالم، وبات بالوسع الاقتراب منها بقدر ما نشاء (بحدود 15 متراً فقط). أما الخدمات الإضافية التي نجدها على صور «جوجل إيرث»، فهي المعلومات التي يضعها «طرف ثالث» كما تشير جوان، أي أن بوسع مؤمن الخدمة إتاحة المجال لإضافة المعلومات المناسبة بعد تحديد موقع معين لمطعم مثلاً مع اسمه ومعلومات عنه، وهي المعلومات التي أشرنا أنها تعلّم بحرف أي «I»، وجوجل غير مسؤول عنها. بمعنى أن توافر الخدمات التفصيلية في جوجل إيرث لإمارتي دبي وأبوظبي على سبيل المثال لا الحصر، هي خدمات ومعلومات يدخلها الراغب لمعرفة المزيد من المعلومات، وبالطبع يقوم القيمون على جوجل بمطالعتها لحذف ما يمكن أن يسيء منها للدولة المعنية، وهذا ما لم يواجهه «جوجل» حتى اليوم، لأن غالبية متصفحي «جوجل إيرث» يودون التعرف وعرض المعلومات المتعلقة بتحديد الأماكن والاستفادة والإفادة من تنقلاتهم ورحلاتهم لإضافتها على البرنامج للمتصفحين الآخرين. وتشرح جوان «إن هذه المعلومات مشار إليها بحرف a وتحتوي على معلومات وتعليقات أحياناً وآراء، وبوسع أي متصفح أن يبرز هذه الإضافة أو يغلقها». وتضيف «نعتقد أن غالبية مجموعة متصفحي «جوجل إيرث» يستخدمون هذه الخاصية إيجابياً ليتشاركوا مع سواهم خبراتهم وتجاربهم. وفي غالبية الحالات أيضاً، يرفع المستخدمون من فائدة المنتج ويضيفون من عندهم معنى خاصاً له وينقلون تجاربهم للآخرين في مساهمتهم لمجتمع «جوجل إيرث». وتلفت إلى توفر خاصية لجوجل وهي مركز إدارة الأعمال المحلي، وهي خاصية مجانية تتيح لأصحاب الأعمال ضبط محتوى لوائح أعمالهم التي تظهر بالإضافة إلى محرك البحث «جوجل»، في «خرائط جوجل» أيضاً». وتشير أيضاً إلى المعلومات التي توفرها «ويكيمابيا» والتي تختلف كميتها من بلد إلى آخر، وهذا «يعود إلى نشاطها في كل بلد أو مدينة في العالم، وبالتالي تظهر معلومات عن مكان ما أكثر من الآخر، وفق مستخدمي «ويكيمابيا» في كل مكان من العالم». وتبقى خدمات يقدمها جوجل نفسه، ومنها في برنامجه «جوجل إيرث بلاس» (النسخة المحجوبة من جوجل وتتضمن ميزات إضافية)، وثمة نسخة غير محجوبة لمن يشارك بها وهي للاستخدام التجاري يدفع مقابلها نحو خمسمئة دولار أميركي سنوياً واسمها «جوجل إيرث برو». تصفية وتمويه يقول زياد جدع، متخصص في تكنولوجيا المعلومات في الإمارات، أن ثمة فرقاً بين ما يمكن الإطلاع عليه من خلال جهاز الكمبيوتر المتصل بشبكة الإنترنت والمتوافر في الهواتف المتحركة. ويشرح عن ذلك قائلاً «إن تصفح «جوجل مابس» (خرائط جوجل) على الكمبيوتر يتيح الإطلاع على خرائط الأماكن التي نختارها، ولكنها لا تشير إلى موقعنا ومكاننا نحن المتصفحين. وبالتالي إنه لا يشبه نظام تحديد الموقع من العالم GPS، في عرض الخريطة. ولكن هذا لا يعني أنه ليس بالوسع القيام بذلك من خلال استقائنا لشبكة الإنترنت بواسطة شريحة الهاتف المتحرك عبر USB DONGLE». ويشير إلى أن «جوجل إيرث» متوافرة من خلال إنزال البرنامج على جهاز الكمبيوتر، ولكنها غير متوافرة في الهواتف المتحركة إلى اليوم، ويقول «إن الصور التي نراها أساساً في «جوجل إيرث» أو متصفح الأرض هي صور التقطت قبل شهرين أحياناً لأن الأمن والسياسة لهما دورهما في هذا المجال، وليس بالوسع تخطي قوانين الدول في هذا المجال». وتقول جوان في هذا المجال «إن متصفح الأرض يرسم خرائطه وفق المعايير الدولية لرسم الخرائط، وإننا نحترم قوانين الحكومات المحلية. إننا نزيل المواضيع التي تنتهك القوانين الوطنية أو شروطنا وقوانيننا بأسرع ما يمكن. لكن متصفح الأرض، كما الكثير من منتجاتنا البرامجية، يعتمد على محتوى المستخدم عموماً، وهذا المحتوى يعمم مشاركات الناس، وليس ما يعتقده «جوجل» أنه الصحيح». وتوضح «ان متصفح الأرض هو مكان يتشارك فيه الناس بآرائهم». ويشير زياد جدع أن التطور المتسارع بتصفح الأرض كبرنامج، من ثنائية إلى ثلاثية الأبعاد، ومن بعد إلى قرب يصل إلى 15 متراً كمجال للرؤية، لم يعن انتهاكاً لخصوصيات الناس، والدليل هو حين نبحث عن صور لشارع مزدحم في نيويورك، فنحن نرى الشارع بكل تفاصيله، ولكن نرى الوجوه مموّهة وكذلك أرقام لوحات السيارات والباصات. ويضيف «وهذا أوضح مثال على أن الصورة الثلاثية الأبعاد ليست لحظوية وتخضع لتصفية أو تمويه لبعض الأمور المهمة المتعلقة بخصوصيات الناس والدول، كالمراكز والقواعد العسكرية للدول كمثال بارز، وصولاً إلى وجوه الأشخاص العاديين، وكلها خاضعة للمراقبة والتمويه». ويرى زياد أن لا تعارض أو منافسة بين نظام تحديد المواقع المستخدمة في الغالب في السيارات وبالوسع أيضاً استخدامه عبر الهاتف المتحرك، و»متصفح الأرض لجوجل» أو «خرائط جوجل»، فنظام تحديد الموقع يستند إلى الأقمار الاصطناعية في السيارة، وعلى الهاتف المتحرك يحتاج إلى ثلاثة هوائيات بث، فيما أن «متصفح الأرض» لا يحتاج إليها لأنه جامع للصور التي تلتقط مسبقاً، ومن ثم تعرض وجامع للخرائط، وليس عرضا في بثّ حيّ أو في تحديد آني للموقع». تطورات متسارعة «جوجل إيرث» كما ورد في الويكيبيديا العربية هو «برنامج خرائطي وجغرافي معلوماتي كان يطلق عليه في الأصل اسم «إيرث فيويير ثري دي» أنشأته شركة كي هول Keyhole، وهي شركة امتلكتها جوجل سنة 2004. يرسم البرنامج خريطة للأرض عن طريق تركيب الصور التي تم الحصول عليها من صور الأقمار الاصطناعية، والتصوير الجوي ونظم المعلومات الجغرافية الثلاثية الأبعاد الخاصة بالكرة الأرضية.وهي متاحة تحت ثلاثة تراخيص مختلفة : جوجل إيرث نسخة مجانية محدودة المهام ؛ جوجل إيرث بلاس (محجوبة) الذي يتضمن ميزات إضافية ؛ وجوجل إيرث برو (نحو 500 دولار في السنة)، والذي صمم للاستخدام التجاري». تم إعادة نشر المنتج باسم جوجل إيرث في عام 2005، وهو الآن متاح للاستخدام علي الحواسيب الشخصية . جوجل إيرث أيضا متاح كمتصفح (تم إصداره في 2 يونيو سنة 2008). وأصبح متاحاً على نظام تشغيل آي فون في 27 أكتوبر 2008، كتحميل مجاني من متجر التطبيقات. بالإضافة إلى اصدار تحديث من Keyhole based client، أضافت جوجل أيضا صورا للأرض على قاعدة بيانات موقعهم القائم علي برمجيات الخرائط.أدى إصدار جوجل ايرث للجمهور في يونيو 2005 بالتسبب في زيادة أكثر بعشر مرات في وسائل الإعلام التي تغطي الكرة الأرضية الافتراضية من عام 2005 و2006، دافعاً الجمهور للاهتمام بالتكنولوجيا الخاصة بالجغرافيا وتطبيقاتها».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©