تمكّنت شرطة أبوظبي بالتعاون مع «الانتربول» الدولي من القبض على عربي الجنسية يشتبه في قيامه بقتل زوجته في مدينة زايد في المنطقة الغربية، بعد ساعات معدودة من مغادرته الإمارات إلى إحدى الدول العربية.
وفي التفاصيل، تقدّم شقيق المغدورة «أ، ف - 32 سنة/ عربية» ببلاغ إلى مديرية شرطة المنطقة الغربية، يفيد بعثوره على جثة شقيقته مقتولة في غرفة نومها. وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية المعنية إلى موقع مسرح الجريمة، إذ تم التحقيق في البداية مع شقيق الضحية الذي أفاد بوجود خلافات بينها وبين زوجها المدعو «ع، م، ع/ غربي»، حيث باشرت فرق البحث والتحرّي بمتابعة الوصول إلى زوجها، وتبيّن للأجهزة الأمنية مغادرته الدولة صباح يوم الجريمة، متوجهاً إلى دولة عربية عبر دولة خليجية مجاورة. وأثمرت الجهود والمتابعة والتنسيق الفوري مع النيابة العامة، و«الانتربول» الدولي في استرجاع المطلوب في القضية من مطار الدولة العربية الشقيقة، وإحباط محاولته الهروب في مدة زمنية لم تتجاوز ساعات معدودة من وقوع الجريمة البشعة، كما تم اتّخاذ الإجراءات القانونية بحقه تمهيداً لتقديمه للعدالة وفق الأصول المتبعة. وأثنى العقيد حمد بن تريس الظاهري، مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية على الجهود التي بذلتها الأجهزة الشرطية، وهي ثمرة لعمليات التطوير والتدريب والتأهيل للكفاءات العاملة في الشرطة لتكون على الدوام قادرة على مكافحة الجريمة والحفاظ على الأمن والسلم في منطقة الاختصاص. وأكد أن التحرك السريع وجمع المعلومات والتنسيق الفوري مع مختلف الأجهزة حالت دون تنفيذ المشتبه به لمخططه في الهروب، وقال ابن تريس إن المشتبه به قام بإغلاق الغرفة على المجني عليها واستخدام سيارتها في تنفيذ مغادرته لموقع الجريمة متوجهاً إلى المطار ما قد يؤخر كشف مقتلها ويمنحه الوقت للهروب، حسب تقديره. وأكد اللواء محمد بن العوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية «بالإنابة»، حرص شرطة أبوظبي على القيام بواجبها في تعزيز مسيرة الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة. ولفت إلى أن الأجهزة الشرطية تهتم بتقديم أرقى الخدمات المجتمعية وقادرة على التعامل مع أي من المشاكل والخلافات الأسرية أو الشخصية وفق أعلى المعايير الدولية المستخدمة في أرقى المؤسسات الشرطية والأمنية في العالم. وطالب الجمهور بكافة فئاته الاستفادة والتواصل مع تلك المؤسسات والتي يمكنها التدخل لحل أي نوع من الخلافات المجتمعية أو الجنح في إطار من الخصوصية ومراعاة التقاليد والأعراف، من خلال إدارة الدعم الاجتماعي وفروعها المنتشرة على مستوى إمارة أبوظبي والتي تتعاطى مع كافة المشكلات الاجتماعية ودعم الأسرة وتعزيز القيم المجتمعية. وأوضح أن اللجوء إلى العنف وتغييب العقل والحكمة يؤديان بالفاعل إلى أن يكون في مواجهة القضاء، حيث كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية على الوصول إلى المجرمين في أوقات قياسية، وكشف غموض أكبر الجرائم مهما حاول المجرم استخدام الفطنة والحيلة. وطالب اللواء المنهالي قطاعات وأفراد المجتمع بضرورة الوعي بدور الدعم الاجتماعي في حل كل الخلافات مهما كانت مستعصية واللجوء إليها في أي وقت لحماية مجتمعنا المحافظ من هذه الظواهر الدخيلة على أخلاقياتنا وعاداتنا وتتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا المجتمعية التي نعتز بها ومحاربة أي نوع من الجرائم الدخيلة للبلاد.
عدد اليوم
