السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ظريف: الفجوة بين إيران والغرب نفسية

ظريف: الفجوة بين إيران والغرب نفسية
23 فبراير 2015 03:30
ستار كريم، وكالات (عواصم) سعى وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأميركي جون كيري في جنيف مساء أمس إلى تضييق هوة الخلافات خلال الجولة الحالية من مفاوضات إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني الجارية هناك، والتي شارك فيها مسؤولون أميركيون وإيرانيون كبار لأول مرة، ما يعني أنها بلغت «مرحلة حاسمة». وقال ظريف لوسائل إعلام إيرانية وقبل وصول كيري إلى جنيف للقائه إن المحادثات الثنائية أسفرت عن «مناقشات جيدة» من دون التوصل إلى اتفاقيات لأنه ما زالت هناك خلافات. وأضاف «الفجوة الأساسية، في رأيي، نفسية». يعتقد بعض الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة أن العقوبات (الدولية الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي) أساسية ووسيلة للضغط على إيران، طالما استمر هذا التفكير، سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى تسوية. وقد صرح كيري مساء أمس الأول في لندن بأن المفاوضات مازالت تتطلب مزيداً من الجهد من أجل اختتامها بنجاح لإبرام اتفاق شامل في الموعد النهائي المحدد بيوم 31 مارس المقبل. وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، «لا تزال هناك ثغرات كبيرة، وينبغي بذل مزيد من الجهد». وأضاف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ليس لديه اي نية لتمديد المفاوضات، وهو مستعد تماماً لوقفها إذا شعر بأن إيران غير مستعدة لاتفاق. وفي سياق تكثيف الجهود من أجل إقرار اتفاق، انضم وزير الطاقة الأميركي آرنست مونيز ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي وشقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني ومساعده الخاص حسين فريدون لأول مرة إلى المفاوضين في جنيف. وأوضح كيري أن مونيز موجود هناك لأسباب فنية، وقال «هذه المفاوضات فنية جداً، لأننا ندفع في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول بعض المسائل البالغة الصعوبة، ورأينا أنه من الضروري والمناسب أن يكون طاقمنا الفني موجودا في جنيف.. لن أخرج بأي استنتاج عن اتفاق وشيك». وأوضح مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أن مشاركة مونيز لا تعني بالضرورة تحقيق اختراق وشيك، لكنها تعكس «الجدية في التعامل فيها مع الجوانب الفنية». وذكر نائب وزير الخارجية الإيراني محمد علي حسيني أن فريدون مكلف بالتنسيق وإجراء مشاورات طوال فترة المفاوضات. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عنه قوله «اليوم جنيف محور الدبلوماسية الأميركية الإيرانية بشأن القضايا النووية المتبقية». وقالت صحيفة «تابناك» الإيرانية شبه الرسمية إن مونيز وصالحي يعرفان بعضهما البعض منذ بداية سبعينيات القرن الماضي حين كان الأخير يدرس الهندسة النووية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كان الأول استاذاً فيه. وأعلن ظريف، في تصريح بثته (إرنا)، أنه تم استدعاء صالحي لأن المسؤولين يعتقدون بأن المفاوضات بلغت «مرحلة حاسمة» ولابد من اتخاد قرار جاد وعلى أعلى المستويات. وقال «طلبنا من صالحي المشارکة في هذه الجولة من المفاوضات لمناقشة مختلف القضايا بشكل شفاف، خاصة قضية تخصيب اليورانيوم ومفاعل آراك للماء الثقيل». وأضاف أن الجانب الأميركي رحب بالاقتراح الإيراني، وبناء على ذلك حضر مونيز أيضاً. وذكر أن هذا يعكس الحاجة إلى وجود شخصيات رفيعة المستوى مطلعة بصورة كاملة على تفاصيل المسألة النووية، وأشار إلى أن مشاركة فريدون تهدف إلى تنسيق أفضل مع روحاني. وخلص إلى القول «لن نقبل باتفاق سيئ، وما لم يحصل أي إجماع حول جميع القضايا فلن يكون هناك أي اتفاق». وذكرت مصادر إيرانية مطلعة في طهران أن الجانبين الإيراني والأميركي بحثا عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم وحجم المواد المخصبة التي يمكن لإيران ان تخزنها ونوع الأبحاث والتنمية فيما يرتبط بالتخصيب ومستقبل مفاعل الماء الثقيل وآلية رفع العقوبات الدولية والغربية عن إيران. وأبدى ظريف عدم ارتياحه لأن المباحثات بدأت بالمسائل الخلافية العميقة والتي تحتاج إلى وقت طويل للاتفاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©