وفد الإمارات يتابع بناء مستشفييْن لتوفير الرعاية الصحية في كشمير

قام جمعة مبارك الجنيبي مدير عام دائرة بلدية أبوظبي على رأس وفد، بزيارة مدينتي مظفر آباد وراولا كوت في الجانب الباكستاني من إقليم كشمير أمس، تنفيذاً لأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بمساعدة باكستان في مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل لسكان المناطق المتضررة من الزلزال· ويخدم هذه المشروع الصحي مليون نسمة· وقال الجنيبي لمراسل وكالة أنباء الإمارات عقب جولته في موقع المشروع بمظفرآباد إن هذين المشروعين جزء من مكارم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، بتكلفة 56 مليون دولار، وأوضح أنه روعي أن يكون البناء على أحدث التصاميم الدولية الملائمة للمناطق الزلزالية، وستكون سعة كل مستشفى 250 سريراً مجهزاً بأحدث المعدات الطبية والتجهيزات، وسوف يتضمن الأقسام المتخصصة وعيادة خارجية، إضافة الى سكن للأطباء وهيئة التمريض· رافق الوفد رئيس وزراء كشمير سردار عتيق أحمد خان، ونائب رئيس هيئة الإغاثة الحكومية الفريق نديم أحمد، والقائم بأعمال سفارة الدولة خالد ناصر لوتاه· واطلع الجنيبي على سير العمل والأعمال الإنشائية التي تقوم بها شركة جواهر الفنية الباكستانية لبناء مستشفييْن في مظفر آباد العاصمة الكشميرية ومدينة روالبندي، يحملان اسم مستشفى الشيخ خليفة، وذلك بناء على العقد المبرم بين بلدية أبوظبي والشركة لإنجاز المستشفييْن بتكلفة 56 مليون دولار· وأبلغ مدير الشركة وفد الإمارات أثناء استعراض المرحلة الحالية من أعمال المشروعين بأنه تم إنجاز 70 بالمائة من الأعمال الإنشائية لمستشفى مدينة مظفرآباد، و13 بالمائة للمستشفى الثاني في مدينة راولاكوت بسبب سوء الأحوال الجوية في موسم الشتاء التي أعاقت سير العمل، وتعهد بإنجاز المستشفييْن في الموعد المحدد في فبراير من العام ·2009 ويضم الوفد عبدالله سعيد الشامسي مدير العمليات والصيانة مدير مشاريع باكستان، والمهندس سلطان الخفيلي مدير إدارة المشاريع في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية، ونادر الملا مدير إدارة الخدمات بالمؤسسة، والمهندس محمد أجمل شيخ كبير المهندسين ببلدية أبوظبي، وكارل مورين المدير الإقليمي لمجموعة مورجنتي الأميركية· وقال الجنيبي إن اختيار الموقعين ترك أثراً كبيراً لدى الجهات الحكومية في إسلام آباد وكشمير، وفي نفوس سكان المدينتين نظراً لأن خدمات المستشفييْن ستصل الى سكان المدن والقرى المجاورة· وأوضح أن الإمارات أول دولة توجهت إلى هذه المناطق التي دمر الزلزال كافة المرافق الصحية فيها واتخذت الخطوة الأولى بإنشاء المستشفيات ومراكز الرعاية الاجتماعية، ودور الأيتام والمساجد، والحرف المهنية لإعادة الثقة الى نفوس أبناء المناطق المنكوبة، وأضاف أن هذا المشروع الصحي سيشكل نواة أساسية للرعاية الصحية في الإقليم، وسيقدم خدماته لأكثر من مليون نسمة في المنطقتين· وقال إن الاستقبال الذي أعدته حكومة كشمير وإقبال الجماهير وطلاب المدارس الذين علت صدورهم صورُ صاحب السمو رئيس الدولة وأعلام البلدين والتفافهم حول وفد الدولة، يدل على مدى امتنانهم وتقديرهم لمكرمة صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله''· وأشار إلى أن نجاح أعمال المشروع يعود الى التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف، وطمأن المسؤولين بحكومة كشمير على أنه سيتم قبل إنجاز بناء المستشفيين تدريب الطواقم والكوادر الصحية من قبل الشركات الموردة للأجهزة والمعدات· وأعرب عن ارتياحه لنجاح المشروعين، وأبدى تقديره لجهود كافة الأطراف وخاصة سفارة الدولة التي سهلت مهمة الوفد، وقال إن النجاح تحقق بالرغم من طبيعة تضاريس مناطق كشمير والأجواء المتقلبة التي سببت إعاقة العمل لفترة قصيرة· من جانبه قال سردار محمد عتيق إن اللفتة الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' هي جزء من الجهود التي يبذلها سموه لمد يد العون لشعب كشمير لتخفيف معاناته من كارثة زلزال عام ،2005 وأكد ان الإمارات كانت أول دولة هبت لنجدة باكستان بقيامها بعمليات الإنقاذ والإغاثة ومعالجة منكوبي الزلزال، وسارعت بإرسال المساعدات المادية والعينية وفتح مستشفى ميداني في بلاكوت بالمنطقة المشالية·