الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطاب أوباما في الشارع العربي والإسلامي

خطاب أوباما في الشارع العربي والإسلامي
5 يونيو 2009 02:03
شاهد ملايين العرب والمسلمين في أصقاع العالم امس الخطاب التاريخي الذي وجهه الرئيس الاميركي باراك اوباما من جامعة القاهرة الى العالم الاسلامي، وكانت ردود الفعل متباينه حيال الخطاب، حيث عبر بعض الفلسطينيين في قطاع غزة عن املهم في أن يترجم الرئيس الاميركي مضمون خطابه إلى خطوات عملية. وقال الطبيب خضر عفانة «الخطاب كان متوازنا، كل ما نأمله أن يترجم ما جاء في الخطاب على ارض الواقع، نأمل أن يتمكن الرئيس اوباما من تحقيق ما ورد في خطابه وأن تصل رسالته الي جميع الشعوب». واضاف «نأمل من الجانب الاسرائيلي أن يستوعب هذه الرسائل ويحقق ما هو مطلوب منه». من جانبه، اعتبر محمد رشيد (40 عاما) أن خطاب اوباما «جاء لتبرير حرب اميركا ضد الاسلام والمسلمين خاصه في العراق وافغانستان وتجميل صورة اميركا لدى العالم الاسلامي، كما أن خطابه احتوى على لغة تهديدية حيث استخدم لغة التهديد والترغيب». ولم يبد سكان غزة اي اهتمام بمتابعة الخطاب عبر شاشات التلفزيون خاصة أن الخطاب جاء اثناء ساعات العمل. ويقول عماد عبد الرحمن (35 عاما) إن اوباما كان «معنيا بالحفاظ على امن الاطفال الاسرائيليين وهو تجاهل مرحلة الحرب التي مررنا بها وتجاهل معاناة الاطفال الفلسطينيين». وفي مدينة البيرة في الضفة الغربية، قال خليفة ابو حمدية (46 عاما) «بتقديري إن اميركا وحدها القادرة على إجبار اسرائيل على الاعتراف بالحقوق الفلسطينية». واضاف «حديث اوباما جيد، لكننا نريد أفعالا على الارض وليس فقط اقوالا». وأشاد مصريون من كل اطياف المجتمع المصري بالكلمة «التاريخية» لاوباما، واعربوا عن املهم في أن يتبع اوباما ذلك بتحركات ملموسة في الشرق الاوسط. ووصف كمال حبيب الزعيم السابق لحركة «الجهاد» المصرية كلمة اوباما بأنها «بداية جديدة حقا». وصرح إن كلمة اوباما «تاريخية حقا، إذ إنها أرست الأساس لعلاقة قائمة على الاحترام المتبادل، إنها بحق بداية جديدة». وفي تونس ساد تفاؤل مشوب بالحذر اوساط المثقفين والشارع عقب الخطاب . ولم يخف عدد من المثقفين تفاؤلهم بما جاء في خطاب اوباما، لكن بعضا آخر حذر من مغبة السقوط في فخ الكلام المنمق. وقال رشيد خشانة وهو قيادي بالحزب الديمقراطي التقدمي لرويترز ورئيس تحرير صحيفة الموقف» لي وجهة نظر متفائلة لكنها حذرة فالخطاب كان مزودجا اذ احتوى على عدة جوانب إيجابية وغير معتادة، لكنه كان منقوصا وغامضا في جزئه المهم». اما في سوريا فقد تباينت آراء السوريين بشأن خطاب الرئيس الاميركي بين من اعتبره حمل مفردات جديدة لأول مرة يجري استعمالها في القاموس السياسي الاميركي وبين من لم ير فيه أي جديد وآخرون كانوا غير مكترثين، على اعتبار أن الخطاب ستلوكه وسائل الاعلام لأيام، وهو الامر الذي لم يحفزهم على ترك اعمالهم والسماع لاوباما. وقال المحلل السياسي والاستاذ الجامعي سامي مبيض إن الخطاب يحمل لغة جديدة وهو قول واحد لا يشبه حكم بوش او أي من مفردات القاموس السياسي الاميركي التقليدية إذ إن الرئيس اوباما أكد على أن اميركا لن تدير ظهرها لاقامة دولة فلسطينية وإنها لن تحاول فرض الديمقراطية على شعوب العالم بالقوة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©