الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اقتراع 11 ألف موظف تمهيداً للانتخابات اللبنانية الأحد

اقتراع 11 ألف موظف تمهيداً للانتخابات اللبنانية الأحد
5 يونيو 2009 02:10
اقترع 11 ألف موظف رسمي لبناني أمس هم رؤساء 11 ألف قلم اقتراع لتولي الاشراف على الانتخابات النيابية العامة المقررة بعد غد الأحد، والتي تجرى لأول مرة تحت رقابة دولية منقطعة النظير لرصد كل تفاصيلها وتقييم نتائجها النهائية. وأغلقت صناديق الاقتراع مساء أمس ونقلت إلى مصرف لبنان ليصار إلى فرزها ليل الأحد – الاثنين، بعد إقفال كافة صناديق الاقتراع في الدوائر الـ26 التي تشهد تنافسا حاميا بين لوائح 8 و14 مارس في السباق إلى البرلمان الذي ستظهر نتائجه ظهر الاثنين 8 يونيو الحالي. وبرز أمس عامل توتر في دائرة جبيل حولها إلى معركة «كسر عظم» بين «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه النائب العماد ميشال عون وخصومه السياسيين من فريق 14 مارس والمستقلين. وكان الإعلان المفاجئ أمس للنائبين السابقين اميل نوفل ومحمود عواد انسحابهما من الانتخابات لصالح لائحة ولدت «قيصريا» وضمت كلا من النائب السابق فارس سعيد (عن قوى 14 مارس) ومصطفى الحسيني (مستقل) وناظم الخوري (مرشح الرئاسة الأولى) في مواجهة لائحة التيار التي تضم سيمون أبي راميا ووليد خوري وعباس هاشم، بمثابة إعلان حرب ضروس بين الطرفين. وفيما أعلن نوفل أن انسحابه يهدف إلى توفير فرص التغلب على ما وصفه بـ«القوى المناهضة للخط الداعم للمؤسسات»، اعتبر الخوري بعد لقائه أمين الجميل على عجل «أن الهدف من انسحاب نوفل وعواد هو توحيد الصف وتعزيز حظوظ النجاح على لائحة التيار»الوطني الحر». بموازاة ذلك، اتخذت وزارة الداخلية اللبنانية إجراءات ميدانية حاسمة للحؤول دون التزوير، ووزعت أجهزة كشف على مراكز الاقتراع جميعها لمنع استخدام الهويات المزورة، وزادت على ذلك اعتماد بصمة إبهام كل ناخب إلى جانب توقيعه مقابل اسمه على لائحة الشطب للتأكد من صحة الاقتراع. وأكد وزير الداخلية زياد بارود أن وزارته اتخذت كل الإجراءات لمنع استخدام الهويات المزورة، واعداً بالكشف عن تفاصيل هذه الفضيحة غداً السبت وكشف عن وجود موقوفين وملاحقة آخرين. وكشفت مصادر مطلعة أن لبنان لم يشهد في تاريخه منذ العام 1943 وحتى اليوم انتخابات «عالمية» تجري تحت مجهر الرقابة الدولية والسفارات والقناصل، ولفتت إلى أن جهات اجنبية تشارك في إعداد اللوائح والتمويل، وحتى رسم تصور لمستقبل لبنان على ضوء نتائجها، ما حدا بالرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إلى التحذير من الضغوط الخارجية والدعوة إلى وجوب التزام مؤسسات الدولة كافة الحياد التام. في غضون ذلك باشر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر رئيس مركز «كارتر» لمراقبة الانتخابات مهامه في لبنان، بلقاء مطول مع رئيس البرلمان نبيه بري، وعرض معه تفاصيل وآليات المراقبة، وعقد اجتماعات مكثفة مع الوفد الدولي الذي يترأسه الرئيس الأميركي الأسبق التابع لمركز «كارتر» خصصت لبحث آلية المراقبة. وقال «سنجري المراقبة على العملية الانتخابية في كافة الأقضية دون استثناء، على ما اعتقد، ولا أظن أن هناك مشكلة». بموازاة ذلك باشرت بعثة المراقبين الذين ينتمون إلى «المعهد الديمقراطي الوطني الأميركي» وتضم 44 عضواً بينهم عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق جون سنونو، مهامها في بيروت أمس، لمراقبة العملية الانتخابية في لبنان بعد غد يوم الأحد، كما بدأت البعثة الأوروبية المستقلة من جانبها توزيع المهام على افرادها لمواكبة الانتخابات اللبنانية، حيث ستتوزع على جميع الدوائر وكذلك بعثة المنظمة الفرنكوفونية وفريق الجامعة العربية، والمنظمات المحلية والدولية المهتمة بمراقبة الانتخابات عملها في هذا المجال.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©