الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى باشتباكات بين الشرطة الفلسطينية و«القسام» في قلقيلية

5 يونيو 2009 02:11
قُتل 3 مسلحين من حركة»حماس»، وعنصر من قوات الأمن الفلسطينية أمس، حين داهمت قوات موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس منزلاً في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، بحثا عن نشطاء، في ثاني مداهمة من نوعها هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية عدنان الضميري إن تبادلا لإطلاق النار اندلع بعد أن طوق رجال الشرطة منزلا في المدينة، لضبط 3مسلحين من «حماس». وبعد أن هدأ اطلاق النار استعدت عناصر الأمن لاقتحام المنزل ودعت المسلحين للاستسلام وألقت قنابل مسيلة للدموع داخل المنزل.ومع نهاية تبادل النيران، تم العثور على جثث 3 من ناشطي «حماس» في المنزل، فضلا عن مقتل عنصر في قوات الأمن الفلسطينية.وأصيب أيضا شرطيان. من جهته، أكد وزير الداخلية الفلسطيني سعيد أبو علي أن السلطة الفلسطينية «لن تسمح لمجموعات خارجة عن القانون بالعبث بأمن الوطن والمواطن، أو المساس بسيادة القانون والنظام». وكان محافظ قلقيلية رابح الخندقجي أكد في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية أن أحد عناصر الشرطة قتل برصاص العناصر المسلحة بعدما اكتشف مخبأ (سرداب ) داخل المنزل. وقال المحافظ إن أفراد الأمن احضروا عائلة الأشخاص المطلوبين بداخل المنزل حتى يقنعوهم بتسليم أنفسهم دون إراقة دماء كما جرى قبل ثلاثة أيام. وكان مصدر فلسطيني أفاد في وقت سابق أن «رياض طالب زين الدين (24 عاما)، احد أفراد قوات الأمن الوقائي، قتل في اطلاق النار». وأفاد المصدر الأمني أن ناشطين اخرين ينتمون الى كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بينهم محمد عطية، كانوا متحصنين في المنزل الذي يعود إلى ناشط في «حماس» تعتقله السلطة. وحملت كتائب «القسام» في مؤتمر صحافي في غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض «في شكل شخصي ومباشر المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وهذه الدماء»، مؤكدة «انهما سيدفعان الثمن وكل حوارات الدنيا لا يمكن ان تمنحهم أمنا أو إعفاء من هذه الجرائم البشعة». ودعا أبو عبيدة المتحدث باسم القسام «كل المقاومين والمجاهدين في الضفة الغربية الى التعامل مع عصابات عباس كقوات احتلال»، محذرا «هذه العصابات من مغبة الاستمرار في هذا الطريق». بدورها، اعتبرت حماس في بيان ان «ما يجري في الضفة الغربية هو عبارة عن عدوان بالوكالة على حركة حماس تنفذه قوات عباس وفياض، ما يعبِّر عن قمة الانحطاط والانحدار الذي وصلت إليه حركة فتح، وهذا الهجوم يوضح أن الاحتلال من جهة وقوات عباس وفياض من جهة اخرى وجهان لعملة واحدة». وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في البيان إن «استمرار العدوان الذي تقوم به أجهزة عباس وحركة فتح على حماس يقضي تماما على كل فرص استمرار الحوار أو انجاحه، ويدمر كل ما تم إنجازه في حوارات القاهرة ويقطع كل حبال التواصل ويدخل الحوار في طريق مسدود». وهذا الاشتباك هو الثاني، في أقل من أسبوع بين قوات الامن الفلسطينية وعناصر حماس في الضفة الغربية. ففي 31 مايو، جرى اشتباك عندما حاولت الشرطة اعتقال قائد «القسام» محمد السمان شمال الضفة الغربية، والذي كان مطلوبا لدى اسرائيل. لكن السمان تحصن في منزل في قلقيلية ومعه محمد ياسين، أحد ناشطي «حماس»، ورفضا الخروج منه، ما أدى إلى اشتباك أسفر عن مقتل عنصري «حماس» و3 من رجال الشرطة الفلسطينية ومدني. إلى ذلك، اتهمت حركة «فتح» أمس حركة «حماس» بالتحضير للقيام بـ«انقلاب» في الضفة الغربية على غرار سيطرتها على قطاع غزة. ووصف المتحدث باسم «فتح» فهمي الزعارير في مؤتمر صحفي برام الله ما حدث من اشتباكات في قلقيلية بأنه «بداية للتحضير لانقلاب في الضفة الغربية». ودعا الزعارير كافة أعضاء وقيادات حركة فتح إلى الحذر واليقظة «في ظل مخططات حماس ومؤامرتها»، وقال إنه يجب التصدي للحركة «في إطار القانون والنظام». وقال إن «حماس التي تستخدم السلاح في وجه السلطة وأجهزتها الأمنية تعيد الأوضاع إلى ما قبل نقطة الصفر بالتهيئة للانقلاب في الضفة الغربية والتحضير له، كما أحدثت من فظائع بأبناء فتح والأجهزة الأمنية في غزة». في غضون ذلك طالب وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة للحوار الوطني الفلسطيني أمس حركتي «فتح» و«حماس» بعدم التهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية وذلك عقب تصاعد التوتر بينهما مؤخرا. وقال ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في الحوار في بيان صحفي «إن المشهد الحاصل في مدينة قلقيلية من اشتباكات متجددة بين الأجهزة الأمنية وعناصر حماس مؤشر خطير استدعى تدخلا من الشخصيات المستقلة والوطنية التي رفضت كل ما من شأنه تعكير الأجواء الداخلية». وذكر الوادية أن الشخصيات المستقلة تنظر بخطورة إلى موقف كل من فتح وحماس وانجرارهما «غير المقبول لخلافات يمكن تجاوزها عبر الالتزام بما طالبنا به دوما من خلال وقف عمليات الاعتقال السياسي سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة وإنهاء كافة مظاهر التوتير الإعلامي وتهيئة القواعد الفصائلية لمرحلة جديدة من المصالحة والوفاق». وأوضح الوادية أن هناك اتصالات مكثفة تجريها الشخصيات المستقلة للحيلولة دون تدهور الأوضاع بشكل أكبر.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©