الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضحايا حرب غزة ينتظرون أجوبة من بعثة التحقيق الدولية

5 يونيو 2009 02:12
فقد وائل السموني 29 من أقربائه في قصف منزله في يناير الماضي، وينتظر الى اليوم أجوبة من بعثة التحقيق التي أرسلتها الامم المتحدة بعد الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال الرجل الذي يبلغ من العمر 35 عاماً وقتل ابنه وابنته وامه في الهجوم الذي وقع في الخامس من يناير «قتلوا اطفالنا وأهلنا ودمروا بيوتنا. لماذا؟ لا نعرف». وأضاف وهو جالس أمام خيمة نصبها على انقاض منزله «نريد ان نعيد البناء. أما الأموات فالله يرحمهم». وتشكل قصته وغيرها من المآسي التي شهدها القطاع، محور أعمال لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة حول الانتهاكات التي ارتكبت خلال العملية العسكرية الإسرائيلية. وكان هذا الهجوم قد اسفر عن مقتل 1400 فلسطيني وتسبب بأضرار جسيمة. ووصلت هذه اللجنة الاثنين الى غزة «لترى وتعرف وتتحدث الى الناس». ويترأسها ريتشارد جولدستون المدعي السابق للمحكمة الجنائية الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة ورواندا. ويفترض أن تقدم في اغسطس تقريرها بعد انتهاء التحقيقات التي قادت اعضاء اللجنة الى الناجين من عائلة السموني. وقالت العائلة إن جنوداً اسرائيليين احتلوا مطلع يناير حي الزيتون شرق مدينة غزة. وأضافت ان هؤلاء الجنود تمركزوا في بعض البيوت وأمروا المدنيين بالتوجه الى منزل وائل. وبعد 24 ساعة قصف هذا المنزل. وقالت مؤمنة السموني (12 عاماً) التي فقدت شقيقها وشقيقتها وجدتها في القصف «طلب منا الجنود البقاء». واضافت «كنا نحو سبعين شخصاً داخل المنزل». وتابعت «سقطت القذيفة الاولى قرابة الساعة السادسة والقذيفتان الأخريان في الدقائق التالية». واضافت «كان هناك غبار في كل مكان. لم نعد نرى شيئاً. سمعت صراخاً وبكاء». وأفادت شهادات لناجين وتقارير لمنظمات حقوق الإنسان ان الجيش الاسرائيلي منع فرق الاغاثة من التدخل ثلاثة ايام ورفض حتى تعليق العمليات. وكشف يعقوب السموني (11 عاما) جرحاً في الصدر اصيب به في ذلك اليوم، هو ثقب تحت اضلعه اليسرى. وفقد الفتى امه واربعة من اشقائه في القصف وأمضى ثلاثة ايام عالقا مع الجرحى والجثث. وقال «كنت خائفا. كان هناك دم في كل مكان لكنني لم اكن اشعر بالالم. قمت باطعام شقيقي الاصغر احمد الذي جرح ايضا. اكلنا عجينا وطماطم لكننا كنا نفتقد الى الماء. كنا نشرب من عصير الفاكهة المتبقي في المنزل». واستقبل صلاح السموني (30 عاما) بعثة الامم المتحدة الاربعاء. كان ايضا في المنزل في ذلك اليوم لكنه نجا من القصف. ويذكر انه صرخ امام الجنود ان هناك جرحى فأجابه احدهم «عد الى الاموات». وقال «ننتظر من بعثة الامم المتحدة امراً واحداً هو ان نعرف لماذا فعل الاسرائيليون ذلك. نريد احقاق العدالة ومحاسبة المذنبين على افعالهم والاعتراف بحقوق الضحايا». واضاف «كلنا كنا مدنيين». وتابع «يجب ان نفعل شيئا للاطفال الجرحى. انهم يحتاجون الى عمليات جراحية وعناية حقيقية. هنا، لا تتوافر وسائل لذلك ولا أحد يكترث بنا».
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©