أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصلت الأحد الماضي بنظيرها السوري وليد المعلم قبل جولة الموفد الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل. وقال المدير الجديد للاتصال في الخارجية الأميركية بي.جي. كرولي «لم تكن المحادثة طويلة». وأضاف «اعتقد انهما تحدثا بشكل أساسي عن إمكانية القيام بزيارات مقبلة إلى سوريا». ورفض القول من سيتوجه إلى دمشق، لكنه تحدث عن الجولة المقبلة لميتشل.
وأوضح ان «السناتور ميتشل سيصل إلى المنطقة في الأسابيع المقبلة وعندما يتوافر لدينا مزيد من المعلومات من أجلكم نعطيها لكم». وسئل عن إمكانية قيام وفد عسكري أميركي بزيارة إلى سوريا، كما ذكرت «واشنطن بوست» أمس الأول، لم ينف كرولي المعلومات. وقال «ستذهب وفود أميركية إلى سوريا في مستقبل قريب». وذكر مسؤول أميركي ان ميتشل سيزور دمشق بشكل منفصل ربما الأسبوع المقبل لتقييم ما إذا كان الوقت مناسباً لإحياء المحادثات بين إسرائيل وسوريا. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مصرح له بالتحدث في الموضوع، ان المساعي الدبلوماسية تأتي عقب الاتصال الهاتفي بين هيلاري والمعلم. وذكرت «واشنطن بوست» ان سوريا وافقت على استقبال وفد عسكري أميركي خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة وسائل الحد من مرور المقاتلين الإسلاميين عبر الحدود السورية- العراقية. ونقلت الصحيفة عن السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ترحيبه بهذا القرار. وقال إن «إدارة الرئيس السابق جورج بوش كانت تتهمنا بمساعدة المتمردين وكنا نقول إن ذلك ليس صحيحاً». وأضاف «كنا نريد إجراء مناقشات معهم لكنهم لم يرغبوا». وتأتي هذه المبادرات التي أعقبت زيارتين قام بهما مسؤولون أميركيون كبار في الآونة الأخيرة لسوريا، رغم قرار الرئيس أوباما الشهر الماضي تجديد العقوبات قائلاً إن دمشق تمثل تهديداً مستمراً للمصالح الأميركية. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد رحب الأسبوع الماضي بسياسة «الحوار» التي يعتمدها أوباما، وذلك خلال لقاء مع وفد من الكونجرس الأميركي في دمشق. وقد توترت العلاقات بين واشنطن ودمشق منذ الاجتياح الأميركي للعراق في 2003 واغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في 2005.
عدد اليوم
