الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

41 مليار درهم استهلاك الإمارات من الغذاء عام 2018

41 مليار درهم استهلاك الإمارات من الغذاء عام 2018
14 يناير 2016 21:35
تنمو قيمة استهلاك الغذاء في الإمارات من 30,9 مليار درهم في العام 2014 إلى 40,8 مليار درهم في العام 2018، بحسب نالين خيتان، نائب رئيس مجموعة «خيتان القابضة» التي تعد مجموعة أعمال متعددة الجنسيات، تعمل في الإمارات وتتنوع أعمالها في مجالات الاتصالات عن بعد، الاستثمارات، التجارة العامة، التعدين، مؤكداً أن قطاع الأغذية يعد من أكثر القطاعات التي تشهد طلباً في دولة الإمارات خلال الوقت الحالي. وتوقع خيتان، في حوار مع «الاتحاد» أن تشهد صناعة الحديد في الدولة نمواً ملحوظاً بنسبة 40% خلال العام 2016، مدفوعاً ببدء تنفيذ مشاريع بنية تحتية جديدة كبرى واستكمال المشاريع قيد التنفيذ، وذلك مقارنة بأداء ضعيف للقطاع خلال العام السابق، مشيراً إلى أنه على الرغم من التوقعات بأن يحدث نوع من التباطؤ في استكمال بعض مشاريع البنية التحتية الجارية، إلا أنه عند النظر إلى السجل الحافل التي تتمتع به دولة الإمارات، فإن الجميع على ثقة بأن كل هذه المشاريع سيتم استكمالها في الموعد المحدد. كما توقع أن يحدث تصحيح نسبي على أسعار العقارات في الإمارات، في ظل التراجع الحالي في أسعار النفط، لكنه استبعد في الوقت ذاته أن يتكرر سيناريو العام 2009، عازياً ذلك إلى أن الوقت الحالي يشهد عمليات شراء واسعة للعقارات من قبل المستثمرين الحقيقيين للاستثمار على المدى الطويل وليس المضاربين الذين كانوا يشترون العقارات من أجل المضاربات السريعة في وقت سابق، ما من شأنه أن يقود إلى نمو مستدام في قطاع الإنشاءات على المدى الطويل. وقال خيتان، إن مجموعة «خيتان القابضة»، لديها عمليات واسعة النطاق على امتداد دولة الإمارات، الهند، سلطنة عمان، موريشيوس، مصر ودول أوروبي، مضيفاً أن شركة «إنترفيس ترانس وورلد» الذراع التجارية للمجموعة، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، احتلت مكانة دولية من خلال اهتماماتها الجوهرية في مجال المواد الخام الصناعية الخفيفة والثقيلة، فيما تعمل شركة «تركواز» التابعة للمجموعة، ومقرها الهند، على تسهيل تجارة جميع أنواع السلع، المواد الغذائية، البتروكيماويات والمنتجات الصناعية، بين الهند وبلدان الشرق الأوسط والشرق الأقصى. الإنفاق الحكومي ورداً على سؤال عن مدى تخوف الشركات الأجنبية من تأثر الإنفاق الحكومي على المشروعات التنموية في الإمارات بسبب انخفاض أسعار النفط، أجاب خيتان، بأن انخفاض أسعار النفط يشكل مصدر قلق بالنسبة للمنطقة، غير أن اقتصاد الإمارات، لا سيما دبي، لا يعتمد على النفط فقط، بل يشمل أيضاً قطاعات أخرى تساهم في الناتج المحلي الإجمالي مثل التجارة والسياحة وإعادة التصدير وغيرها، مشدداً على أن البنية التحتية المتطورة المتوافرة في الدولة تعزز من ثقة المستثمرين الأجانب بالدولة وتسهم في تعزيز الأنشطة التجارية ضمن قطاعات أخرى لتعويض أي تأثر ناتج عن القطاعات المعتمدة على النفط. وأكد أن من أهم الحوافز التي توفرها الإمارات عموماً ودبي خصوصاً، لمزاولة الأنشطة الاستثمارية، سهولة الإجراءات والمتطلبات لبدء أي نشاط تجاري بالدولة، حيث تتسم القوانين والتشريعات بالبساطة والوضوح التام وعدم وجود أية تعقيدات روتينية. وقال «إضافة إلى ذلك، فإن الوقت المستغرق لتأسيس عمل جديد أو التوسع إلى مناطق جديدة انطلاقا من الإمارات هو أسرع بكثير مقارنة مع أي دولة أخرى، مشدداً على أن من الحوافز الأخرى المتاحة للاستثمار في الإمارات هي بيئة العمل الخالية من الضرائب، فضلاً عن قلة القيود المفروضة على توظيف الكوادر البشرية». استراتيجية التنويع وفيما يخص استفادة القطاع الخاص في دولة الإمارات من استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تعتمدها الحكومة، أفاد خيتان، بأن القطاع الخاص هو المستفيد الأكبر ولذا فإن من أهم الأنشطة التجارية التي تقوم بها مجموعة «خيتان القابضة» في الوقت الراهن هي تجارة المواد الخام لصناعة الحديد. وأوضح أن المجموعة توفر منتجات الحجر الجيري من مصانع في دولة الإمارات ومن ثم توردها إلى قاعدة واسعة من منتجي الحديد في الهند انطلاقا من المقر الرئيسي للمجموعة في المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا». وأكد أن الخطط الحالية للمجموعة تتمثل في الاستحواذ على مصانع في الإمارات لإنتاج الحجر الجيري (لايم ستون) بهدف دعم إمداداتها المنتظمة من هذه المنتجات إلى قطاع الحديد في الهند، مشيراً إلى أن هذا الأمر قابل للتحقيق بفضل استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبناها حكومة الإمارات، فضلاً عن أن المجموعة تعتزم أيضاً الاستفادة من الفرص المتاحة ضمن قطاع الرياضة الإماراتي، من خلال تأسيس فريق محلي جديد للكريكت في دولة الإمارات يحمل اسم «جيمناي أرابيانز». وذكر خيتان، أن الذراع الاستثمارية لمجموعة «خيتان القابضة» استحوذت على وحدة لمعالجة المنتجات الغذائية في المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، فيما تعتبر شركة «إنترفيس كراشر برودكتس» التابعة للمجموعة، أكبر مورّد لمواد الحجر الجيري لصناعة الأسمنت والفولاذ في الفجيرة، وتقوم أيضاً بتوريد منتجات مركبة عالية الجودة إلى مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي والهند.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©