يسرا تكشف الجرائم الغامضة «بالشمع الأحمر»

لا تزال يسرا تختزن طاقات فنية هائلة، وهي ممثلة ذات ألف وجه وقادرة على التلوّن والذوبان في شخصياتها، وخلال أيام ترتدي شخصية الطبيبة الشرعية في مسلسلها الرمضاني «بالشمع الأحمر».وتقول: اخترت سيناريو «بالشمع الأحمر» من بين 14 عملا عرضت عليَّ منذ رمضان الماضي وكانت لدي رغبة في أن أقدم عملا مختلفا خاصة وأنني قدمت خلال مشواري العديد من الشخصيات الدرامية، وعرض عليَّ المنتج جمال العدل هذا العمل من خلال ورشة السيناريو التي ضمت أربعة من شباب المؤلفين هم مريم ناعوم ونادين شمس ونجلاء الحديني ومحمد فريد وإخراج سمير سيف. وتضيف: أجسد دور طبيبة متخصصة في الطب الشرعي تواجه العديد من المشاكل بسبب إخلاصها في عملها وتساعد الشرطة في كشف العديد من الجرائم المعقدة. وقالت: طوال مشواري أقدّم قضايا تمسّ الناس، وهناك أعمال مصنوعة لكي تضحك الناس، أو تبكيهم. وحول وصفها بأنها النجمة الأعلى أجراً في الدراما المصرية قالت: كل فنان يتقاضى أجراً يرى أنه يستحقّه مهما كان مرتفعاً، وللأسف يتمّ تقييم الشخص في العالم العربي حسب الأجر الذي يحصل عليه وهذا شعار شركات الإنتاج والقنوات الفضائية، وبناء عليه يتم تسويق المسلسل. وعن تجربتها كمذيعة تليفزيونية من خلال برنامجها «مرايا الشرق» قالت: طوال سنوات عديدة كانت تعرض عليَّ فكرة العمل كمذيعة لكني كنت أرفض وعندما عرض عليَّ هذا البرنامج لم أستطع رفض الفكرة التي وضع بذرتها ويشرف على تنفيذها الكاتب محمد سلماوي ويخرجها مروان حامد، والبرنامج يتناول القضايا العربية وعلاقتها بالعالم الخارجي، وتم تصويره في 20 دولة عربية وأوروبية، بالإضافة للولايات المتحدة. وحول بعدها عن المسرح تقول: أعشق المسرح ولكنني في هذه المرحلة لا أفكر فيه لأن الظروف الاقتصادية سيئة للمنتج أو الجمهور فتذكرة المسرح «غالية»، والمسرح في حاجة لفلوس كثيرة وليس سهلا عمل مسرحية كبيرة. وعن علاقتها بزوجها خالد سليم تقول: كنت شديدة الغيرة عليه أكثر من غيرته عليَّ، ولكنني شعرت بأنني أخنقه بغيرتي، فقررت أن أعالج نفسي لأن الغيرة تدمر الحب حتى لو كان قويا، والرجال لا يحبون المرأة الغيور، ولكن الغيرة مطلوبة بحدود. وعن رؤيتها لواقع المرأة العربية باعتبارها سفيرة النوايا الحسنة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالشرق الأوسط، قالت: نحاول أن نحقق للمرأة العربية كل طموحاتها وأهدافها، لكن يلزمنا الكثير من الوقت، لأن مشاكلنا عديدة ويؤسفني تركيز بعضهم على مسائل ساذجة وسخيفة على حساب القضايا الجوهرية. وعن الذي تغيّر في علاقتها بالقضايا الإنسانية بعد أن أصبحت سفيرة للنوايا الحسنة قالت: أصبحت أنظر الى المسائل والمشاكل من الداخل، وبالتالي انتبه أكثر لأبعاد المشكلة وإنعكاساتها وخطورتها على المجتمع.