عندما كنت جالساً في غرفتي بعد صلاة الفجر أنظر للبحر من نافذتي وأتأمل قدرة الخالق وأشكره سبحانه على نعمة المياه.. وأنا سارح بفكري سمعت صوت صنبور مياه مفتوح فنزلت لأغلقه، ومن ثم رجعت وأنا أفكر لماذا يهدر البشر المياه هل يستطيعون الاستغناء عنه..؟!
هل يظنون أن المياه كثيرة ولن تنتهي..؟! وعندما وصلت الى غرفتي وقفت عند الشرفة أنظر للمياه وحينها تذكرت خلال زيارتي لإحدى الدول الشقيقة أن بعض الناس، يغسلون ثيابهم وأوانيهم في النهر الذي أنعم الله به على هذه الدولة الشقيقة، وتزكرت أيضاً مظاهر وسلوكيات عديدة لإهدار هذه النعمة وتلويث المياه في الكثير من دول العالم. ألا يعلم الناس قيمة هذه النعمة العظيمة؟ ألا يتذكرون أحوالهم عندما تنقطع المياه لساعتين أو يوم؟ إن الكثيرين في العالم لا يجدون المياه النقية وآخرون يسافرون أميالاً طويلة حتى يجدوا بئر مياه. أحمدوا ربكم الذي أعطاكم هذه النعمة الغالية ورحمكم من هذا التعب.. إنها حقاً نعمة لا تقدر بثمن. علينا أن نحافظ على هذه النعمة ونصونها بكل السبل، ونرشد استهلاكنا للمياه في بيوتنا ومواقع عملنا، فقد تصبح قطرة المياه يوماً ما أغلى من قطرة البترول.
عادل مطر
عدد اليوم
