بيونج يانج (وكالات)
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أمس، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قال إن بلاده لن تستخدم السلاح النووي ما لم «ينتهك الآخرون سيادته بأسلحة نووية»، مضيفاً أن بيونج يانج «ستفي بأمانة بالتزامها بحظر الانتشار النووي، وستسعى جاهدة من أجل نزع السلاح النووي في العالم».
من جهتها، قللت كوريا الجنوبية من أهمية تعهد كيم جونج-أون بالسعي من أجل إخلاء العالم من الأسلحة النووية، مشددة على أن هذا التعهد لم يكن مختلفاً عن موقف بيونج يانج السابق ضد تخليها عن سلاحها النووي، وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت تصريحات مماثلة في السابق لكنها هددت من وقت لآخر بمهاجمة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتحدت القرارات الدولية بشأن بسعيها لامتلاك أسلحة نووية. وتأتي تصريحات جونج أون التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية أمس، بينما يثير احتمال إجراء بيونج يانج تجربة نووية خامسة قلقاً على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأمام آلاف المندوبين المجتمعين في أول مؤتمر لحزب العمال الحاكم منذ 36 عاماً، أعلن الزعيم الكوري الشمالي أيضاً عن خطة خمسية جديدة لتفعيل الاقتصاد، مشيراً إلى أن بيونج يانج مستعدة كذلك لتطبيع العلاقات مع الدول التي كانت تعاديها.
وبدأ المؤتمر الجمعة الماضي، وسط توقعات حكومة كوريا الجنوبية وخبراء، بأن يستخدمه الزعيم الشاب لتعزيز قبضته على السلطة. ويتعرض اقتصاد كوريا الشمالية لضغوط كبيرة بسبب عقوبات الأمم المتحدة على البلاد، والتي تم تشديدها في مارس الماضي بعد أن أجرى الشمال أحدث تجاربه النووية. وتؤكد خطة كيم الخمسية لتعزيز الاقتصاد على الحاجة لتحسين إمدادات الكهرباء في البلاد وتطوير موارد الطاقة المحلية بما في ذلك الطاقة النووية.