الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قصة التحدي

10 يناير 2017 23:51
«من أصعب اللحظات التي تمر على الإنسان أن تحل عليه المصائب وتطوق به من كل صوب وحدب وتقضي على الأحلام، وتشل تفكيره وتغير مسار حياته، فأنت تريد وأنا أريد والله تعالى يفعل ما يريد، فهكذا هي الحياة ليس كل ما نريده ندركه وتجرى الكثير من الرياح بما تشتهيه سفن التعب والصعوبات». ولكن أن تجد من يترصد ساعات الحزن ويقتلعها من جذروها لنقلب أحوالها إلى لحظات من الأمل، فتلك هي أكبر معاني التحدي والقوة ضد الوهن والضعف والمرض، وأن نلون حياتنا قدر المستطاع بألوان الفيروز الجميلة ونتناسى الألم فتلك أبهى صور الحياة الراقية السعيدة، نعم تلك هي باختصار قصة رجل سجل أروع مظاهر التحدي في مواجهة واحد من أصعب أمراض العصر وهو الخبيث، فأعطى قدوة في مثل هذا التحدي، فسمى نفسه متحدياً للسرطان، الذي أخذ منه حبيبته الرجل ليتم بترها، وينهي رحلة العلاج بعد أن فقدها ليجد الخبيث اللعين يتسلل إلى مكان آخر في جسده، ويضطر إلى أن يعود مرة أخرى إلى بدء العلاج ويرجع إلى المربع رقم 1 في العلاج والدخول في طريق الكيماوي المظلم، ولكن هل بعد كل هذا كل أو مل؟ بات أقوى من السابق متحدياً السرطان للمرة الثانية محافظاً على نظام حياته اليومية مهتماً بالرياضة وقبل كل شيء لا يزال محافظاً على ابتسامته الجميلة التي تجمل محياه، موزعاً الأمل على من حوله متصبراً مؤمناً بقضاء الله وقدره. أي ابتلاء ذلك الذي يستطيع أي شخص منا تحمله، نتعب في كثير من الأحيان من ألم يلامس حناجرنا أو آذاننا أو حمى تحوم في أجسادنا غير مدركين أن أمراضنا هذه تافهة وليست شيئاً أمام الكثير من الأمراض التي تضرب أجساد الكثيرين حولنا، فالمستشفيات تضج بآهات المرضى وآلامهم فلنحمد الله على نعمه، ونقول لكل مبتلى: نحن معك في الدعاء إلى أن نستبشر بشفائك وتسعدنا وتفرحنا بنجاحك في تحدي المرض وتسعدنا بقدوم هذا اليوم عاجلاً غير آجل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©