الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ملتقى شاهندة يناقش أدب الرحلات بوصفه فناً روائياً

ملتقى شاهندة يناقش أدب الرحلات بوصفه فناً روائياً
5 ابريل 2010 21:41
اقيمت مساء امس الأول فعاليات الدورة الثالثة ل”ملتقى شاهندة للإبداع الروائي” الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام بعجمان تحت عنوان: “أدب الرحلات واكتشاف العالم” على مدى يوين بفندق كمبينسكي عجمان . وبدأ الملتقى بكلمة الدائرة ألقتها كلثم المندوس مدير إدارة الشؤون الإعلامية أكدت فيها “إن انطلاق الدورة الثالثة من فعاليات ملتقى شاهندة للإبداع الروائي يأتي تعزيزاً لضرورات الفعل الثقافي ودعما لآليات الحراك الإبداعي الذي كان عنصراً حيوياً في فعاليات وأنشطة الدائرة، ومن رؤية ثقافية نتطلع خلالها إلى مواكبة الاستمرارية الإبداعية للمشهد الثقافي في الإمارات” وأضافت أن “رصد محفزات المعرفة الفكرية والأدبية والحضارية ومعاصرة الأثر الجمالي، هي عناوين ما نطمح إليه في الدورة الثالثة من الملتقى عبر محاوره التي ستناقش أدب الرحلات واكتشاف العالم بكونه واقعاً إبداعياً ثرياً في المشهد الإنساني”. وفي مستهل جلسات اليوم الأول التي أدارها الكاتب والإعلامي عبدالله الشويخ تم عرض فيلم “رحالة الإمارات” الذي يظهر من خلال تجربة فريق رحالة الإمارات وأهمية الرحلات المصورة الحديثة ودورها في إبراز ثقافات الشعوب واكتشاف الجغرافيا. واشتملت الجلسة الأولى التي كانت ضمن محور “المقدس” على ورقتي عمل قدم الأولى منهما الدكتور حسن حنفي وكانت بعنوان “الرحلات الرسولية في علم تاريخ الأديان” والثانية كانت للباحث إبراهيم محمود بعنوان “الرحلات الصوفية.. تجربة ابن عربي مثالا”. وقال حنفي إن الرحلات الرسولية جزء من علم السيرة في كل الأديان، مشيرا إلى تعدد مراحل التأليف فيه من محور الرسالة إلى محور الرسول واعتماده على الرواية مثل باقي العلوم النقلية. وألقى حنفي إضاءات على علم السيرة وعلم التاريخ المقارن للأديان ورحلات الرسل وأنواعها وبنية الرحلات الرسولية ومغزاها وانقسام حياة الرسول إلى قسمين سري وعلني وكيفية انتقال الرحلة من السر إلى العلن. كما رصد أوجه التشابه والاختلاف في حياة الرسل وتدخل الملائكة في حياتهم وتشابه الرسل واختلافهم في الذرية. وفي ورقته وصف إبراهيم محمود انشغال ابن عربي بما رأى أنه المدخل الحصيف إلى العالمية بمثال متفرد علوي وصورة حسية راغبة في الصعود إلى الله. وتحدث في تجربة ابن عربي عن العمق الروحي الذي يرفع من شأن الإنسان. وقال إن ابن عربي بجمعه بين الرحلة الزمنية والرحيل الأبدي “كان سؤالَ ذاتِه لذاتِه، وهو سؤالنا الذي لا يكف عن تحفيزنا على الخروج إليه، إلى العتبة الكبرى التي وقف عليها متأملاً العالم وهو في ذات المكان، وبقي قلقاً حتى رحيله الأبدي”. وتحدث في الجلسة الثانية التي جاءت ضمن محور: “الأدب” الشاعر والمترجم كاظم جهاد في ورقة بعنوان “الرحلة الشعرية بين المعري ودانتي أليغييري” والروائي هاني نقشبندي بورقة بعنوان “أدب الرحلات بوصفها جنسا أدبيا متنوعا”. وقام جهاد بتقديم دراسة مقارنة بين الرحلة الشعرية لكل من المعري وأليغييري فيما يتعلق بالتلاقيات والتمايزات. مركزا على الخطاب العشقي في أعمال دانتي أليغييري الذي تحول إلى صيرورة صوفية جمعته بكتابات ابن عربي وقصصه في المعراج الروحي. كما أشار إلى فرضية التلاقيات العديدة في البناء السردي وفن المحاورة الفكرية مع “رسالة الغفران” لأبي العلاء المعري. وفي ورقته ركز هاني نقشبندي على الحديث عن بداية أدب الرحلات على يد الجغرافيين والمستكشفين ثم تحوله إلى أدب خالص. وقال إذا كان الغرب قد عرف أدب الرحلات مع مطلع القرن التاسع عشر على وجه الخصوص، وبالذات بالنسبة للرحالة الأوربيين الذين جابوا العالم بما في ذلك المنطقة العربية، فالعرب كانوا سباقين ابتداء من ابن بطوطة وحتى ابن خلدون والمسعودي والمقدسي والبيروني ولسان الدين بن الخطيب وغيرهم. وفي ختام جلسات اليوم الأول قدم الشاعر علي كنعان مستشار التحرير في المركز العربي للأدب الجغرافي، شهادة عن مشروع “ارتياد الآفاق” موضحا أنه جزء من فعاليات المركز الذي أسسه وطوره الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي. واستعرض كنعان مجالات عمل المركز الذي يقدم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في خمسة فروع هي تحقيق المخطوطات ودراسات وبحوث أدب الرحلة والبعثات والرحلات الحديثة التي يرسلها المركز والرحلة الصحفية المنقولة من أرض الحدث وأخيرا اليوميات التي تجمع بين استكشاف المكان واستكشاف أعماق الإنسان وهمومه وهواجسه الوجدانية، مشيرا إلى أن هناك تفكيرا بفرع سادس خاص بترجمة أهم الرحلات العالمية فضلا عن مدونات الرحالة من الجوار الإسلامي.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©