الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"بلاكبيري زي 10".. هل يتخلى عن خدمات "بي بي أم" الحصرية؟

"بلاكبيري زي 10".. هل يتخلى عن خدمات "بي بي أم" الحصرية؟
24 فبراير 2013 13:18
انتهى يوم الأحبة والعشاق قبل أيام قليلة، وقبله بأيام قليلة أخرى انتهى اليوم الذي انتظره الملايين من عشاق ومحبي الأجهزة الذكية من الشركة الكندية ريسيرش إن موشن، وذلك بإطلاق الأخيرة لأحدث نسخة من هواتفها الذكية "بلاكبيري زي 10"، والتي زودت بالنسخة الأحدث على الإطلاق من نسخة نظام التشغيل "بلاكبيري أو أس 10". جاء الهاتف الكندي الجديد، بشكل جديد تماماً، اختلف كلياً عن النسخ السابقة التي أنتجتها وطرحتها شركة ريم في الماضي. كما جاءت النسخة العاشرة من نظام التشغيل الجديد، بمفهوم مختلف لم يعتد عليه مستخدمو هواتف بلاكبيري القديمة، دمج ما بين اللهو والجد في نفس الوقت. وأعطى مستخدمي الهاتف الجديد مساحة من التسلية واللعب، تجاري تلك المساحة التي منحتها إياهم الهواتف الذكية الأخرى، وعلى رأسها الهاتف الأمريكي العريق "آي فون"، والمنافس الشرس الكوري جالاكسي "على اختلاف نسخة وموديلاته". وأعطاهم في نفس الوقت ما تعطه اليوم قله من الهواتف الذكية لمستخدميها، فيما يتعلق بالأمن والأمان والحماية القصوى على الملفات والمواد الخاصة والشخصية، كما جاء الهاتف بسبب شق البرنامج الثاني، والخاص بتوافقه الكامل مع الأعمال والشركات، كما اعتاد المستخدمون عليه في الماضي، وكما عودتهم شركتهم المفضلة عليه، في نسخ هواتفها السابقة. أجمل هدية اليوم يعيش بعض العشاق، والمغرمين، والخطاب والأزواح... حالة فريدة ومتفردة، تزامنت بمرور غيمة يوم الحب وتوفر هاتف بلاكبيري زي 10 في أسواق الدولة المختلفة. وتحولت وبشكل استثنائي الهدايا التي يكسوها اللون الأحمر، من ورود و دببه و ألعاب حمراء، إلى اللونين الأسود والأبيض من هذا الهاتف الذكي الجديد، والجميل بدون شك في نظر المهدى له. ونظراً لرغبة العديد من هؤلاء الأزواج والخطاب والعشاق، لانتهاز ساعات يوم الحب الأربعة والعشرين، واغتنام الفرصة والوقت المناسب في التعبير عن مدى حبهم وعشقهم لأنصافهم الثانية، أغلق غالبيتهم عقولهم بمفاتيح فولاذية وألقوا بها في ذلك اليوم في أماكن لا يعلمون عنها، وفتحوا في نفس الوقت أبواب قلوبهم على مصراعيها، معلنين رغبتهم العيش هذه الساعات، التي ستمر سريعاً كل عام، رافعين الرايات البيضاء ومعلنين خنوعهم الكامل والتام أمام الجنس الناعم. كانت هذه اللحظات دون تفكير هؤلاء المشترين ولو لفترة صغيرة، بالمشاكل التقنية والفنية التي يمكن أن تأتي عليها النسخة الأولى من هاتف بلاكبيري زي 10، وكانت دون إدراك إلى أن النسخ الأولى من هذه الأجهزة التقنية وخصوصاً الأنواع والموديلات الجديدة، لا ينصح بشراءها، وذلك لكثرة مشاكلها، ولصعوبة وتأخر حلها من قبل الشركة المصنعة لمثل هذه الهواتف. وتناسى العديد من المشترين لهاتف بلاكبيري زي 10 الجديد، أن هذا الأخير سيعتبر نقطة تحول في حياة الشركة الكندية الكبيرة، وأن هنالك احتمالين لا ثالث لهما، إما النجاح المدوي ذو الصدى العالي، الذي لم نرى منه وحتى هذه اللحظة هذا الصدى والدوي العالي، وإما الفشل والتراجع إلى الوراء مراحل طويلة جداً، تكفل عدم قيام الشركة مرة أخرى من جديد، والتي باتت بشائره تجوب الأفق. بلاكبيري زي 10 جاء الهاتف الكندي الجديد، بشكل لفت معه أنظار العديد من المستخدمين إليه، حيث جاء كصورة طبق الأصل عن الهاتف الأمريكي ذائع الصيت آي فون، وهو ما أقنع وبغض النظر عن ميزاته ومواصفاته التقنية والفنية، العديد من المشترين للهاتف، وهي الخطوة التي قد تحسب إلى الشركة الكندية ريم، حيث أن قلة من الشركات العالمية الشهيرة المنتجة والمصنعة للهواتف الذكية، تركز على الشكل والهيكل الخارجي للهاتف، مثل تركيزها على المواصفات الفنية والتقنية التي تزود به. أما من حيث المواصفات الفنية والتقنية، فجاء الهاتف بشاشة قياس 4,2 إنش، أي أكبر بقليل من شاشة آي فون 5، والتي تأتي بحجم 4 إنش. حيث جاءت شاشة الهاتف زي 10 من بلاكبيري بوضوح عالي وصل إلى (1280x768) بكسل، كما جاء بكثافة صورة عالية تصل إلى 355 بكسل لكل إنش. كما جاء الهاتف الكندي الجديد بمعالج مركزي من نوع كوالاكوم "MSM8960" ثنائي الأنوية، والذي يأتي بسرعة 1,5 جيجاهيرتز. كما جاء الهاتف بذاكرة عشوائية من نوع رام كبيرة تصل إلى 2 جيجابايت. جاءت النسخة زي 10 بكافة تقنيات الإتصال والشبكات التي تأتي بالهواتف الذكية الأخرى، بما فيها تقنيات الجيل الرابع للإنترنت 4G، وتقنيات الموجات بيومة المدى LTE، ذات السرعات العالية. بالإضافة إلى تقنيات الإتصال قريب المدى NFC، والجيل الرابع والسريع من تقنية البلوتوث، وتقنيات الجي بي أس... وغير ذلك من ميزات وتقنيات توازي الهواتف الذكية الأخرى من سامسونج وغيرها من الشركات العالمية. هذا بالإضافة إلى أنه الهاتف جاء بكاميرا خلفية بحجم 8 ميجابكسل، بالإضافة إلى كاميرا أمامية بحجم 2 ميجابسكل. وداعاً بي بي أم هنالك أمر قد يكون غفل عنه العديد من المقبلين على شراء النسخة العاشرة من هاتف بلاكبيري، أو لم يعتقدوا ليوم أن تقوم شركتهم المفضلة بإلغاء إحدى خدماتها، التي تعتبر الأساس المباشر وراء شراء العديد من المستخدمين لهواتف بلاكبيري الذكية، وهي خدمة "بي بي أم" أو التي تأخذ المصطلح التقني "Pin to Pin"، وهي التي تمكن مستخدمي الهاتف من إرسال الرسائل الفورية والصور ومقاطع الفيديو... وغيرها من مواد، مباشرة إلى بعضهم البعض عبر معرفة كلٌ منهم لرقم التعريف "Pin" الخاص بالآخر. واليوم يبدو أن الشركة الكندية قد أرهقتها البرامج المنافسة لخدمتها بي بي أم، وخصوصاً برنامج التراسل الفوري على الهواتف الذكية، واتس أب، والذي يمكن مستخدميه بغض النظر عن نوع هواتفهم من التراسل فيما بينهم بشكل مباشر، عبر أي تقنية من تقنيات الإتصال بالإنترنت، ودون الحاجة إلى دفع رسوم إضافية لمزودي الخدمة. ولعل إدراك شركة ريم للتكاليف الباهظة التي تتحملها لسيرفراتها، التي تزود كافة هواتفها الذكية في العالم كله بخدمتها الحصرية بي بي أم، والمشاكل المتزايدة فيما بينها وبين مزودي الخدمة في البلدان المختلفة، وتأكدها من أن العديد من المستخدمين بدأ ينزعج من انقطاع خدماتها وبطئها والمشاكل الكثيرة التي تصاحبها، ومحدوديتها مقارنة إلى غيرها من البرامج المنافسة... كل هذا جعل الشركة الكندية تؤكد اليوم ومن خلال نظام تشغيلها الجديد وهاتفها الذكي بنسخته العاشرة، أنه لا مكان لتقنية "Pin to Pin"، في هذه الهواتف وهذا النظام. وأن هذه التقنية سيتم إستبدالها بتقنية تعتمد على "إسم المستخدم أو هوية تعريفه" كطريقة جديدة للتعريف عن مالك الهاتف، وليس عبر الـ "Pin" الخاص به. وسيطلق على الخدمة الجديدة "بي بي أي دي" والتي ستكون من الآن وصاعداً ضرورية من ملاك الهواتف القديمة أو الجديدة للتمكن من استخدام خدمة بي بي أم. وذلك تقريباً على غرار الهواتف التي تعمل بنظام التشيغل أي أو أس، أو تلك العديدة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، والتي تعتمد على العنوان البريدي كعنوان تعريفي للهاتف. وسيصبح من الآن وصاعداً برنامج بي بي أم في النسخة العاشرة من نظام التشغيل من بلاكبيري، والذي سيدعم وبشكل كامل ملفات الفيديو والصور والرسائل الصوتية، هو برنامج الرسائل الفورية الجديد، والذي سيحدد مزود خدمة الاتصالات في كل دولة على حدا، ما هو المسموح من عدمه، وما هي الخدمات التي يمكن للمستخدم الحصول عليها في هذه النسخة الجديدة من الهواتف، والتعرفة الجديدة إن لزمت لكل خدمة. سلبيات ومشاكل قد تكون وقعت في فخ يصعب الخروج منه "مؤقتاً"، عند شراءك لهاتف بلاكبيري الجديدة زي 10، وقد يعتب عليك الطرف الآخر كثيراً لشراءك لهذا الهاتف الجميل شكلاً، والفارغ تقريباً من المضمون والمحتوي الجوهري، مقارنة بغيره من الهواتف الذكية وفي هذه المرحلة بالذات. وخصوصاً إذا ما علمت أن هاتفك الجديد أو هديتك الجميلة، وفي هذه الأوقات بالتحديد لا يمكنه تحميل برامج مثل سكايب أو واتس أأب أو فايبر، عدا على أن الخرائط في هاتفك الكندي لا تعمل بالشكل المطلوب وتعاني من الكثير من المشاكل، بالإضافة إلى أن كاميرا هاتفك الجديد، لا تنافس ولا تجاري كاميرات هواتف أي فون بنسخته الخامسة، أو سوني اكسبيريا V الجديد... وغيرها من الهواتف الأخرى الذكية. بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى التي بدأت تظهر للمستخدمين في هواتفهم الجديدة. عدم تأكيد ورغم محاولة الاتصال بالشركة الكندية عبر وكلائها ومكاتب العلاقات العاملة الخاصة بها، في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسؤالهم عن ما إذا كانت قد تخلت شركة ريم بالفعل عن خدمتها الحصرية "Pin to Pin"؟ وما إذا كان يمكن لمستخدم هواتف بلاكبيري القديمة من مراسلة مستخدمي هواتف بلاكبيري الجديدة من الفئة العاشرة، بنفس الطريقة السابقة وعبر رمز التعريف الخاص بالهاتف "Pin"؟ لم نتلقى رغم انتظارنا لبضعة أيام، وحتى هذه اللحظة الجواب الشافي لهذه الإستفسارات المهمة لجميع مستخدمي هواتف بلاكبيري الذكية، ولم نحصل على أي تأكيد بالنفي والقطع بأن خدمة بي بي أم بتقنياتها القديمة، ستبقى كما هي في هاتف الشركة ونظام تشغيلها الجديدن، أم أنها ستلغى نهائياً وستستبدل بتقنية جديدة مختلفة. ورغم أن العديد من البرامج وخصوصاً برامج المراسلة الفورية لا تعمل على النسخة الحالية من بلاكبيري أو أس 10، إلا أن الشركة الكندية وعدت وأكدت عبر الكثير من قنواتها، أن هنالك تحديث قريب قادم، سيحل العديد من المشاكل في الهاتف وسيفتح المجال لمستخدميه من تحميل أكثر من 70 ألف برنامج جديد، بما فيها برنامج واتس أأب و سكايب و فايبر. سؤال مهم والسؤال اليوم لك أو لكِ أنتِ، إذا كنت مستخدم قديم أو جديد لأحد هواتف بلاكبيري مختلفة النسخ، فبالتأكيد أن خدمة التراسل الفوري بتقنية "Pin to Pin"، هي من أهم الميزات التي جذبتك وكانت الدافع الرئيس وراء شراء أحد هواتف بلاكبيري الجديدة أو القديمة. فإذا عرفت اليوم أن شركة ريسيرش إن موشن الكندية، قد تخلت عن هذه التقنية في نسخة نظامها وهواتفها الذكية الجديدة، وستجبر ملاك الهواتف القديمة إلى الترقية إلى تقنية "بي بي أي دي" لضمان إستمرار خدمة "بي بي أم"، فهل سيقنعك هاتف بلاكبيري زي 10 الجديد بشراءه؟ أم ستفكر من الآن وصاعداً للإنتقال لنوع جديد ومختلف من الهواتف الذكية الأخرى، وتتخلى عن تقنية بي بي أم التي طالما فرحت وعانيت منها في نفس الوقت؟.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©