الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إحياء الذكرى الرابعة لرحيل محمد الماغوط في الشارقة

5 ابريل 2010 21:43
أقام اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره على قناة القصباء مساء أمس الأول ندوة بمناسبة مرور الذكرى الرابعة على رحيل الشاعر السوري محمد الماغوط شارك فيها القاص والمؤلف المسرحي نواف يونس والشاعر عمر طهبوب والكاتب فؤاد زيدان. وقال نواف يونس مدير تحرير دبي الثقافية “لقد تعلمت من الشاعر محمد الماغوط الكثير؛ تعلمت منه أن أكون كبيرا عندما يكون الآخرون كبارا” مستهلا بذلك حديثه عن تجربته في العمل مع الشاعر الراحل بملحق الخليج الثقافي منذ العام 1981. فأشار إلى أنه كان شاعرا متميزا وصحفيا يتمتع بمهنية عالية تسندها معرفة عميقة بالثقافة العربية، كما أشار إلى تواضعه الجم مع الأدباء والكتّاب وتحديدا من أصحاب الأقلام الواعدة واستقباله لهم في مكتبه في جريدة الخليج الذي لم يفرغ من أحد منهم، أو من الكتّاب المقيمين، حيث كان يمارس بحضوره الإنساني والشعري دورا محفزا على الكتابة والجدل حولها. وأكد نواف يونس أن “الراحل الكبير لم يقبل التدخل في النصوص الشعرية والأدبية وكان حرا في ذاته وكل الذين اقتربوا منه لمسوا هذا الأمر. ووصف تلك الحقبة التي عمل فيها الشاعر الماغوط والناقد المسرحي يوسف عيدابي في ملحق الخليج الثقافي بأن الأخير كان عقلا مدبرا ومثابرا وخلاقا وشكلا معا مدرسة تخرج منها الكثير من الأدباء والكتاب والشعراء الإماراتيين والعرب المقيمين في سائر أرض الدولة. وأضاف نواف يونس “كان الماغوط مثقفا سياسيا من طراز رفيع ومتابعته لها وإحساسه بمعاناة الناس هي التي خلقت لديه ذلك الميل إلى السخرية في إبداعه. واشار “كعادته في دمشق، كان بيته مضافة يتردد عليها الكثيرون يوميا حتى ساعات الفجر الأولى، ربما لأن الرجل كان يقدس حرية الحوار وطرح الأفكار ويتفهم ضرورة الاختلاف في الرأي”. من جهته قال فؤاد زيدان “كتب الماغوط كإنسان جريح وليس كصاحب تيار أو مدرسة، وكان جرحه عميقا وهو ذلك الجرح الذي يعانيه العربي حين تكون أحلامه كبيرة وصدمات الواقع عليه ثقيلة”. وأضاف زيدان الذي عمل في القسم السياسي في جريدة الخليج مجاورا للماغوط “تميز شعره مثلما تميزت كتاباته الأخرى بالكلمة البسيطة المباشرة والثائرة كما لو أنه يريد دائما أن يزيد من جرعة ألمه بمزيد من الضغط على جرحه” مؤكدا أن الماغوط كان يشعر بالظلم الذي يرافق أي مبدع عربي صاحب رؤية ويحترم ذاته ولا يتسكع على أبواب السلطة. ليختم فؤاد زيدان حديثه بقراءة مقاطع من شعر الماغوط تؤكد وجهة نظره فيه. ورصد الشاعر عمر طهبوب مواقف ومحطات في حياة الشاعر الراحل محمد الماغوط استشهد خلالها بآراء ومواقف للشاعر مثلما استشهد بآراء لمثقفين وشعراء عرب آخرين. وكان لافتا للانتباه من بينها تلك الرسالة القصيدة لأبيه متحدثا فيها عن أخته ليتخذ منها طهبوب نموذجا على عدم مقدرة الشاعر على العيش خارج بيئته الأولى ومناخه الذي ولدت فيه روحه الشعرية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©