الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمل القبيسي: تمكين المرأة من ثوابت عملنا الوطني

أمل القبيسي: تمكين المرأة من ثوابت عملنا الوطني
8 مايو 2016 23:18
عمان (وام) أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن تمكين المرأة ودورها الحيوي في بناء المجتمع من ثوابت عملنا الوطني ومسيرتنا التنموية في دولة الإمارات، وهذه القناعة تضرب بجذورها في عمق تاريخ دولتنا الفتية وأسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يمتلك رؤية حضارية تسبق عصرها لدور المرأة.. وفي هذا الإطار، يمكن فهم مستوى الدعم غير المحدود للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتشجيعها وتمكينها لتقلد أرفع المناصب في المجالات كافة. جاء ذلك لدى استقبال سمو الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي ووفد المجلس المرافق لها خلال مشاركتها على رأس وفد المجلس في فعاليات المنتدي العالمي للنساء البرلمانيات الذي استضافه مجلس النواب الأردني بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ومجلس القيادات النسائية العالمي. وفي بداية اللقاء، رحبت سمو الأميرة بسمة بمعالي الدكتورة أمل القبيسي ووفد المجلس الوطني المرافق لها في بلدهم المملكة الأردنية الهاشمية، وأكدت عمق ومتانة العلاقات القائمة بين البلدين التي تحظى برعاية ودعم لا محدود من قبل قيادتي البلدين. وأكدت سمو الأميرة جهود المملكة الأردنية الهاشمية في مجال تمكين المرأة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية في دعم المرأة وتمكينها في المشاركة السياسية والمجالات كافة، وأن يكون لها دور فاعل في عملية البناء في بيئة تسودها قيم التسامح وحرية الفكر ورعاية الإبداع. كما أكدت سموها دور وتوجيهات قرينة العاهل الأردني جلالة الملكة رانيا العبد الله الهادفة للارتقاء بالمرأة وتمكينها، وقالت سموها: إن مسيرة المرأة الأردنية هي مسيرة الخير والنجاح للوطن، وأن مستقبلها هو مستقبل الوطن، مؤكدة أهمية التركيز على القواعد النسائية التي هي الهدف الأول لكل الجهود المبذولة من أجل تمكينها، ولأنها أصل عملية المشاركة السياسية، وهي الأساس في عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي التي تشهدها المملكة. من جهتها، أثنت معالي أمل القبيسي على الرعاية الكريمة لجلالة الملك عبدالله الثاني لفعاليات المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات، مشيرة إلى أنه كان ناجحاً بكل المعايير، خاصة أنه يعقد لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أشادت بالنتائج الإيجابية التي خرج بها المنتدى وما تتضمنه من مناقشات في مجالات تمكين المرأة وتوثيق العلاقات بين النساء البرلمانيات على المستوى العالمي. وقالت معالي القبيسي، إن دولة الإمارات كانت سباقة في دعم المشاركة والتمكين السياسي للمرأة والإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية بدعم من القيادة الحكيمة للدولة وبرعاية ومتابعة استثنائية من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات». وأشارت معالي القبيسي إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة هي نموذج لكثير من دول المنطقة والعالم ليس فقط لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية، وإنما أيضاً لأن هناك تطور مستمر في طبيعة الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع الإماراتي، بحيث تحصل دائماً على تشجيع وقوة دفع من القيادة الرشيدة مما يؤهلها لتصدر المسؤولية في مواقع العمل الوطني جميعها بكل اقتدار. وأضافت معاليها أن المرأة منحت فرصة ذهبية للاندماج بقوة في المجتمع، وتسخير كل قدراتها لدعم خطى التنمية والتقدم، من خلال وجودها في كل مواقع المسؤولية وميادين العمل مع الحفاظ في الوقت نفسه على الخصوصية الثقافية والقيمية لمجتمعنا الذي يحرص على التمسك بهويتنا وتكريس منظومة القيم والعادات والتقاليد عبر التوازن بين مواكبة التطور والتقدم من ناحية، والمحافظة على الموروث القيمي والثقافي من ناحية ثانية، مشيرة إلى أن هذا الجهد المجتمعي المشترك قد أثمر بدوره تقديراً إقليمياً ودولياً واضحاً لإنجازات المرأة الإماراتية، وما وصلت إليه على الصعد الوظيفية والمهنية والتعليمية، وما تحظى به من مستويات فريدة من اهتمام ودعم رسمي وشعبي، حيث تتبوأ أرفع المناصب. ولفتت معاليها إلى أن هناك 8 وزيرات يمثلن نسبة 27.5 في المائة من تشكيل مجلس الوزراء الجديد وأن عمر أصغر وزيرة في حكومة الإمارات هو 22 عاماً.. وهي جميعها مؤشرات تعكس وصول المرأة الإماراتية إلى مختلف المناصب ووصولها إلى مستويات القرار العليا من دون قيود من أي نوع، ما يعكس أحد سمات التجربة التنموية الإماراتية وتفردها الحضاري. وقالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي: إن سقف التطلعات يتسع يوماً بعد يوم لأدوار جديدة للمرأة الإماراتية تبهر بها العالم وتخدم مجتمعها، مشيرة إلى أنها ليست بالضرورة أدوار وزارية أو تقتصر على مستويات عليا من المناصب، بل إن هناك مناصب تقتحمها المرأة الإماراتية لا تقل في أهميتها عن غيرها من المناصب والأدوار. وأكدت معالي القبيسي أن مسألة تنمية طفل الإمارات في سلم أولويات الدولة واستراتيجيتها الوطنية، باعتباره يشكل الثروة الحقيقية المستقبلية للبلاد ومحور تطلعات خططتها التنموية المستدامة، وحرصت الدولة على استمرار تطوير تشريعاتها وقوانينها المعنية بحماية ورعاية الأطفال، بجانب وضع السياسات والبرامج اللازمة المعززة لمركز الطفل والمرأة. من جهتها، أكدت سمو الأميرة بسمة استجابة الأردن لاحتياجات المرأة والمجتمع من خلال الالتزام بإيجاد آلية وطنية تسعى للنهوض بالمرأة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمحافظة على مكتسباتها والدفاع عن حقوقها في سبيل تحقيق مستوى أعلى من العدالة الاجتماعية والمساواة بين الرجال والنساء. وقالت سمو الأميرة بسمة: إن اللجنة تعمل بشكل منهجي منظم للنهوض بواقع المرأة ومعالجة قضاياها، وتمكينها في مختلف المجالات وإزالة أي من أشكال التمييز ضد المرأة في التشريعات والسياسات والخطط والبرامج الوطنية وتطوير التطبيقات والممارسات لتحقيق العدالة والمساواة وأيضاً المحافظة على الإنجازات التي حققتها المرأة والحقوق الممنوحة لها بموجب الدستور وتعظيمها، وتحقيق مشاركتها الفاعلة والمتساوية مع الرجل في مجالات الحياة كافة. وفي ختام اللقاء، وجهت معالي الدكتورة أمل القبيسي دعوة لسمو الأميرة بسمة بنت طلال لزيارة المجلس الوطني الاتحادي للاطلاع على التجربة البرلمانية الإماراتية، والبحث عن مبادرات مشتركة في مجالات تمكين المرأة سياسياً وبرلمانياً، وتبادل الخبرات في شتى المجالات التي تهم البلدين الشقيقين. وهدف المنتدى في دورته هذا العام - الذي عقد تحت عنوان «المرأة في الحياة السياسية.. التقدم بخطى حثيثة» وشارك فيه قرابة 500 برلمانية وسياسية من 89 دولة - إلى تعزيز مشاركة النساء في البرلمانات والسياسة في ضوء التقدم الذي أحرزته المرأة خلال السنوات الماضية سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في مختلف أرجاء العالم. حضر اللقاء، عفراء راشد البسطي وعزا سليمان بن سليمان وعائشة سالم أحمد بن سمنوه وناعمة عبدالله الشرهان وعلياء سليمان. «مالية الوطني» تناقش «الأموال المنقولة» دبي (الاتحاد) ناقشت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية للمجلس الوطني الاتحادي، في اجتماعها أمس، بدبي، مشروع قانون اتحادي في شأن رهن الأموال المنقولة ضماناً لدين. وقال ماجد حمد الشامسي رئيس اللجنة، إن اللجنة ناقشت مواد مشروع القانون مع ممثلي اتحاد مصارف الإمارات، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع فرع الفجيرة، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة. النهج التشاركي أكدت سمو الأميرة بسمة بنت طلال أنه تم اعتماد النهج التشاركي متعدد الأبعاد والاختصاصات في التعامل مع قضايا المرأة عن طريق تعزيز التشبيك وبناء الشراكات الاستراتيجية مع مختلف المؤسسات الوطنية الرسمية والخاصة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاعين الأكاديمي والإعلامي والمنظمات الدولية المعنية بقضايا المرأة، وروعي الانفتاح على أفضل الممارسات والمستجدات والمنهجيات المتطورة المتبناة في إعداد الاستراتيجيات والخطط والتقارير العربية والدولية، والإفادة منها بما يلائم خصوصية البيئة الأردنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©