الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيلرسون من أنقرة: مصير الأسد يقرره الشعب السوري

تيلرسون من أنقرة: مصير الأسد يقرره الشعب السوري
31 مارس 2017 14:10
عواصم (وكالات) أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، أن مصير مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد يقرره الشعب السوري، وأعلن أن محادثاته خلال زيارته لتركيا عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو) ركزت على إنشاء مناطق آمنة في سوريا وإنه يجري بحث عدد من الخيارات بشأن تأمين تلك المناطق. فيما أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده تتوقع تعاونا أكبر مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سوريا، غداة إعلان أنقرة انتهاء عملية «درع الفرات» التي باشرتها في سوريا في أغسطس الماضي ضد تنظيم «داعش» والميليشيات الكردية. وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في أنقرة أمس «أعتقد أن وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري». والتقى تيلرسون لمدة تزيد عن ساعتين بعد أن اجتمع صباحا برئيس الوزراء بن علي يلديريم في أنقرة. وأكد في المؤتمر الصحفي أن «لا خلاف» بين تركيا والولايات المتحدة، بشأن قتال تنظيم «داعش» رغم تأكيد نظيره التركي أن هناك نقطة خلاف رئيسية بين البلدين. وقال «لا يوجد خلاف بين تركيا والولايات المتحدة في التزامنا بهزيمة داعش». وأقر تيلرسون بأن واشنطن تواجه خيارات صعبة في الحرب ضد تنظيم «داعش» في سوريا. إلا أن تشاوش أوغلو قال إن أنقرة تتوقع «تعاونا أفضل» مع إدارة ترامب بشأن الفصائل الكردية المسلحة، مضيفا أن أي دعم أميركي لوحدات حماية الشعب الكردي يعني خطرا على مستقبل سوريا. وأكد «ليس من الجيد أو الواقعي العمل مع جماعة إرهابية بينما نقاتل جماعة إرهابية أخرى». وأعلن أردوغان أن تركيا كانت تريد العمل مع حلفائها، لكن من دون الميليشيات الكردية، لاستعادة الرقة. وأكد لدى لقائه تيلرسون أهمية العمل مع الفاعلين «الحقيقيين والشرعيين» في الحرب ضد الإرهاب. وذكرت المصادر أن المسؤولين بحثا أيضا الخطوات المشتركة المحتملة ضد الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا. وعقب لقاء تيلرسون مع أردوغان، ذكرت مصادر رئاسية أن الوزير التركي أبلغ نظيره الأميركي، أنه من المهم أن تشن الحرب على الإرهاب «من قبل الأطراف المناسبين والشرعيين». وتأتي زيارة تيلرسون غداة إعلان أنقرة انتهاء عملية «درع الفرات» التي باشرتها في سوريا في أغسطس الماضي ضد تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد، من دون أن يتضح ما إذا كانت القوات التركية ستنسحب أم لا. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن بلاده أنهت عملية «درع الفرات» العسكرية التي بدأتها في سوريا في أغسطس الماضي، لكنه أشار إلى أنه قد تكون هناك حملات مقبلة عبر الحدود. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون (إن.تي.في) «عملية درع الفرات كانت ناجحة وانتهت، أي عملية تليها سيكون لها اسم مختلف.» واستولت تركيا في إطار درع الفرات على بلدة جرابلس الحدودية على نهر الفرات وتمكنت من طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من قطاع من الحدود يمتد لنحو 100 كيلومتر ثم تحركت جنوبا إلى الباب، وهي معقل للدولة الإسلامية، حيث قال يلدريم إن «كل شيء تحت السيطرة». ولا تزال القوات التركية متمركزة في المناطق المؤمنة وعلى طول الحدود. ولم تكشف تركيا عن عدد قواتها المشاركة في درع الفرات. ومن أهداف العملية منع وحدات حماية الشعب الكردية من عبور الفرات في اتجاه الغرب ومنعها من ربط ثلاث مناطق ذات أغلبية كردية تسيطر عليها في شمال سوريا. وفي شأن متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن 5013 مدنيا قتلوا جراء القصف الجوي والصاروخي الروسي على المناطق السورية خلال 18 شهرا. وقال المرصد إن الحصيلة تضمنت مقتل 1201 طفل دون سن الـ18، و714 امرأة فوق سن الـ18، و3098 رجلا وفتى. وأشار المرصد إلى مقتل 3284 عنصرا من تنظيم «داعش»، و3315 مقاتلا من المعارضة جراء القصف الروسي خلال نفس الفترة. عدد اللاجئين السوريين تجاوز 5 ملايين شخص جنيف (وكالات) أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن عدد اللاجئين الذين فروا من النزاع في سوريا الذي دخل عامه السابع، تجاوز خمسة ملايين شخص. وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في بيان «مع تجاوز عدد الرجال والنساء والأطفال الذين فروا إثر ست سنوات من الحرب في سوريا عتبة خمسة ملايين شخص، على المجموعة الدولية أن تبذل جهودا إضافية لمساعدتهم». وارتفع إجمالي عدد اللاجئين السوريين من 4.6 مليون في أواخر 2015 إلى 4.85 مليون في أواخر العام الفائت بحسب أرقام المفوضية. كما أفاد موقع المفوضية عن تسجيل أكثر من 250 ألف لاجئ سوري إضافي في الأشهر الثلاثة الأولى من 2017، من دون توضيح لأسباب هذا الارتفاع. وما زالت تركيا البلد الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين الفارين من النزاع وبلغ عددهم فيها حوالى 3 ملايين، فيما يعد لبنان أكثر من مليون، والأردن 657 ألفا، ويتوزع الباقون في العراق ومصر ودول أخرى في شمال أفريقيا. كما فر مئات آلاف السوريين إلى أوروبا لكنهم لم يمنحوا جميعا وضع لاجئين. وقادت الأمم المتحدة مناشدة لمساعدة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المضيفة لهم هذا العام لكن تم الحصول على 6% فقط من الأموال التي بلغت 298 مليون دولار من بين إجمالي الأموال المطلوبة التي تقدر بنحو 4.6 مليار دولار. وكانت المفوضية طالبت مختلف الحكومات قبل عام بإعادة توطين 500 ألف سوري، لتخفيف العبء على دول الجوار السوري، التي تستضيف الغالبية العظمى من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية. وحتى اليوم، لم توفر مختلف الدول إلا 250 ألف فرصة لإعادة التوطين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©