السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجنائية الدولية تهدد بطلب اعتقال مسؤولين سودانيين آخرين في جرائم دارفور

28 ابريل 2008 02:22
حذر ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية السودان من أنه سيتحرك ضد مزيد من المسؤولين قريباً إذا فشلت الخرطوم في القبض على مشتبه بهم طلب القبض عليهم منذ عام بسبب ''جرائم ارتكبت في دارفور''· وقال لويس مورينو أوكامبو لرويترز في مقابلة امس الاول إنه يعتزم تقـــــــديم أدلة ضد مشتبه بهم جدد إلى قضاة المحكمة الجنائية الدولية قبل نهاية العام إذا لم تســـــــلم الخرطوم مشتبهاً بهما بحلول الوقت الذي يقدم فيه تقريره لمجلس الأمن في الخامس من يونيو المقبل· وأصدر قضاة المحكمة التي تأسست عام 2002 في لاهاي كأول محكمة دائمة في العالم لمحاكمة أفراد بتهم ارتكاب جرائم حرب أمر اعتقال ضد اثنين من السودانيين في 27 إبريل من العام الماضي ولكن الخرطوم ترفض تسليمهما· والمشتبه بهما هما أحمد هارون وزير الدولة السابق للشؤون الداخلية وعلي محمد علي عبد الرحمن المعروف بعلي قشيب أحد قادة ميليشيا الجنجويد· ويشتبه في أن الرجلين حرضا على القتل والاغتصـــــاب والتعذيب وتسببا أيضا في النزوح الإجباري للمزارعين في دارفور· وقال مورينو أوكامبو في مقابلة هاتفية ''تسببا في نزوح 2,5 مليون شخص إلى مخيمات وهم يشعرون بالخوف وكان هارون مسؤولاً عنهم· تخيل أن يكون مغتصبك هو معلمك· إنها طريقة أخرى لكي يظلوا عرضة للهجوم''· وطلب مجلس الأمن من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الوضع في دارفور في بداية عام ،2005 فيما اعتبر انتصاراً كبيراً للمحكمة الجديدة مع وضع في الاعتبار رفض الولايات المتحدة لعملها، إلا أنها أحجمت عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد رفع الأمر للمحكمة· وقال ريتشارد ديكر من منظمة مراقبة حقوق الإنسان ''أبدت الحكومة السودانية عدم اكتراث صارخ بسلطة مجلس الأمن وبضحايا وحشيتها·· حتى الآن لم يواجه السودان أي عواقب بتجاهله للمحكمة ومجلس الأمن''· ومن جهة أخرى تجدد الجدل حول الرقم الحقيقي لضحايا أحداث دارفور بعد أن أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة تقديرات جديدة لعدد قتلى الحرب الاهلية في الاقليم المضطرب الواقع غربي السودان، وقال انه بلغ 300 الف شخص، انطلق النقاش حول دقة هذا النوع من الاحصاءات· وأعلن جون هولمز منسق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ''أن دراسة أجريت في العام 2006 أشارت الى مقتل 200 الف شخص بسبب تداعيات النزاع· وهذا الرقم ينبغي أن يكون أعلى الآن، وربما بنسبة 50%''· ويشمل هذا المجموع الضحايا الذين سقطوا اثناء المعارك، وكذلك بسبب تداعيات الحرب مثل المجاعة والأمراض خلال خمسة اعوام من النزاع في هذه المنطقة· وقال هولمز ''نحن اليوم على بعد سنتين من تلك التقديرات، وبالتالي فإنه من المعقول القول ان الحصيلة لم تعد 200 الف وإنما اكثر من ذلك''·
المصدر: أمستردام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©