رسوم لتجنب مشاهدة الإعلانات على الإنترنت

تعكف شركة «هولو» لخدمات الفيديو على الإنترنت والمتسارعة النمو في الولايات المتحدة الأميركية على دراسة فرض رسوم على المستخدمين في مقابل السماح لهم بمشاهدة البرامج التلفزيونية والأفلام بدون انقطاع بحيث لا تتخللها الدعايات والإعلانات. وكشف جيف زوكر المدير التنفيذي لشركة «إن بي سي يونيفرسال» المرحلة المبكرة للمحادثات في الأسبوع الماضي عندما ذكر بأن الموقع قد أصبح في طريقه لوضع الخطط المالية التي سوف تسفر عن تدفقات إيجابية للسيولة النقدية في وقت «قريب» على الرغم من وجود دلائل تشير إلى أن معظم مخزون الشركة من الدعاية والإعلانات لم يتم بيعه بعد. ونموذج الاشتراكات المزمع تبنيه في شركة «هولو» سوف يتم اعتماده في غضون عام أو عامين كما يقول زوكر، وبشكل سوف يضاعف من مستوى الإيرادات الحالي. وسوف تسمح النسخة الأولى من الخطة لجموع المستخدمين بالدفع مقابل تجنب مشاهدة الإعلانات. ويذكر أن «هولو» شركة أسستها مؤسسة «إن بي سي يو» للأخبار قبل عامين بدعم من شركة «بروفيدانس ايكويتي بارتنرز». وسرعان ما وقعت عقداً مع شركة والت ديزني كمزود للمحتويات ولشريك مستثمر بحصة 25 في المئة قبل شهر. وتأتي خطوة شركة «هولو» في الوقت الذي بدأ فيه العديد من ملاك الشركات الإعلامية في إدارة ظهورهم للاستراتيجيات الجديدة الخاصة بالإنترنت والتي تعتمد بشكل خاص على الإعلانات في ذات الوقت الذي بدأت فيه ميزانيات الإعلان المتراجعة في اكتساب ثقلها مرة أخرى حتى بالنسبة إلى الفئة الرقمية التي طالما اتسمت بتسارع وتيرة النمو مثل فيديو الإنترنت. وسلط جون مالوني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العملاقة «ليبرتي ميديا كيبل» الضوء على التحديات المتعلقة باستدرار الأموال من محتويات الإنترنت بقوله «إن الإعلانات ربما لن تتمكن من تحقيق هذه الأموال إذ أن شركة هوك لديها كميات كبيرة من الإعلانات ليس بإمكانها أن توفر مثل هذه المبالغ». ويمثل إلزام الأشخاص دفع مقابل المحتويات التي طالما تعودوا على مشاهدتها مجاناً «قفزة هائلة في مجال الملكية الفكرية» كما يشير مالوني. وكان روبرت مردوخ الرئيس التنفيذي لمؤسسة «نيوز كورب» قد أفاض مؤخراً أيضاً في المسألة بعد أن أعلن أن بعض الصحف الإخبارية التابعة له سوف تبدأ في فرض رسوم على المشاهدة والاطلاع على بعض المواد الإخبارية على الإنترنت.بيد أن شركة «هولو» وبعد أقل من عام بعد إطلاقها في شهر مارس عام 2008 أصبحت ثاني أكثر مواقع الفيديو مشاهدة على الإنترنت بعد موقع يو تيوب وفقاً لإحصائيات شركة نيلسن أونلاين التي احتسبت أن إجمالي الدخول إلى الموقع قفز بمعدل 490 في المئة من مستوى 63.2 مليون مشاهد في أبريل 2008 إلى 370 مليون مشاهد في أبريل 2009. وعلى الرغم من اجتذابها لكميات هائلة من الإعلانات والدعاية من شركات ومؤسسات تتراوح ابتداءً من أميركان إكسبريس وحتى وال مارت عملاقة مبيعات التجزئة فإنها ظلت في نفس الوقت تبث العديد من العروض والبرامج بأقل حد ممكن من تداخل الإعلانات. ولقد عبر زوكر أيضاً عن مساندته لفكرة «التلفزيون في كل مكان» التي تبنتها شركة تايم وارنر بحيث تسعى لتوفير محتويات الكابل والأقمار الاصطناعية على الإنترنت وهواتف المحمول للمشتركين في برامج التلفزيون مقابل الدفع. «عن فاينانشيال تايمز»