صادرت دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي خلال العام الماضي نحو 28,896 قطعة من السلع المقلدة والمغشوشة، من خلال قيامها بنحو 182 ألف زيارة ميدانية في كافة مناطق الإمارة، بحسب التقرير السنوي لنشاط الحماية التجارية لعام 2012 الذي أصدرته الدائرة أمس.
وأضاف أن مفتشي الدائرة قاموا خلال جولاتهم التفتيشية العام الماضي بتحرير 10,660 مخالفة بحق المخالفين للوائح والأنظمة الخاصة بالنشاط التجاري على مستوى الإمارة.
وقال محمد راشد الرميثي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التجارية بالإنابة: تحرص الدائرة على متابعة كافة الممارسات السلبية التي من شأنها أن تؤثر على أداء قطاع بيئة الأعمال في إمارة أبوظبي والقضاء عليها، مشيداً بدور الشركاء الاستراتيجيين للدائرة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، والقطاع الخاص في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدائرة في تحقيق بيئة أعمال تنافسية في إمارة أبوظبي.
وأشار إلى أن القانون رقم 2 لعام 2009، منح دائرة التنمية الاقتصادية العديد من الصلاحيات والمهام الخاصة بالحماية التجارية، والتي أسهمت في تفعيل دورها الميداني عبر تنفيذ اللوائح والنظم التي من شأنها أن تحد من ظاهرة الممارسات غير المشروعة للأنشطة التجارية في الإمارة.
وأكد حرص الدائرة على ترجمة توجهات قيادة حكومة إمارة أبوظبي في تحقيق أعلى درجات التنافسية لبيئة الأعمال في الإمارة، من خلال تطبيق القوانين والشروط والضوابط المعنية بكافة الأنشطة التجارية.
مراقبة الأنشطة التجارية
وذكر الرميثي أن الدائرة تقوم بمراقبة وتطوير الأنشطة التجارية ومحاربة الممارسات غير المشروعة، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، لضمان تحقيق أهداف الدائرة ودعم أعمال المستثمرين وتحقيق أعلى معدل رضى للمستهلكين.
وأوضح أن دائرة التنمية الاقتصادية تنفذ العديد من المشاريع التي من شأنها أن تسهم في تحقيق العديد من الأهداف الخاصة بالحماية التجارية على مستوى الإمارة، مضيفاً أن من أهمها مشروع إعادة تنظيم قطاع البيع بالتجزئة، مثل البقالات، وضبط عمليات استخدام الديزل، والقضاء على ظاهرة الباعة المتجولين، ومنع التدخين في المراكز التجارية وغيرها من المشاريع المتعلقة بالظواهر السلبية في الإمارة.
وقال إن الدائرة أسهمت في تنفيذ مشروع الحفاظ على المظهر العام للإمارة، من خلال العمل على الانتهاء من تطبيق مشروع اللوحات الإعلانية للمحال التجارية، ومشروع نقل محال مستلزمات السيارات ومواد البناء إلى خارج جزيرة أبوظبي، ومشروع حفظ النعمة، مضيفا أن الدائرة تواصل تنفيذ مشاريع توعية المستهلك والمستثمر من خلال المشاركة الفعالة في اليوم الخليجي لحماية المستهلك، والتنظيم السنوي لمعرض الغش التجاري، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لتوعية وتثقيف المفتشين للتمييز بين السلع الأصلية والمقلدة بالتعاون مع جهات خارجية.
وبدوره أفاد أحمد طارش القبيسي مدير إدارة الحماية التجارية بالإنابة بالدائرة، بأن مفتشي الدائرة نفذوا خلال العام الماضي 156 ألفا و679 زيارة ميدانية على مختلف مناطق الإمارة، مشيراً إلى أن عدد الزيارات اليومية المطلوب تنفيذها لكل المراقبين لرصد المخالفات بلغ نحو 30 زيارة يومياً، فيما بلغ معدل الزيارات اليومية لمفتشي إصدارات التراخيص حوالي 20 زيارة يومياً.
وذكر أن مدينة أبوظبي وفروعها في كل من المصفح والوثبة والشهامة، شهدت تحرير حوالي 7324 مخالفة لكافة الممارسات غير المشروعة للأنشطة التجارية، من خلال تنفيذ 73616 زيارة في مدينة أبوظبي و23564 في المصفح و2268 زيارة في الوثبة و2426 في فرع الشهامة.
وأضاف أن مدينة العين شهدت خلال العام الماضي تنفيذ 26 ألفا و551 زيارة ميدانية لقسم التفتيش، تم خلالها تحرير 2536 مخالفة، فيما شهدت المنطقة الغربية بجميع الفروع التابعة لها تسجيل 28 ألفا و254 زيارة حررت خلالها 441 مخالفة.
وذكر القبيسي أن قسم التفتيش تلقى خلال عام 2012 حوالي 540 شكوى من العملاء تم التعامل بنجاح مع حوالي 80% منها وحلها في أقل من 20 يوم عمل، فيما تم حل ما نسبته 12% منها لموضوعات مختلفة بالأنشطة التجارية في أكثر من 20 يوم عمل، وتبقى حوالي 6 شكاوى تحت الإجراء.
وفيما يتعلق بتطبيق قرار حكومة إمارة أبوظبي بنقل بعض الأنشطة التجارية إلى خارج جزيرة أبوظبي، قال القبيسي إن الدائرة نفذت 363 قرارا بغلق محال تجارية داخل جزيرة أبوظبي، إيذاناً بنقلها والتي كان آخرها نقل معارض السيارات من شارع المطار إلى مدينة موتور وورلد بمنطقة الشامخة.
وبين أنه سيتم تفعيل أنشطة تجارية بديلة في نفس الشارع، ومنها مخابز ومطاعم وكوفي شوب ومكاتب سفريات وبنوك ومصارف وغيرها من الأنشطة الأخرى التي اعتمدتها الدائرة، بالتعاون مع الجهات الأخرى بما يتناسب واحتياجات ومتطلبات السكان والخصائص في تلك المنطقة.
وأضاف أن الدائرة نفذت حملات ميدانية خلال العام الماضي للقضاء على ظاهرة الباعة المتجولين والبيع في مساكن العمال، بالتعاون مع شرطة أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر وإدارة بلدية أبوظبي ومركز أبوظبي لإدارة النفايات.
وأشار إلى تطبيق الدائرة لمشروع المفتش الإلكتروني الذي يعنى باستخدام المفتش لجهاز “الآيباد” في عمليات التفتيش اليومية، بما يسهم في توفير الجهد والوقت للمفتش والعميل وإنجاز المعاملات في أسرع وقت ممكن، وسهولة التنقل وإدخال البيانات والبحث عن المعاملات والرخص التجارية، من خلال تحديد مواقع البنايات على الخريطة بالمنطقة والشارع، إلى جانب توفير خاصية تصوير الموقع وإدخاله مباشرة في النظام.
حماية المستهلك
وبالنسبة إلى أداء قسم حماية المستهلك، قال القبيسي، إنه تم خلال عام 2012 تنفيذ عدد 20,195 زيارة ميدانية بناء على شكاوى تلقاها القسم من المستهلكين، منها 9346 زيارة في أبوظبي و231 زيارة في المنطقة الغربية و10618 وزيارة في مدينة العين.
وأشار إلى أن إجمالي عدد الشكاوى التي تلقاها القسم العام الماضي، بلغ 2395 شكوى تم إيجاد الحلول المناسبة لما نسبته 88% منها، وتنوعت شكاوى المستهلكين ما بين 924 شكوى لخدمة ما بعد البيع، و352 شكوى لارتفاع الأسعار و457 شكوى في الغش التجاري و418 شكوى سوء خدمة و262 شكاوى أخرى متنوعة.
وفي إطار حرص الدائرة على تثبيت أسعار الصالونات الرجالية والنسائية والمصابغ، واصلت الدائرة العمل في هذا المجال من خلال تثبيت عدد 201 قائمة للصالونات الرجالية و124 قائمة خاصة بالصالونات النسائية، بينما بلغ عدد القوائم التي تم تثبيتها للمصابغ ما يقارب 313 قائمة.
وحرصا من الدائرة على توعية المستهلكين بخطورة ممارسات التجار لظاهرة الغش التجاري ذكر القبيسي، بأن الدائرة نظمت في شهر ديسمبر من العام الماضي معرض مكافحة الغش التجاري في مركز المارينا مول بأبوظبي، وهو حدث سنوي تنظمه الدائرة بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والمعنية لوضع مجموعة من الآليات والضوابط والإجراءات على مستوى إمارة أبوظبي لمكافحة الغش التجاري.
وأضاف أن هذا الحدث يأتي بهدف الحد من ممارسة بعض الشركات التي تتاجر في السلع المقلدة أو المغشوشة، وذلك بالاستناد إلى القانون الاتحادي بشأن قمع الغش والتدليس في المعاملات التجارية والذي يشدد على العقوبات التي تفرض على الشركات المخالفة.
وأكد نجاح المعرض في تحقيق أهدافه المرجوة في مجال توعية المستهلكين، نظراً للإقبال الكبير الذي شهده خلال أيامه الأربعة وترسيخ الثقافة الاستهلاكية الآمنة لدى الجمهور وذلك عن طريق مكافحة ظاهرة الغش التجاري، ورفع مستوى الوعي بأضرار البضائع المقلدة وأخطارها سواء المادية أو الصحية.
عدد اليوم
