بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس مع وفد من كوريا الجنوبية برئاسة السيد سونج جون كواك رئيس المجلس الرئاسي للمستقبل والرؤية، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات الاستثمارية والتجارية.
كما بحث الجانبان وسائل تعزيز التواصل بين الشركات الإماراتية والكورية ورجال الأعمال والمستثمرين من خلال الملتقيات أو المعارض المشتركة والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضحت القاسمي أن العلاقات بين الإمارات وكوريا وصلت إلى مراحل متقدمة والتي يميزها حجم التبادل التجاري غير النفطي والذي تضاعف خلال السنوات العشر الماضية ليبلغ حوالي خمسة مليارات دولار عام 2009 مشيرة إلى توسع البلدين في تبادل الزيارات على مستوى القيادة والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمستثمرين مما انعكس إيجاباً على العلاقات الثنائية خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية.
وأكدت أهمية البحث المستمر عن المشاريع والمبادرات التي تساهم في تعزيز العلاقات التجارية مشيرة إلى إمكانية استفادة الجانب الكوري من مزايا سوق الإمارات لتأسيس مركز دائم للترويج عن المنتجات والصناعات الكورية.
وأكدت أن الإمارات تحتل موقعا تجاريا بارزا وتتمتع بمناخ استثماري جاذب تجعل منها بيئة مناسبة للأعمال والإقامة ودعت إلى ضرورة الاستفادة من هذه البيئة التنافسية لتعزيز الاستثمارات وخلق شراكات تجارية مشتركة تصب لصالح التنمية الشاملة في البلدين.
وأشارت معاليها إلى استراتيجية التنمية الاقتصادية وسياسة التنويع الاقتصادي في الإمارات ونجاحها في زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية إلى 66 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للدولة موضحة أن الدولة تعمل على تعزيز دور القطاعات غير النفطية خاصة الصناعة والتجارة والطاقة المتجددة. وأكدت معاليها اهتمام الإمارات بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وزيادة تنافسية المنتجات والصناعات الوطنية.
ودعت معاليها الشركات الكورية للتواصل المستمر مع اقتصاد الإمارات والاطلاع على الفرص الكبيرة التي يتيحها في مختلف المجالات ومعرفة احتياجاتها من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
عدد اليوم
