دياربكر، تركيا (أ ف ب)
أعلن الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي المناصر للأكراد صلاح الدين دميرتاش أمس، أنه يعتزم بدء الإضراب عن الطعام اليوم الجمعة احتجاجاً على ظروف اعتقاله «غير الإنسانية». ويخوض حزب الشعوب الديمقراطي وهو ثاني أحزاب المعارضة حملة ضد مشروع التعديل الدستوري لتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان والذي سيطرح للاستفتاء في 16 أبريل. سجن دميرتاش والرئيسة المشاركة للحزب فيجن يوكسكداغ مع 11 نائبا من الحزب بتهمة الاتصال مع انفصاليين أكراد يحاربون الجيش التركي منذ 1984. وفي رسالة نشرها حزبه قال دميرتاش إنه سيضرب عن الطعام لأن مسؤولي السجن في محافظة أدرنة رفضوا مناقشة «الممارسات غير القانونية» التي يخضع لها. وينفذ الكثير من المعتقلين الأكراد في سجون أدرنة وأزمير وأنقرة وفان إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف سجنهم.
ويدعو هذا الحزب إلى رفض التعديلات الدستورية التي تقول الحكومة إنها ستوفر الاستقرار السياسي عبر تفادي تشكيل ائتلافات حكومية ضعيفة، لكن معارضيها يقولون إنها ستؤدي إلى حكم الرجل الواحد. في غضون ذلك، عبرت تركيا عن غضبها بعدما تبين أن قنصلية الولايات المتحدة في اسطنبول اتصلت بداعية تتهمه بالتورط في محاولة الانقلاب التي جرت العام الماضي.
لكن السفارة الأميركية في تركيا قالت ان القنصلية في اسطنبول اتصلت بالداعية عادل أوكسوز لإبلاغه بأن تأشيرة الدخول الأميركية التي بحوزته أُلغيت. وتأتي هذه القضية عشية وصول وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي التقى في أنقرة القادة الأتراك أمس وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويؤكد المسؤولون الأتراك أن اوكسوز كان «إمام» المؤامرة وكلف التنسيق بين الداعية فتح الله جولن والجيش قبل المحاولة الانقلابية التي وقعت في 15 يوليو الماضي.
عدد اليوم
