الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القهوة تمد الجسور بين الصحة والمتعة

القهوة تمد الجسور بين الصحة والمتعة
6 يونيو 2009 00:54
رغم أن القهوة هي المشروب الأكثر استهلاكاً بعد الماء إلا إن الكثيرين يقفون أمامها حائرين بأسئلة من مثل: هل القهوة مضرة بالصحة؟ هل هي مسببة للإدمان؟ هل يمكن أن تسبب جفاف الجسم؟ هل يسبب تناولها ارتفاعاً بضغط الدم؟ هل هي مضرة بالقلب؟ هل يمكن أن تسبب الحرقة أو القرحة؟ هل تؤثر على كمية الكالسيوم في الجسم؟ هل لها تأثير على تقوية الذاكرة والأداء الجسدي؟ هل لها علاقة أكيدة بالرشاقة؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تجيب عنها لين الخطيب، أخصائية التغذية لدى مركز «نستله الشرق الأوسط» بدبي. تقول الخطيب:»تأثير مادة الكافيين على الصحة هو من أكثر الاعتقادات المرتبطة بالقهوة شيوعاً. إلا أن الأدلة العلمية تبين أن استهلاك كميات معتدلة من الكافيين لا يسبب أي مخاطر صحية، بل على العكس من ذلك، قد يكون له العديد من الفوائد فيما يتعلق بالأداء الذهني والجسدي». وتؤكد الخطيب أن «تتفاوت كمية الكافيين التي يحتوي عليها كوب من القهوة بحسب اختلاف أصل وتكوين حبوب البن، وطريقة غليها، وقوة تحميصها والخبراء ينصحون محبي القهوة باستهلاك معتدل أقل من 300 ملليجرام من الكافيين يومياً، وهي تعادل كمية الكافيين الموجودة في 3 إلى 4 أكواب من القهوة سريعة التحضير فالاعتدال هو الأساس للحصول على الفوائد الصحية للكافيين. وهنا تنصح محبي القهوة بالانتباه عند احتساب كمية الكافيين التي يستهلكونها يومياً، حيث أن عليهم أخذ المصادر الأخرى للكافيين إلى جانب القهوة بعين الاعتبار، كالمشروبات الغازية والشاي ومشروبات الطاقة والشوكولاته الداكنة». تقاوم الشيخوخة تبين الأبحاث الحديثة أن القهوة تساهم في زيادة كمية مضادات الأكسدة التي يحصل عليها الجسم من خلال النظام الغذائي اليومي حيث تساعد مضادات الأكسدة في حماية خلايا الجسم من التلف، وبالتالي تسهم في وقاية الجسم من الإصابة بأمراض القلب والسرطان والشيخوخة المبكرة وتضيف لين الخطيب في هذا الصدد: «على الرغم من عدم وجود أية توصيات غذائية بخصوص الكمية الواجب تناولها من مضادات الأكسدة يومياً، إلا أن النظام الغذائي اليومي العادي يحتوي عادة على ما يقارب غرام واحد منها, بينما يحتوي كوب القهوة على ما يتراوح بين 150-550 ملليغرام من مضادات الأكسدة بحسب نوع حبوب البن وبصورة عامة تشكل مضادات الأكسدة التي يتم الحصول عليها من القهوة أكثر من 60% من مجموع الكمية التي يحصل عليها من يشربون القهوة باعتدال ضمن النظام الغذائي لذا يمكن اعتبار القهوة سريعة التحضير أحد أفضل المصادر الغذائية لمضادات الأكسدة». وبالإضافة إلى الطعم المتميز والرائحة المنعشة، فإن هناك أسباب عديدة تدعو للاستمتاع بكوب من القهوة، مثل تنبيه الحواس وتحسين المزاج وتعزيز الأداء، والحصول على كمية وافرة من مضادات الأكسدة ومن جهة أخرى، فإن الحصول على الفوائد العديدة التي يوفرها كوب من القهوة هو أيضاً فرصة للاجتماع مع الأهل والأصدقاء وزملاء العمل كل يوم. القهوة تحارب السمنة تتمتع القهوة بفوائد صحية عديدة فهي تقاوم تليف الكبد وبعض أنواع السرطانات والربو وأمراض القلب وتستخدم في صناعة الأدوية المخففة للألم والحد من الشهية المفرطة ومقاومة النعاس ونزلات البرد والربو, واستخدام خلاصة مركزة من الكافيين الذي يوجد بوفرة في القهوة يعمل على إزالة الدهون من المناطق التي تتراكم فيها وتؤدي إلى احداث تشوهات في القوام خصوصاً لدى السيدات‏,‏ وبالتحديد في مراحل أواسط العمر, فشرب القهوة يعمل على حرق كمية اكبر من الدهون وكذلك في زيادة قدرة الإنسان على ممارسة التمارين الرياضية بنسبة قد تصل إلى 30% عن المعدل العادي. أسرار عالم القهوة • تستغرق شجرة البن 4 سنوات لتصل إلى مرحلة النضج والإثمار. • تحتوي كل ثمرة على حبتين من البن. • هناك نوعان رئيسيان من البن، وهما «أرابيكا وروبوستا» تشكل الأولى قرابة 65% من الإنتاج الكلي للبن، بينما يتكون باقي الانتاج من الثانية. • أصل كلمتي «قهوة» بالعربية و»كوفي» بالإنجليزية هو الكلمة العربية «قوة». • انتشر شرب القهوة بشكل واسع في بلاد الفرس في القرن التاسع، ثم شمل جميع أنحاء المنطقة العربية بحلول القرن الخامس عشر. • القهوة هي المشروب الثاني الأكثر استهلاكاً حول العالم بعد الماء. • نكهة القهوة عبارة عن توازن دقيق من الخصائص تتفاعل مع بعضها لتمنح كوب القهوة المثالي وتعتبر نسبة الحموضة والرائحة وكتلة حبة البن, عوامل تسهم في تشكيل النكهة النهائية وتشمل الخصائص النموذجية التي تعطي القهوة نكهاتها المتميزة, مثل غنى وامتلاء حبة البن، والتكوين، وتوازن جميع الخصائص الأساسية للنكهة بحيث لا يطغى أي عنصر على الآخر. • بدأ الهولنديون زراعة البن عام 1696م على جزيرة جاوا، وهي اليوم جزء من إندونيسيا. • وصلت القهوة لأوروبا في القرن السابع عشر وكان لويس الرابع عشر من أوائل من تحولوا إلى شربها. • عرفت المقاهي المنتشرة في لندن في القرن السابع عشر بـاسم «جامعات القروش»، حيث كان من الممكن لأي كان مقابل ثمن فنجان من القهوة المشاركة بنقاشات مع الفنانين والتجار والشعراء الذين اعتادوا ارتياد هذه المقاهي وقد أدى ذلك إلى قيام الملك تشارلز الثاني بمحاولة إغلاق جميع مقاهي لندن التي اعتبرها بؤراً للمكائد السياسية عام 1676. • في القرن الثامن عشر، قام ضابط بحرية فرنسي اسمه «جابرييل ماثيو دو كليو» بسرقة فرع من شجرة البن الخاصة بالملك من حديقة النباتات بباريس، ونقلها إلى جزيرة مارتينيك الكاريبية وبعد 50 عاماً انتشرت أشجار البن على الجزيرة وبلغ عددها 18 مليون شجرة. • قام الموسيقار «باخ» بتأليف معزوفة «القهوة» تيمناً بهذا المشروب كما عرف بيتهوفن أيضاً بشغفه الشديد لشرب القهوة. • بحلول القرن التاسع عشر أصبحت البرازيل أكبر منتج للبن في العالم. • تعود بدايات القهوة سريعة التحضير للعام 1930م عندما طلبت الحكومة البرازيلية من «نستله» مساعدتها في إيجاد حل للاستفادة من فائض الإنتاج الضخم من البن البرازيلي, وبعد سبعة أعوام من الأبحاث والتطوير نجح الخبراء بابتكار تكنولوجيا تتيح تحضير كوب من القهوة بإضافة الماء فقط، مع الحفاظ على نكهة القهوة الطبيعية, وأطلق على بودرة القهوة الجديدة سريعة التحضير اسم «نسكافيه». • تحتوي رائحة القهوة المحمصة على قرابة 1000 مركب متغير! ويتم اتباع طرق معقدة لتقييم وفهم نكهة ورائحة القهوة، ومن ثمّ ابتكار وتجديد الخلطة التي يمكن أن تمنح أفضل كوب من القهوة, إذ يقوم الخبراء بدراسة كل هذه المركبات الطبيعية للوصول إلى أفضل توليفة للقهوة من حيث الرائحة و تنوع النكهة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©